حقائق لا تحرقها النيران

 

 

على الرغم من كلّ ما حدث طيلة سنوات الحرب العدوانية على سورية إلا أن منظومة العدوان لم تستوعب بعض الدروس السورية أو أنها تتجاهلها، وأولها أن إرادة أصحاب الحق والأرض تستطيع أن تهزم أكبر قوة طاغية مهما تجبرت أو امتلكت من أدوات التدمير والقتل والإجرام، وأن السوريين لن يتنازلوا عن ذرة واحدة من أرضهم ولا عن سيادتهم وثرواتهم، وأنهم ماضون بتحرير أراضيهم من الاحتلال والإرهاب.
يبدو أن إدارة الحرب بحاجة دائماً لمن يقوم بتذكيرها ببعض الحقائق لعل وعسى تتوقف عن المحاولات اليائسة لتحقيق أهدافها وأطماعها الاستعمارية، ومن بينها ما تقوم به هذه الأيام من استهداف لرموز وأبناء العشائر والقبائل العربية في منطقة الجزيرة من خلال حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها ميليشيا قسد بأوامر من المحتل الأميركي وبمشاركة سلاحي الطيران والمدرعات لقوات الاحتلال الأميركي.
وتأتي هذه الاعتقالات مع اتساع دائرة المقاومة الشعبية واستمرار الوقفات الاحتجاجية للعشائر والفعاليات الاجتماعية التي تطالب بزوال الاحتلال، كما طلب عدد من ممثلي عشائر وقبائل المنطقة الشرقية في سورية من المنضويين ضمن ما تسمى (قسد) بالانتفاضة والانشقاق عنها والعودة إلى حضن الوطن والالتحاق بأقرب نقطة عسكرية.
وفي نفس السياق لا يختلف ما تقوم به هذه الميليشيا ضدّ المواطنين السوريين عن اعتداءات المحتل التركي، الذي هو الآخر يمارس أبشع أشكال العدوان بحق المدنيين في مناطق احتلاله من قصف وتدمير للقرى والمزارع، وتطهير عرقي، وسرقة للموارد الطبيعية ومحاصيل السكان والأماكن الأثرية، وتغيير المعالم المدنية، وفرض سياسة القهر والتتريك على السكان الذين يرفضون ذلك ويتحدون إجراءات هذا المحتل بكلّ الوسائل المتاحة.
لكنّ أبناء الجزيرة السورية الشرفاء مستمرون في مواجهتهم للإجراءات القمعية من الاحتلالين الأميركي والتركي، و تطوير وتوسيع مقاومتهم وثقتهم تتعزز كلّ يوم بموعد قريب مع النصر النهائي مهما تجاهل الأعداء الدروس والحقائق التي لا تحرقها النيران.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
"اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض  تحدياً للدولة والإقليم.. "حزب الله" يعيد بناء قدراته العسكرية في جنوب لبنان سوريا بلا قيود.. حان الوقت لدخول المنظمات الدولية بقوة إلى سوريا قوات إسرائيلية تتوغّل في ريف القنيطرة الاقتصاد السوري يطرق أبواب المنظومة الدولية عبر "صندوق النقد" القطاع المصرفي عند مفترق طرق حاسم إسرائيل في حالة تأهب قصوى للقاء بن سلمان وترامب الآباء النرجسيون.. التأثير الخفي على الأطفال والأمهات بناء الثقة بالحكومة من بوابة التميز في خدمة المواطن مشروع الهوية التنموية.. تحديات وفرص رفع معدلات القبول يشعل جدلاً واسعاً بين طلاب المفاضلة الجامعية "تجارة وصناعة" دير الزور تسعى لإطلاق مشروع تأهيل السوق المقبي البحث العلمي في جامعة اللاذقية.. تطور نوعي وشراكات وطنية ودولية حين يختار الطبيب المطرقة بدل المعقم محادثات أميركية ألمانية حول مشروع توريد توربينات غاز لسوريا قطر والسعودية وتركيا.. تحالف إقليمي جديد ضمن البوصلة السورية  الرؤية الاستراتيجية بعد لقاء الشرع وترامب.. "الأمن أولاً ثم الرخاء" ترامب يعد السوريين بعد زيارة الشرع.. كيف سينتهي "قيصر"؟ تغيرت الكلمات وبقي التسول حاضراً!