الثورة اون لاين – بيداء قطليش:
يواصل كيان الاحتلال الصهيوني تصعيد جرائمه الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني، واستباحة دمه وحقوقه وأرضه ومقدساته، من خلال توسيع بؤر الاستيطان لتحقيق المشروع الصهيوني التوسعي الذي تتسارع وتيرته في ظل صمت المجتمع الدولي، وهرولة المطبعين من الأعراب.
فبعد أن فشلت سياسة القتل والهدم والاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، تتمادى حكومة الاحتلال بأساليبها العدوانية المتمثلة بسياسات هدم المنازل والاستيلاء على المزيد من الأراضي، حيث صعدت سلطات الاحتلال خلال الساعات الماضية جرائمها في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، بعد أن قامت قوات الاحتلال بهدم مجموعة من الخيام وحظائر للأغنام وبئر مياه أقيمت مؤخرا في المنطقة، ونشرت تعزيزات عسكرية في الخربة واستولت على مركبتين، وذلك قبل أن تهدد المواطنين في حال عدم رحيلهم عن المنطقة أنها ستقوم بهدم الخربة مجددا اليوم.
وردا على تلك الجرائم قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن هدم سلطات الاحتلال خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، يعكس تمردها على القانون الدولي واتفاقيات جنيف، واستخفافها بالإدانات الدولية للاستيطان، وجرائم الهدم وترحيل الفلسطينيين، والمناشدات الدولية والمطالبات بوقف تلك الجرائم.
وأضافت الخارجية في بيان لها اليوم الاثنين: إن ذلك في حد ذاته رسالة واضحة للمجتمع الدولي لإقناعه بعدم جدوى تلك الإدانات والمناشدات، ومفادها أن المطلوب اتخاذ إجراءات عملية ملزمة لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2334، وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على الانصياع لإرادة المجتمع الدولي.
وأدانت عمليات التغول الاستيطاني المتصاعدة في أكثر من مكان ومنطقة في الضفة المحتلة بما في ذلك عمليات الاستيلاء على الأراضي وسرقتها، وهدم المنازل والمنشآت، وتهجير وطرد وترحيل المواطنين الفلسطينيين من أماكن سكناهم لصالح توسيع وتعميق الاستيطان في جميع المناطق المصنفة “ج” وتهويدها.
كما أدانت الوزارة إقدام قوات الاحتلال على هدم وتدمير خيام خربة حمصة للمرة الثانية على التوالي، بعد أن شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تظاهرة للممثلين الدبلوماسيين لعدة دول، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، الذين أعلنوا تضامنهم مع الخربة، والعمل على توفير الحماية لها.
على صعيد متصل، تواصل حكومة الاحتلال اعتداءاتها المباشرة على أراضي الفلسطينيين، لصالح عمليات الاستيطان التي تتمدد على حساب أراضي المواطنين، حيث شرع مستوطنون بأعمال بناء استيطانية في أراضي الفلسطينيين تم تجريفها قبل نحو شهر في قرية عينابوس جنوب نابلس.
وبمحافظة بيت لحم، أعلن مستوطنون إقامة تجمع لهم في البادية الشرقية بمحافظة بيت لحم، بهدف التوسع الاستيطاني لكن المواطنين الفلسطينيين في المنطقة تصدوا لهم وطردوهم منها.
وفي إطار أطماع الاحتلال الاستيطانية لإقامة بؤرة جديدة أجرت سلطات الاحتلال، أعمال تنقيب عن آثار في أراضي قرية كيسان شرقي بيت لحم.
كذلك هاجمت قوات الاحتلال في جنوب الخليل مساكن المواطنين بالغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت وأخطرت بوقف العمل في 4 مساكن وبئر ماء في القرية التوانه، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
مخيم جنين شهد أيضا اندلاع مواجهات أدت لإصابة شاب برصاص قوات الاحتلال، واعتقال مدنيين عقب دهم منزلي ذويهما.
على صعيد متصل، يعاني الأسرى في سجون الاحتلال أوضاعا معيشية صعبة، نتيجة الممارسات القمعية والعقاب الجماعي وحرمانهم من أبسط حقوقهم المشروعة التي نص عليها القانون الدولي، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال عزل 8 أسرى في سجن مجدو بظروف صعبة وقاسية منذ عدة أشهر.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيانٍ لها اليوم الاثنين أن الأسرى الثمانية محرومون من زيارات الأهل منذ أشهر وبعضهم منذ سنوات.