حرفة “تلميع الطناجر” آخر صيحات عالم الميديا

الثورة أون لاين – لميس علي:

إذا كانت أغاني المطرب المصري إيهاب توفيق “خالدة”.. كيف نوصف أغاني وأعمال العمالقة أمثال أم كلثوم وعبد الوهاب وغيرهما..؟
سؤال يطرح نفسه حين تستمع للمدعو مهند الحمدي وهو يمدح إيهاب توفيق الذي كان الفائز في الموسم الأول من برنامج “إنت مين، المطرب المقنّع”.
كنّا طلاب مدارس حين صعد نجم إيهاب توفيق ثم خفت تدريجياً.. وغالباً هم قلّة أبناء هذا الجيل الصاعد الذي يعرفونه او سمعوا بأغانيه.
كمّ المديح الذي ذكره فريق محققي البرنامج إطراء بأداء “توفيق” في فقرات “إنت مين” جعله هكذا يعود نجماً ذا أعمال “خالدة”.. وكأنما النجاح أو النجومية أو التميّز، كلها مفردات تحتاج صك اعتراف من أفواه هؤلاء اللاعبين/المحققين، والذين هم “قصي خولي، حسن الرداد، سيرين عبد النور، و مهند الحمدي”..
النقطة.. التي تلفت الانتباه إلى مقدار الكلام الذي يطلق من أفواه هؤلاء من دون معرفة ولا تفكير..
بمجرد بضع كلمات يتم تصعيد أحدهم أو خسفه إلى سابع أرض..
هي عملية الميديا الأبرز في غسل العقول عبر تكريس “اللامعرفة” والتسطيح و”اللاتفكير”..
تمييع كل شيء عبر تسييد الإبهار البصري بأسخف أشكاله.. فيغدو انبهاراً..
لبرهة.. تنطلي عليك حيلة الكلمات والعبارات المادحة الفضفاضة التي يمارسونها جميعاً في كيل سيل الإعجاب لبعضهم..
مثلاً.. كل فريق التحقيق يعلن إعجابه بأداء أحد المشاركين.. واكتشاف أن له صوتاً لافتاً أو خامة مميزة.. ثم تتنبّه إلى أن أصل اللعبة قائم على “تشويه”، إن جاز التعبير، بمعنى تغيير الصوت وحرفه عبر تقنيات إلكترونية، حتى يتم إخفاء هوية المشارك قدر الإمكان.
ومع كمية التحريف في أصل وخامة صوت المشارك سوف ترى فريق المحققين مازال منبهراً بأكمله بالأداء الساحر لأحدهم.. حينها تلحظ كم التصنّع في الانبهار.
صحيح أن العروض حين تكون “لايف” والمتلقي يحضرها على المسرح سيكون تفاعله مختلفاً تماماً عن الحضور عبر شاشة التلفاز.. لكن مع ذلك ليس ثمة شيء يستدعي كم الانبهار حد البلاهة..
وكما لو أن هؤلاء المحققين، للصراحة، يتبارون فيما بينهم: من هو الأكثر قدرة على “تلميع طناجر” و”تمسيح جوخ” للمشاركين كلهم بدون أي استثناء..؟
يمكن القول: جميعكم فائز في مباراة “تلميع الطناجر” ولا خاسر بينكم.

آخر الأخبار
على ماذا يعتمد السلام الدائم في غزّة؟  الإعلان عن بدء تنفيذ المنحة القطرية السعودية لدعم فاتورة الأجور  عبد الحكيم المصري: مشاركة الشرع بـ"FII9 " تجسّد العلاقة الاستراتيجية بين دمشق والرياض  سوريا والرياض.. نحو شراكة اقتصادية تعيد رسم المشهد الإقليمي "أمان أطفالنا".. مشروع جديد لقطر الخيرية في سوريا رضوان الأطرش: سوريا تسعى لتكون بوابة الدول العربية إلى الغرب الواردات تسرق أحلام الانتعاش الاقتصادي.. هل تتحرك الحكومة؟ سوريا تخطو بقوة للعودة إلى المشهد الاقتصادي العالمي "دافوس الصحراء".. حدث مفصلي مبادرة الصناديق الاستثمارية.. انتقال من النمط الإغاثي إلى التنموي  "نقل حلب" تبدأ استقبال معاملات نقل ملكية المركبات توسيع قسم الكلية في مستشفى منبج الوطني الرئيس الشرع يلتقي وزير الخارجية السعودي في الرياض بلدية المضابع.. معاناة مع مياه الشرب والصرف الصحي ولا حلول معاون وزير التربية: التزام الحكومة بضمان حق التعليم لكل طفل مدارس ريف إدلب تواصل مسيرة إعادة التأهيل تكاليف العلاج المرتفعة تدفع المرضى إلى الطب البديل من الرياض.. هل ترسم سوريا خارطتها الاقتصادية في "دافوس الصحراء"؟ الشهر الوردي.. من التوعية إلى الشفاء المتسولون في دمشق.. من شتات الأرصفة إلى مراكز الأمل