ريال مدريد وبرشلونة ينتظران هفوة جديدة من أتلتيكو مدريد لتقليص فارق النقاط وقمة مرتقبة بين جوفنتوس ونابولي
الثورة أون لاين:
بعدما زلت قدم أتلتيكو مدريد، الاثنين الماضي، للمرة الأولى منذ تشرين الأول الماضي، يتربص كل من ريال مدريد وبرشلونة بالمتصدر في انتظار هفوة جديدة تقلص فارق النقاط، ما ينذر بسباق محتدم على اللقب مع افتتاح المرحلة (23) من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعنونت صحيفة (آس) الإسبانية صفحتها الأولى الثلاثاء الماضي (الليغا على قيد الحياة)، بعدما سئل مدرب ريال الفرنسي زين الدين زيدان في مؤتمره الصحفي بعد المباراة التي فاز فيها ريال مدريد عما صارت المهمة التي بدت مستحيلة أكثر قابلية للتحقيق فجأة.
وتقلص ابتعاد أتلتيكو في الصدارة من 10 نقاط إلى 5 في غضون أسبوع، لكنه لا يزال يمتلك في جعبته مباراتين مؤجلتين.وإذا تمكن أتلتيكو وبرشلونة وإشبيلية من حصد النقاط الكاملة لمبارياتهم المؤجلة، سيكون أتلتيكو على بعد 11 نقطة من برشلونة وريال، و12 عن إشبيلية.لكن جدول الترتيب الآن على الأقل، يبدو متقارباً، ما يسهل إدخال بعض التوتر المطلوب في السباق إلى اللقب بعد أسابيع من الجفاف وفقدان الحماسة.
وبالتالي، فإن المأساة قد تكون في احتمالية تراجع أتلتيكو، وهو نوع من الافتراضات التي يفضل المدربون واللاعبون عدم التعامل معها.
وقال زيدان بإصرار إن (شيئاً لم يتغير)، فيما اعتاد الأرجنتيني دييغو سيميوني الرد على أي سؤال حول اللقب بتسمية خصم أتلتيكو المقبل.وقال في مقابلة مع قناة (موفي ستار) الإسبانية الشهر الماضي (إشبيلية)، قبل أن يغادر على الفور.لذا يمكن أن تضيق الفجوة أكثر، ومن المحتمل ألا يواصل أتلتيكو وتيرته الحالية، إذ أن ذلك سيعني إنهاءه الموسم بإجمالي 97 نقطة، أي أكثر من أي بطل للدوري الإسباني منذ 2013، عندما وصل برشلونة إلى 100 نقطة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 46 هدفاً حينها.لكن معرفة ما إذا كان التباطؤ سيكلفهم اللقب، فإن ذلك يعتمد على سرعة أو مقدار التباطؤ، والأهم ربما، هو ما إذا يمكن لريال أو برشلونة الاستفادة من ذلك، من خلال إظهار نوع من الاتساق الذي غاب عنهم حتى الآن.
لكن في غضون ذلك، مع كل التركيز على احتمالية الانهيار أو العودة، فربما قد تم التغاضي عن صعود أتلتيكو.
صعودهم الأخير مع سيميوني جعلهم يتخطون شكوك الموسم الماضي حيال إمكانية احتلالهم أحد المراكز الأربعة الأولى، وتجاوز ذلك للمنافسة على اللقب.
مشكلة المدربين المتهربين هي أن كل شيء يبدو تكراراً. ففي الدوري الإنكليزي الممتاز، كان رد فعل يورغن كلوب غاضباً الأسبوع الماضي عندما سألته شبكة (سكاي) عما إذا كان ليفربول لا يزال قادراً على الفوز بالدوري.
وقال كلوب إن : الشيء الوحيد الذي تريدون التحدث عنه طوال الوقت هو أن نصبح أبطالًا. لنتحدث عن الوضع. إذا لم تكن مهتماً، فأنا لا أفهم لماذا نتحدث.
وأتلتيكو هو أحد الأندية التي تحافظ على خيبة الأمل كجزء من حمضها النووي. النادي الذي هبط في العام 2000، قضى 14 عاماً من دون أن يفوز في ديربي مدريد، ثم وصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين وخسرهما أمام ريال مدريد.ورغم ذلك، فإن التركيز على الفشل في المستقبل يتجاهل التقدم الملحوظ في الوقت الحاضر.
وخسر أتلتيكو مباراة واحدة في الدوري خلال أكثر من عام بقليل. وهو متقدم على فريقين تزيد إيراداتهما عادة ضعف إيراداته. لقد خسر العديد من اللاعبين المؤثرين جداً، لكنه أعاد عملية البناء وعاد من جديد.وعما إذا كان النجاح الحالي موقتاً أم طويل الأمد، فيبقى أن يُرى ذلك مع ريال الذي صار مصيره بين يديه مجدداً، إذ يواجه فالنسيا الأحد متطلعاً إلى فوز ثالث على التوالي.
أما برشلونة، فسيسعى اليوم إلى استعادة هيبته على أرضه أمام ألافيس، بعدما الضربة القاسية التي مني بها أمام إشبيلية في ذهاب كأس إسبانيا 2-0 يوم الأربعاء.
وفي غضون ذلك، يسافر أتلتيكو إلى غرناطة على أمل الحفاظ الصدارة البعيدة، وكبح أي محاولة لإثارة السباق لأطول وقت ممكن.
وفي الكالتشيو الإيطالي، سيحاول آ.سي.ميلان المتصدر الاستفادة من مواجهة سبيزتيا المتواضع، اليوم، في المرحلة 22 للابتعاد عن مطارديه إنتر ميلانو وجوفنتوس حامل اللقب اللذين يخوضان مواجهتين صعبتين مع لاتسيو ونابولي توالياً.
وكان جوفنتوس، الذي يحلّ على نابولي اليوم، قد أقصى إنتر من نصف نهائي الكأس منتصف الأسبوع بعد تعادل سلبي على ملعبه أليانز ستاديوم، مستفيدا لفوزه ذهابا 2-1 على غريمه المحلي.
وفيما كانت التوقعات تشير إلى مبارزة ثنائية بين جوفنتوس وإنتر، دخل ميلان كحصان أسود ليتصدر الترتيب بفارق نقطتين عن إنتر، محاولاً استعادة أمجاده الماضية وإحراز لقبه الأول منذ 2011.ويعيش الروزونيري بقيادة مدربه ستيفانو بيولي أفضل أيامه منذ نحو عقد، وذلك بفضل إلهام مهاجمه المخضرم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش العائد من تدربة في الولايات المتحدة.وفيما يحل بطل أوروبا 7 مرات على سبيتزيا السادس عشر، يزور جوفنتوس نابولي السادس المتأرجح المستوى والذي خسر لقبه في الكأس منتصف الأسبوع أمام أتلانتا.
ويصارع مدرب الفريق الجنوبي جينارو غاتوزو للحفاظ على منصبه، إذ يبتعد بفارق 12 نقطة عن الصدارة وفقد لقبه في الكأس.ويواجه غاتوزو صديقه وزميله السابق في وسط ميلان ومنتخب إيطاليا أندريا بيرلو مدرب جوفنتوس الذي أحرز على حسابه لقب الكأس السوبر الشهر الماضي (2-0).
في المقابل، يلاقي جوفنتوس على ملعب دييغو أرماندو مارادونا فريق نابولي، بعد إرجاء مباراة الذهاب بنيهما لعدم انتقال الفريق الجنوبي إلى تورينو في تشرين الأول الماضي بعد حالتي كورونا في صفوفه. حصل جوفنتوس أولاً على نقاط المباراة، لكن المباراة تأجلت بعد ذلك في وقت لم يحدد بعد.أما إنتر فيستقبل لاتسيو الخامس الذي يعيش فترة رائعة مع ستة انتصارات تواليا أوصلته إلى النقطة الأربعين بالتساوي مع جاره اللدود روما.وبدأ مهاجم لاتسيو تشيرو إيموبيلي يسير على نهج الموسم الماضي، إذ يتسلق ترتيب الهدافين مع 14 محاولة ناجحة بالتساوي مع زلاتان والبلجيكي روميلو لوكاكو مهاجم انتر، بفارق هدفين عن متصدر ترتيب الهدافين البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم جوفنتوس.
لكن الأنظار تتركز مجدداً على زلاتان الذي كسر حاجز الـ500 هدف مع الأندية التي حمل ألوانها، باحثا عن قيادة الفريق اللومباردي مجددا إلى اللقب بعد حملته الناجحة في 2011.وبثنائيته ضد كروتوني الأسبوع الماضي، رفع رصيده إلى 501 هدف و14 هدفا في 11 مباراة في الدوري بعد تعرضه لاصابات والتقاطه فيروس كورونا، فيما يبلغ راهنا التاسعة والثلاثين!