الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تخطف مواجهة مانشستر سيتي المتجه بسرعة صاروخية نحو اللقب مع جاره اللدود مانشستر يونايتد المبتعد عنه في الوصافة بفارق 14 نقطة، الأنظار في المرحلة 27 من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الأحد، على ملعب الاتحاد.
وفيما يقف سيتي على مسافة قصيرة من إحراز لقبه الثالث في 4 سنوات ضمن الدوري، مع مدربه الفذ الإسباني جوسيب غوارديولا، ستكون الفرصة المنطقية الأخيرة ليونايتد، إذ سيقلص الفارق، في حال فوزه إلى 11 نقطة قبل 10 مراحل على ختام الدوري.
وعرف يونايتد نزيفاً كبيراً في النقاط، إذ اكتفى لاعبو المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير بفوزين في آخر 8 مباريات في الدوري وتعادلوا 4 مرات في آخر 5 مباريات، ليكون فريق الشياطين الحمر الأكثر تعادلاً بين رباعي المقدمة (9).
ولا شكّ في أن مهمة يونايتد في أرض جاره (الأزرق)، ستكون صعبة في ظل الأداء الرائع للمتصدر الذي حقق 21 فوزاً قياسياً متتالياً في مختلف المسابقات.
وتعود آخر خسارة لفريق غوارديولا في الدوري إلى 21 تشرين الثاني الماضي، عندما سقط أمام توتنهام هوتسبير 0-2 ليتراجع حينها الى المركز 11، قبل ان يستعيد توازنه تدريجياً ويهيمن على البريميرليغ.
أما حامل اللقب ليفربول، فيأمل في وقف انهيار شهد خسارته خمس مرات في آخر ست مباريات في الدوري، عندما يستقبل فولهام الثامن عشر.
ومني فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بخسارة جديدة الخميس على أرضه أمام تشيلسي الرابع بهدف مايسون ماونت.
وتراجع بطل أوروبا في الموسم قبل الماضي إلى مركز سابع لا يليق بسمعة فريق شارك مع سيتي بالهيمنة على الدوري في آخر موسمين.
وصنع من ملعبه انفيلد قلعة منيعة، وحتى كانون الثاني الماضي، موعد خسارته الصادمة أمام بيرنلي، لم يكن قد خسر على أرضه منذ نيسان 2017.
وليفربول الذي حسم اللقب الموسم الماضي، بفارق أكثر من 18 نقطة من أقرب منافسيه، اكتفى بتحقيق 10 نقاط من 11 مباراة في 2021، لينافس فرق القاع على غرار وست بروميتش، نيوكاسل وساوثمبتون.
ويصطدم تشيلسي المتجدد مع مدربه الجديد الألماني توماس توخيل، بديل المقال فرانك لامبارد، بإفرتون الخامس والفائز في آخر ثلاث مباريات يوم الاثنين.
ويسعى إفرتون، الذي يبتعد بفارق نقطة ومباراة مؤجلة عن تشيلسي، إلى إنزاله عن المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.
وفي الكالتشيو الإيطالي، يسعى إنتر ميلانو متصدر الترتيب إلى تحقيق فوزه السابع توالياً عندما يستقبل أتلانتا الرابع يوم الإثنين في قمة مباريات المرحلة 26، فيما يأمل آ.سي. ميلان الثاني الاستفادة من دعسة ناقصة للمتصدر لتضييق الخناق على النيراتزوري عندما يحل الثاني ضيفاً على فيرونا اليوم الاحد.
ويستقبل إنتر (59 نقطة) أتلانتا (49 نقطة) على خلفية تحقيقه ستة انتصارات متتالية، إحداها على ميلان 3-0، ما سمح له بالتصدر ثم الابتعاد عن الروزونيري.
ووسع فريق المدرب أنطونيو كونتي الفارق إلى ست نقاط بعد تحقيقه فوزه الثامن عشر هذا الموسم على بارما 2-1 بفضل ثنائية التشيلي أليكسيس سانشيز.
ويأمل النيراتزوري مواصلة مشواره على هذا المنوال من أجل إحراز اللقب الأول منذ 2010 حين توج بالثلاثية التاريخية بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.من ناحيته، يأمل أتلانتا في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى وهو يواجه المتصدر متسلحاً بسلسلة من 4 انتصارات توالياً في الدوري على كل من كالياري، نابولي، سامبدوريا وكروتوني.
ويدرك رجال المدرب جان بييرو غاسبيريني أن طريق التأهل الأوروبي لدوري الأبطال في الموسم المقبل يمر بإنتر في حال أراد البقاء في هذا السباق.
وينتظر أتلانتا استحقاقاً مهماً في 16 شباط الحالي عندما يخوض رحلة مصيرية أمام ريال مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي المسابقة القارية بعدما كان خسر ذهاباً بنتيجة 0-1.
وتردت نتائج ميلان الثاني (53 نقطة) في الفترة الأخيرة، فلم يفز سوى مرة واحدة في مبارياته الأربع الأخيرة مقابل خسارتين وتعادل.
وتقلق راحة مدرب ميلان ستيفانو بيولي كثرة الإصابات في صفوف فريقه، وذلك قبل أن ينتقل لمواجهة فيرونا، لكن مع التصميم على عدم هدر المزيد من النقاط في حال أراد الإبقاء على آماله بالفوز بلقب الدوري للمرة الاولى منذ عام 2011.
ويدرك المدرب الإيطالي أن مهمته لن تكون سهلة بمواجهة فيرونا الساعي إلى حجز مقعد أوروبي في الموسم المقبل والذي (فرمل) جوفنتوس بتعادله معه 1-1 وفاز على نابولي 3-1 في الأسابيع الأخيرة.
وبإمكان ميلان أن يعتمد على تألق لاعب وسطه العاجي فرانك كيسييه صاحب 10 أهداف في مختلف المسابقات هذا الموسم، منها 9 من علامة الجزاء وهدفه الأوروبي الأول.