الثورة- هراير جوانيان:
واصل مانشستر يونايتد نتائجه المخيبة للآمال تحت قيادة المدرب البرتغالي روبين أموريم، بعدما تلقى خسارة جديدة أمام برينتفورد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب جي تك كوميونيتي ضمن منافسات الدوري الإنكليزي لكرة القدم، في الجولة السابقة، وهذه الهزيمة كشفت عن أزمة متجددة في مسيرة الفريق، وألقت بظلالها على المستقبل الفني لأموريم مع النادي.
الأرقام تبدو صادمة بالنسبة لجماهير الشياطين الحمر، إذ سجل الفريق بقيادة أموريم 17 خسارة في 33 مباراة فقط بالبريميرليغ، بمعدل فوز لا يتجاوز 30%، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن طموحات نادٍ بحجم مانشستر يونايتد اعتاد المنافسة على المراكز الأولى محلياً وأوروبياً، ورغم محاولات المدرب البرتغالي لفرض هوية لعب جديدة، إلا أن المؤشرات تؤكد استمرار التراجع الفني والذهني للاعبين.
في مباراة برينتفورد الأخيرة، جاءت تفاصيل المواجهة لتفضح مشاكل يونايتد الدفاعية التي لم تُحل منذ بداية الموسم، فقد افتتح أصحاب الأرض التسجيل مبكراً عبر إيغور تياغو بعد تمريرة حاسمة من المخضرم جوردان هندرسون، الذي بات متخصصاً في صناعة الأهداف أمام مانشستر يونايتد بعدما قدّم ثلاث تمريرات حاسمة ضدهم في مسيرته، وتواصلت معاناة الدفاع الأحمر مع ضغط برينتفورد، ليضيف أصحاب الأرض هدفين آخرين وليؤمنوا فوزاً مستحقاً.
ورغم محاولات العودة، لم يتمكن يونايتد من تغيير النتيجة سوى بهدف شرفي حمل توقيع السلوفيني بنجامين سيسكو، الذي دوّن أول أهدافه بقميص الفريق في مشاركته السابعة، إلا أن ركلة الجزاء الضائعة من القائد برونو فرنانديز بددت آمال العودة في النتيجة، وأكدت العجز عن استغلال الفرص الحاسمة.
بهذه الخسارة، تتزايد الضغوط على روبين أموريم، الذي يعيش واحدة من أصعب فتراته التدريبية في مسيرته، في ظل تراجع الأداء الجماعي وغياب الهوية الواضحة للفريق، ومع ارتفاع وتيرة الانتقادات من الإعلام والجماهير، تبدو أيام المدرب البرتغالي داخل أولد ترافورد محفوفة بالمخاطر إذا لم يتمكن من تصحيح المسار سريعاً وإعادة يونايتد إلى دائرة المنافسة.