الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس لـ “الثورة” أن الإرشادات التي تطلقها وزارة الصحة للتصدي لفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 هي إرشادات صحية يجب اتباعها في جميع الأوقات بغض النظر عن وجود هذا الوباء لأنها تقي الغالبية العظمى من الفيروسات والجراثيم المسببة للأوبئة بشكل عام، مؤكداً على ضرورة التشدد في تطبيقها كارتداء الكمامة والتباعد المكاني وغسل الأيدي لأنها سلوكيات أثبتت نجاحها في تخفيض سرعة الانتشار والمساهمة في كسر حلقة العدوى والحد من انتشارها الذي يسجل تزايداً كبيراً، وبالتالي استقرار منحى الإصابات بفيروس كورونا.
ولفت إلى أنه كلما ازداد حرص الجميع على التباعد، قلّت فرص التقاطهم للفيروس، كما تم اتباع القواعد الصحية في عام 2020 لاحتواء الموجة الأولى من فيروس كورونا، والتي تكون مناسبة في الوقت الحالي لتطويق السلالة الجديدة التي تنتقل بسرعة أكبر.
وبين أن فيروس كورونا يمر بمراحل متعددة في الجسم تتميز بنوع الاتصال البيولوجي للأشخاص المصابين بالفيروس، حيث يمكن توصيف الفيروس في مراحل مختلفة بناءً على شدّة الأعراض وحالة المريض، ووفقاً لذلك يقدم الأطباء في المشافي العلاج الفردي المناسب بناءً على حالة المريض، فالمرحلة الأولى عندما يكون الشخص مصاباً بعدوى طفيفة وتظهر عليه أعراض خفيفة مثل البرد أو الانفلونزا حيث يتكاثر الفيروس بسرعة في جسم الشخص المصاب.
والمرحلة الثانية عندما يهاجم الفيروس جهاز المناعة، ما يؤدي إلى تعطيل عمله بكفاءة، وتؤدي هذه المرحلة، التي تسمى أيضاً المرحلة الرئوية، إلى تكوين جلطات دموية وحالات تنفسية مثل ضيق التنفس، والسعال الشديد.
أما المرحلة الثالثة “مرحلة فرط الالتهاب” عندما يبدأ الفيروس المتزايد في الجهاز المناعي في إحداث إصابات في الكلى والقلب، وهذه مرحلة محفوفة بالمخاطر ويمكن أن تكون قاتلة.