توقف دوام المدارس والروضات كخطوة في مواجهة الموجة الجديدة من انتشار كورونا، وإن بقاء الأطفال في البيوت سيحدّ من تفشي العدوى من الأبناء إلى الأهل، لكن في الوقت نفسه يخلق مشكلة وجود الأبناء الصغار في البيوت، خاصة في هذا الجو الربيعي الذي يبدو وكأنه ينادي الأولاد للخروج واللعب أمام البيت أو في الحديقة القريبة منه، ومنذ اليوم الأول لتطبيق تعليق الدوام المدرسي انتشر الصغار للعب والقضاء على الملل داخل البيوت.
قد ينجح بعض الآباء في منع صغارهم من الخروج وتعويضهم داخل البيت ببعض التسالي والأنشطة، لكن الكثير من الأهل لن يستطيعوا فعل ذلك لأسباب كثيرة منها: ضيق البيت، أو خروج الأهل إلى العمل أو جهل الأهل لدورهم في أهمية تأمين انشغال صغارهم بما هو مفيد ومسلٍّ داخل المنزل.
هنا نسأل عن دور تعاون المدرسة مع البلدية والأهل لتأمين أنشطة آمنة للأطفال، يستطيعون من خلالها اللعب أو الزراعة ضمن مجموعات صغيرة تحقق التباعد وبإشراف بعض المعلمين والمعلمات والأهل، وذلك بإشراف البلدية، وهذا ليس بالأمر الصعب، لأن حديث الحجر ليس جديداً بل يكاد يكون من أول العام الدراسي.
إن الظروف الخاصة تقتضي حلولاً خاصة، لذا لابد من ربط قرار التعطيل بقرار أنشطة ضمن تجمعات آمنة تخفف ملل الأبناء والعبء عن الأهل وفي الوقت نفسه تعلم الطلاب والطالبات استثمار وقت العطلة بما هو مفيد.
عين المجتمع- لينا ديوب