يحمل شهر شباط الدفء إلينا، بشمسه التي لاتغيب عنا كثيراً على امتداد أيامه، إنها بالنسبة للكثيرين والكثيرات بارقة تنقل ضوء يزداد ساعة بالنهار، فيعطي بعض الارتياح مع طول انقطاع الكهرباء وسيادة العتمة في البيوت، أو قشة تحمل الدفء خلال ساعات النهار، بعد شهرين أو أكثر من البرد والعتمة والرطوبة داخل البيوت ذات البناء النظامي، فكيف تلك المخالفة؟.
كثيرة هي الأمثال الشعبية التي تمتدح هذا الشهر، فكم سمعنا من الأمهات والجدات ” شباط مهما شبط ولبط فيه روائح الصيف” أو ” شمس شباط بتعلم على البلاط”.
تسارع ربات البيوت لإخراج الأغطية على الشرفات أو أمام البيوت لتعمل أشعة الشمس على نزع الرطوبة منها، وتصطحب الأمهات أطفالهن الى العتبات لتدفىء الشمس الأجساد الصغيرة، يشكل سكان الأقبية تجمعات في باحات الأبنية، وعلى الأرصفة القريبة طلباً للضوء والدفء.
يكاد لسان حال الناس يقول: مرحبا بشباط، بشمسه، ضوئه ودفئه، ليعطي بعض التفاؤل، على عكس كانون الثاني، الذي يزداد البرد فيه وتكثر الأمراض وأعباء الدفع.
أقول لمن يقرأ هذه الكلمات: لاتستغربوا تعلقي بشمس شباط، ألا يقال بأن الانسان ابن بيئته، ونحن بأغلبيتنا عانينا ماعانيناه من البرد والعتمة والمرض.
نفضل الشهور الدافئة، لعل البعض من مسؤولينا يتعلم من الشهور التقلب والانتقال من العتمة والبرد الى الضوء والدفء، لتخرج الرطوبة والأمراض من بيوتنا ونعيش حياة أفضل.
عين المجتمع- لينا ديوب