مع غياب الحلول وانعدام الرقابة على الخطوط تتصدر مشكلة النقل والمواصلات أحد أبرز معاناة المواطنين اليومية، حيث تشهد مواقف الباصات والسرافيس ووسائط النقل ازدحاماً شديداً وخصوصاً أوقات الذروة أثناء فترتي الصباح والظهيرة عند ذهاب الطلاب لمدارسهم وجامعاتهم والموظفين إلى وظائفهم، ما يتسبب بازدحامات خانقة جداً، وأحياناً حوادث مؤسفة نتيجة التدافع للحصول على مقعد، ناهيك عن حالات النشل والسرقة التي تسجل كل يوم، واستهتار السائقين بأرواح الركاب وتحميل حمولة مضاعفة في بعض الأحيان وعدم التزامهم بالعمل على الخطوط المرخصة لهم والتوقف المفاجئ، أو الوقوف في أماكن ممنوعة ما يعرض حياتهم وحياة الآخرين للخطر.
قلة وسائل النقل والفوضى التي تحكم عملها تدفع الكثير من طلاب المدارس والجامعات والموظفين وغيرهم للوقوع تحت رحمة واستغلال سائقي سيارات الأجرة التي تشهد أجورها ارتفاعاً فلكياً، حيث أصبحت أجرة الـتكاسي في دمشق لأقل مسافة مقطوعة 5 آلاف ليرة بسبب عدم تشغيل العداد ومزاجية بعض السائقين في انتقاء تحميل الركاب واختيار الوجهة التي يريدها بحسب حجم الازدحامات المرورية وعدم الالتزام بالوصول إلى نهاية الخطوط المحددة لهم.
أزمة النقل وغياب الحلول التي تضبط إيقاعها، على مستوى النقل الخارجي بين المدن، أو داخل المدينة الواحدة لم تعد مقبولة لأنها باتت تشكل عبئاً مادياً كبيراً لدى الكثير من الأسر والعائلات عدا موضوع الانتظار الطويل والشاق وهدر الوقت والركض لتأمين وسيلة نقل الى الدوام أو بالعكس وقد أصبحت الحاجة ضرورية وماسة لزيادة الحافلات والباصات ووسائل النقل الأخرى كالمترو والنقل السككي.
التخفيف من دوامة النقل والمواصلات ووضع حد لتهرب أصحاب السرافيس والباصات عن الخطوط والمسارات المحددة لهم ومنعهم من بيع مخصصاتهم من المحروقات وضمان الالتزام بخطوطهم تتطلب تطبيق نظام التعقب لوسائل النقل “GPS” على وسائل النقل العامة بهدف ضبط عملها والحد من أزمة النقل كونهم مراقبين، علماً أنه تم الحديث عن تطبيقه منذ سنوات وحتى الآن لم يدخل حيز التنفيذ .
أروقة محلية- بسام زيود