جريمة التهرب الضريبي

يلحق التهرب الضريبي أضراراً بالغة بالمجتمع، ويؤدي لحرمان الخزينة العامة للدولة من نسبة كبيرة من الإيرادات ويحد من قدرتها على توفير التمويل اللازم لعملية التنمية الاقتصادية، ويؤثر بشكل سلبي في الدور الذي تقوم به وفي البرامج والمشاريع والخطط الاقتصادية المستقبلية ويضعف جودة الخدمات، ويقلل من فرص الاستثمار ويحد من النمو وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويرتب في كثير من الأحيان عجزاً في الموازنة سرعان ما يتحول إلى مديونية خارجية وداخلية تلحق ضرراً فادحاً بالاقتصاد الوطني.

في الواقع أسباب التهرب الضريبي كثيرة منها على سبيل المثال تدني ثقافة الوعي الضريبي لدى المكلفين، ونظرة المجتمع إلى المتهرب منها على أنها شطارة، وضعف كفاءة الإدارات الضريبية وإجراءات المكافحة وتعقد القوانين والأنظمة التي تحكم النظام الضريبي، ونقص البيانات المالية والمعلومات عن القطاعات وعدم تحقيق العدالة بين المكلفين والتعقيد والروتين والاجتهادات الشخصية للمدققين، ووجود نشاط اقتصادي غير رسمي وغير معلن والعمالة غير المرخصة والأسلوب المحاسبي المستخدم ولجوء الكثير من المكلفين للتلاعب والتزوير من خلال إخفاء البيانات والمعلومات الأصلية وتقديم مستندات أو سجلات أو فواتير مزورة بقصد التخلص من السداد كلياً أو جزئياً، وعدم وجود عقوبات رادعة.

الضرائب من أهم الأدوات التي تلجأ إليها الدولة لتحقيـق سياسـاتها الماليـة والاقتصادية والاجتماعية وهي الرافد الرئيسي للخزينة العامة، الأمر الذي يتطلب توفير قاعدة بيانات ومعلومات عن كافة القطاعات والأنشطة والفعاليات واستخدامها في تدقيق الإقرارات الضريبية بكفاءة واتخاذ الإجراءات التشريعية والفنية والإدارية اللازمة لتخفيض حجم التهرب الضريبي وتوعية المواطنين بأهمية الالتزام الذاتي للمكلفين، وتوفير الموارد المالية لتتمكن الحكومة من تلبية متطلباتها في تأمين الخدمات الصحية والتربية وغيرها للمواطنين وتغطية النفقات.

مكافحة التهرب الضريبي السنوي وسد منابع الفساد يجب أن يكونا من الأولويات الملحة والمستعجلة في المرحلة الحالية، الأمر الذي يتطلب وضع خطة لتشخيص هذه المشكلة ومواجهة أسبابها وطرقها وأساليبها ومحاربتها وإيجاد آلية لقياس حجم التهرب والمستفيدين والمنتفعين منه واتخاذ التدابير اللازمة لردع المكلفين عن ارتكاب التهرب الضريبي وتجريم مرتكبها واعتبار التهرب الضريبي من الجرائم المالية والاقتصادية نظراً لمخاطره وآثاره السلبية على الاقتصاد الوطني والمجتمع وتشديد العقوبات الرادعة لمن تسول له نفسه ارتكاب هذه الجرائم.

أروقة محلية -بسام زيود

آخر الأخبار
المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة في اليوم العالمي للطفل.. جامعة دمشق داعمة لقضايا الطفولة بمناهجها وبرامجها التعليمية استشهاد 36 وإصابة أكثر من 50 جراء عدوان إسرائيلي على مدينة تدمر بالتزامن مع يوم الطفل العالمي.. جهود لإنجاز الاستراتيجية الوطنية لحقوق الطفل "التجارة الداخلية" بريف دمشق تبدأ أولى اجتماعاتها التشاورية أسطورة القانون رقم 8 لحماية الناس..!! حمى عناصر الرقابة التموينية والتضخم والغلاء.. مرسومان بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعدين شاغرين في دائرة د... رئاسة مجلس الوزراء: عدم قبول أي بطاقة إعلامية غير صادرة عن وزارة الإعلام أو اتحاد الصحفيين السفير الضحاك: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين انطلاق الحوار الخاص بتعديل القوانين الناظمة لعمل "التجارة الداخلية" بطرطوس الأملاك البحرية لا تُملك بالتقادم والعمل جار على تعديل قانونها وزير التجارة الداخلية: بهدف ضبطها ومراقبتها .. ترميز للسلع والمنتجات ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43972 منذ بدء العدوان عراقجي: فرض أوروبا إجراءات حظر جديدة ضد إيران خطوة مدانة واستفزازية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان على جنين ومخيمها لليوم الثاني إلى خمسة في يومهم العالمي.. مطالبات فلسطينية بحماية فورية للأطفال من استهدافهم الممنهج القوات الروسية تحرر بلدة في دونيتسك وتقضي على 50 عسكريا أوكرانيا في سومي زيلينسكي: أوكرانيا ستهزم بحال أوقفت واشنطن دعمها العسكري     "كاونتر بانش": مطالبات بإقرار عضوية فلسطين في الأمم المتحدة