السماد مرة أخرى!

مرة أخرى ومتكررة سنوياً يكون السماد الشغل الشاغل للفلاحين.. انتصف شباط ولم تقم المصارف الزراعية بتوزيع السماد على الفلاحين.. الأمر الذي ترك علامات استفهام كثيرة عن النوايا في طريقة التعاطي مع هذا الملف المقلق للفلاح.. !!
يقول مختص إذا لم يوزع السماد الآن وبسرعة فإن الجدوى تنعدم و لم يعد يشكل قيمة مضافة للأشجار أوالمزروعات الأخرى..
و السؤال المحير فعلاً: لماذا لم يوزع السماد على الفلاحين حتى الآن ومن له مصلحة بذلك؟ علماً وحسب تأكيدات المصرف إن المستودعات تغصّ به!
المهم الفلاح اليوم في سباق مع الوقت والكلّ يدرك أهمية هذا الموضوع لجهة زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي ودور الفلاح المرن والمهم في استثمار أرضه خلال الأزمة والقيمة المضافة التي تحققت في ظلّ الحصار الجائر..

الأمر الآخر الذي يسبب قلقاً مستمراً للفلاح خاصة في الساحل السوري و للزراعات المحمية هو العوامل الجوية من تنين بحري أو هوائي وفيضانات وما تسببه سنوياً من خسائر كبيرة سواء لجهة غمر الأراضي الزراعية أو تخريب البيوت البلاستيكية..
صحيح أن صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية يقوم بحصر الأضرار بهدف التعويض على المتضررين إلا أن هذا الصندوق ليس باستطاعته إنصاف الفلاح أو المنتجين الزراعيين، وبالتالي تكون التعويضات خجولة..
هنا تقفز فكرة محافظة طرطوس إلى الواجهة من حيث ضرورة إحداث هيئة التأمين الإلزامي على الزراعات المحمية و قدرتها في حال كان هناك جدية حقيقية بحماية الفلاح والتعويض عن خسائره سواء كانت مواد تدخل في صناعة البيوت البلاستيكية أم التعويض عن الإنتاج التالف بسبب الظروف الجوية المشار إليها و التي تتعرض لها المنطقة الساحلية بشكل دوري ..
كلنا يدرك أهمية الإنتاح الزراعي الذي طالما كان صمام أمان حقيقي خاصة وأن الاقتصاد السوري يعتمد في أساساته إلى الإنتاح الزراعي والذي شكل ضمانة مستدامة جراء الحصار المفروض على سورية منذ أكثر من إحدى عشر سنة ..
باختصار نحن في سباق مع الزمن.. و يجب أن تتواكب الخطط والاسترايجيات الحكومية مع الملفات الأكثر أماناً لاقتصادنا و ملفنا الغذائي.

على الملأ – شعبان أحمد

 

 

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج