تعمل الكثير من الأسر الكبيرة على تخصيص صندوق للعائلة الكبيرة، يودعون فيه مبالغ شهرية كل حسب استطاعته ودخله، يفتح هذا الصندوق في الأوقات الخاصة، كالأمراض والأعراس، وخاصة العمليات المكلفة، هذا التكافل العائلي يساهم في تسيير شؤون الأخوة والأخوات، ويحلّ أزمات مالية، بالإضافة الى ترسيخ المحبة وصلة الرحم داخل العائلة.
تنجح فكرة الصندوق، أو تكون أكثر نجاحاً إذا كان الدخل الشهري أو السنوي لأفراد العائلة مرتفعاً، فتساهم المبالغ في حلّ أزمات أكثر تكلفة، لكن عدم توافر المبالغ الكبيرة لا يلغي أهميته، ولا يقلل من فائدته.
ربما يقول البعض إن تأسيس صندوق للعائلة اليوم أمر صعب التحقق، بسبب الغلاء الفاحش، وارتفاع تكاليف كلّ شيء، لكن مهما يكن فإن تجميع أي مبلغ قد يساهم في فك أزمة، خاصة في هذه الأيام حيث يرسل الكثير من الأخوة والأبناء في خارج البلاد لأهلهم في الداخل.
فكرة الصندوق العائلي قائمة على التوفير بهدف التعاون العائلي وليس الادخار، إنها مفيدة لمن استطاع إليها سبيلاً في هذه الأوقات الخاصة والصعبة.
عين المجتمع -لينا ديوب