شركاء ولكن!

في الوقت الذي يدعو فيه أحد رجال الأعمال إلى شدّ الأحزمة لمواجهة تبعات الأزمة الأوكرانية، يدعو تاجر آخر إلى عدم القلق ويطمئن المواطن أن المواد والسلع متوافرة ليتفاجأ ذلك المواطن كالعادة عند حدوث أي أزمة بزيادة مسبقة للأسعار على مختلف المستويات والأصناف.

والأكثر من ذلك التكرار على مسامعنا بأن قطاع الأعمال شريك حقيقي للحكومة وأنه يعمل معها كفريق واحد بينما يقوم العديد من التجار والمنتجين بتعديل نشراتهم الأسبوعية الخاصة بأسعار منتجاتهم المطروحة في الأسواق.

الأمر الذي يدعونا دائماً إلى التساؤل لماذا لم يلمس المواطن قبل الحكومة أن القطاع الخاص شريك وطني في الأزمات والحروب؟ فما يراه أن هذا القطاع كان في سلم أولوياته استغلال ظروف البلد والاستفادة منها لجهة زيادة ثروته على حساب السواد الأعظم من الشرائح الأجتماعية الفقيرة والمعدومة الدخل، والمطالبة الدائمة بمزيد من التسهيلات والإعفاءات الضريبية وفتح باب الأستيراد والمزيد من الضمانات لحمايته.

قد يقول أحدهم إن قطاع الأعمال استطاع خلال سنوات الحرب تأمين المواد والسلع للحكومة بطرق مختلفة تحايل فيها على العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلدنا، لكن كم عددهم وما هي نسبة ربحهم؟.

لكن لا عتب على هذا القطاع عندما يكون الكلام للجهة المسؤولة عن ضبط ومراقبة الأسواق، فتصريح مدير الأسعار في وزارة حماية المستهلك رغم الارتفاعات التي طالت معظم المواد والسلع بنسب تجاوزت ٢٠% خلال الأيام القليلة الماضية، والذي يقول فيه “الأسعار مستقرة ولكن المشكلة بضعف القدرة الشرائية للمواطنين”، فهل المواطن هو المسؤول حقاً كما يقول المدير المذكور؟!.

المشكلة أن الخطة التي وضعتها وزارة حماية المستهلك كانت مجرد وعد وتوعد بمراقبة وضبط أسواقنا كالعادة بدون أن نتلمس إجراءات رادعة لأي تاجر يتلاعب بالأسعار ويحتكر السلع والمواد على حساب الحلقة الأضعف “المواطن”.

ما يريده المواطن أن يكون للقطاع الخاص دوراً واضحاً لدعم الاقتصاد الوطني وأن يكون بالفعل شريكاً وطنياً كما يقول دائماً في أي مناسبة، ففي الأزمات والحروب يحتاج الوطن إلى جميع أبنائه وخاصة أصحاب رؤوس الأموال لتحمل المسؤوليات والنهوض بالاقتصاد، فهل يفعلها هذه المرة ؟.

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
ترتيبات لعقد قمة سلام بين روسيا وأوكرانيا.. وسط مسائل ونقاشات خلافية   حدائق دمشق بين الاستثمار والحفاظ عليها.. هل تتحول المتنفسات الخضراء إلى مشاريع تجارية؟! لبنان: نبحث كل الملفات مع سوريا ولا خلافات عميقة إحياء لذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية.. زيارة مقبرة الشهداء بزملكا.. ومحاسبة المجرمين المتور... مناورة أم ترتيب أولويات.. بكين تطمئن واشنطن عدم نيتها شن هجوم على تايوان  أبعاده تصل إلى المستهلك.. مرسوم الإعفاء من الرسوم الإضافية الكهربائية يلاقي ارتياحاً تكبيرات الغوطتين في ذكرى مجزرة الكيماوي .. رسالة رمزية تؤكد أن السوريين لم ينسوا "إسرائيل " تقر خطة احتلال غزة وتستدعي 60 ألف جندي للبدء بالتنفيذ  موازنة تحول الأولويات.. خبير اقتصادي: أرقام الموازنة بداية لعقد اجتماعي بين الدولة والمواطن إلغاء الرسوم الإضافية على فاتورة الكهرباء يعزز الإنتاج لاعبات بردى يتصدرن شطرنج العاصمة "جسور الشفاء والأمل" للهلال الأحمر القطري.. بارقة أمل لمرضى السرطان في سوريا "الغارديان": تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه غزة هو تواطؤ وعنصرية مصدر حكومي: لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود خبير مصرفي لـ"الثورة": سوريا تعيش وضعاً اقتصادياً أقرب إلى الركود التضخمي عامر ديب لـ"الثورة": تأكيد على الاهتمام السعودي بالنهوض الاقتصادي في سوريا "بالخير نعمرها" مبادرة قطرية لإيواء عائلات بريف حماة سوريا بين السلم الأهلي وإعادة البناء.. الإعلام والشباب في قلب التحول الوطني مسؤول أميركي: سوريا تمتلك فرصة نادرة لإعادة بناء نفسها كدولة فاعلة وشاملة الجريمة الإلكترونية.. بين الواقع وخفايا التحريض الافتراضي