موازنة تحول الأولويات.. خبير اقتصادي: أرقام الموازنة بداية لعقد اجتماعي بين الدولة والمواطن

الثورة – ميساء العلي:
تحول كبير في الموازنة العامة للدولة للعام 2026 وذلك من خلال تحويل الإنفاق من الدفاع والأمن إلى التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية.. والأهم أن 70 بالمئة من قيمة الموازنة المقدرة بمبلغ 35 ترليوناً و500 مليار ليرة سورية ستذهب للقطاعات الحيوية التي تلامس حياة المواطن مباشرة.

التخفيف من الأعباء الاجتماعية

في هذا السياق يقول أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب الدكتور حسن حزوري خلال حديثه لـ”الثورة”: إن تصريح وزير المالية لافت جداً لأنه يوحي بتحوّل في الأولويات الاقتصادية، بعد انتصار الثورة وسقوط النظام البائد، من تركيز الإنفاق على قطاعات الدفاع والأمن إلى القطاعات الخدمية كالتعليم والصحة.

وهذا التوجه- حسب حزوري، لو نُفذ فعلاً، يُمكن أن يخفف من بعض الأعباء الاجتماعية الكبيرة في سوريا اليوم.

نقاط إيجابية

وهناك عدة نقاط توقف عندها حزوري منها الإيجابية المتمثلة بإعادة التوازن للإنفاق العام، إذ تم تخصيص 70 بالمئة من الموازنة لقطاعات تمس حياة الناس خطوة طال انتظارها، إضافة إلى التركيز على التعليم من خلال رفع أجور المعلمين وترميم المدارس أمر أساسي لاستعادة العملية التعليمية، ناهيك عن خطط مكافحة الفقر والتسول وهذا مؤشر على إدراك حجم الأزمة الاجتماعية وضرورة التدخل الحكومي لمعالجتها.

بالمقابل يرى حزوري أن هناك جملة من التحديات والشكوك أولها حجم الموارد، فرغم أن الرقم (35.5 ترليون ليرة سورية) يبدو ضخماً، إلا أن من دون السيطرة على التضخم وعلى ضعف قيمة الليرة يجعلان الأثر الفعلي محدوداً، خلال سنة واحدة وثانياً تنفيذ الوعود خاصة أن سوريا عانت سابقاً من فجوة كبيرة بين الخطط المعلنة والتنفيذ الفعلي على الأرض، ناهيك عن البنية التحتية المدمرة، فهناك أكثر من 7000 مدرسة خارج الخدمة، و3 ملايين متسرب رقم ضخم جداً ويحتاج سنوات لا مجرد موازنات سنوية إضافة إلى القطاع الصحي فحتى لو وُجهت أموال إضافية، يبقى التحدي الأكبر هو نقص الكوادر المؤهلة وهجرة الأطباء، وليس فقط المعدات.

ويختم كلامه بالقول: “إذا كان هذا التحول حقيقياً وليس مجرد خطاب إعلامي، فهو قد يمثل بداية إعادة بناء العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن، لكن نجاحه مرهون بالشفافية في إدارة الأموال، ومنع الفساد، وضمان وصول المخصصات فعلاً إلى المدارس والمستشفيات”.

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية