كلام معسول

نتفاجأ مع كل صباح بأسعار جديدة للمواد بمختلف أنواعها وبزيادات غير معقولة مع الوضع المعيشي الصعب للمواطن الذي أصبح في أسوأ حالاته في ظل تلك المتغيرات اليومية، ودائماً الحجة جاهزة من قبل التجار “زيادة سعر الصرف، وتكاليف المواد التي ارتفعت جراء زيادة أسعار حوامل الطاقة” مع كلامهم المعسول بأنهم ضد رفع الأسعار، وليس لهم أي مصلحة برفع سعر أي مادة في السوق.

ورغم كل تصريحات “حماية المستهلك” عن محاولات ضبط سعر السوق والتسعير وفق منهجية منطقية إلا أن الواقع عكس ذلك، ويرى المواطن مزيداً من الارتفاعات حتى في مؤسسات التدخل الإيجابي التي من المفترض أن تكون الملجأ رقم واحد للمستهلك وتحديداً من أصحاب الدخول المحدودة.

المحاولات المتكررة للخروج من عنق الزجاجة، وتقديم حلول ومقترحات من شأنها أن تسهم في ضبط الأسعار وتحسين الوضع المعيشي يجب ألا تكون مجرد كلام، وما نحتاجه إجراءات تنفيذية عاجلة لتفادي أي منعكسات سلبية جديدة على الوضع المعيشي للمواطن.

لا ننكر الظروف الاقتصادية الراهنة جراء العقوبات والحصار الجائر على البلد من جميع الجوانب، لكن يجب ألا تبقى الشماعة التي نعلق عليها إخفاقات الجهات الوصائية، والبحث دائماً عن حلول عملية وبدائل استباقية وقبل وقوع أي أزمة.

وهنا يبادر للذهن كيف يمكن أن نتعامل مع السوق في هذه الحالات، هل بأسلوب منفتح لضمان انسياب السلع وتأمين حاجة المستهلك الذي يعد الخاسر الأكبر عند وجود عقوبات وحصار اقتصادي، أم أن الأسلوب القسري هو الأنجح لضبط الأسواق في هذه الحالة.

المراقب الاقتصادي يرى أننا بحاجة لمقومات مثل قوة ميزان المدفوعات، وزيادة الإنتاج، وكبر حجم السوق الداخلي، واتساقه مع آلية الإنتاج لترجمة ذلك في السوق، وهذا يحتاج نوعاً من الشفافية في التعامل بعيداً عن القسرية.

في حين يرى البعض الآخر أنه في زمن الحروب والأزمات الاقتصادية نحن بحاجة إلى يد من حديد لضبط الأسواق ومنع تلاعب المحتكرين من التجار بلقمة عيش المواطن، واتخاذ إجراءات فاعلة على الأرض، والمحاسبة الفعلية لضمان توازن السوق.

بالمحصلة ما نحتاجه مجموعة من الإجراءات التي تكون بمثابة خطة طوارئ لضبط السوق بالشكل الذي يحقق توازناً بين التاجر والمستهلك، لاسيما مع وجود بعض من التجار والمتلاعبين الذين يتقنون لعبة السوق .

الكنز – ميساء العلي

 

آخر الأخبار
النباتات البحرية "الطحالب".. ثروة منسية واقتصاد خارج الاستثمار ألمانيا: اتصالات مع دمشق لإعادة مجرمي  الحرب أيام النظام المخلوع  "اقتصاد سوريا الأزرق" .. مقدرات وفرص خام تقدم نفسها وتفرض التحول في الذهنية تسديد المتأخرات إنجاز يمهد الطريق نحو المؤسسات الدولية اليابان.. على مسار الدعم الدولي لإعادة تعافي سوريا  واشنطن تعزز تأييدها للحكومة السورية وتلغي عقوداً من السياسة السلبية تجاه دمشق النرويج: ضرورة منح دمشق فرصة لبناء مستقبل أفضل تعليق إيران التعاون مع الوكالة الذرية هل يضمن أمن منشآتها؟ ملف أطفال المعتقلين في سوريا.. جرح مفتوح ومسؤولية وطنية لا تحتمل التأجيل مع عودة عملها.. عشرة حوادث اصطدام بالقطار في طرطوس أحدها تسبب بوفاة الأطفال في مهب الصراعات في "الشرق الأوسط".. أرقام صادمة للضحايا تكشفها "اليونيسف" الارتقاء بالوعي المجتمعي.."عقول متألقة" في بري الشرقي بحماة حفريات تعوق حركة المرور في شوارع درعا البلد الجفاف يداهم سدّ "عدوان" في درعا درعا تدعو تجارها للاستثمار ودعم عملية التنمية السعودية وإندونيسيا: احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها "شهباء من جديد".. إعادة إحياء قلعة حلب تركيا و"الأوروبي": دعم جهود إنهاء الإرهاب والاضطرابات في سوريا سليمان لـ"الثورة": الذهب الأخضر بحاجة إلى استثمار أزمة المياه .. مؤشر خطير على عمق التحديات المائية.. لا عدالة بالتوزيع ولا رقابة على الأسعار