ثمة قدوة لنا في الحياة، إنسان ناجح يتقدم كل يوم خطوة في اتجاه بناء حياة مفيدة له ولأسرته ومحيطه، معلم أو معلمة، صحفي أو صحفية، طبيب أو طبيبة، مغنٍّ أو مغنية، وغيرها من المهن المنتشرة في محيطنا، هذا الناجح يخطو خطواته البناءة في الظروف نفسها التي نعيشها من غياب للعدالة الوظيفية، وقلة الحوافز والترقيات.
يقترن ذلك النجاح في مرات كثيرة بضمير حي، يدفع هؤلاء للعمل بإخلاص، ألا يوجد بيننا معلمون ومعلمات تقوم عليهم استمرار العملية التعليمية، ألم نسمع عن مهندسين وقفوا ليالي وأياماً متواصلة لإصلاح محولة كهربائية أو غيرها؟.
قد يشكل الناجح الذي نتحدث عنه حالة فردية مفيدة، لكننا بحاجة لتعميمها، فهل تقوم المؤسسات الأساسية وهي البيت والمدرسة والإعلام بدورها للتنشئة على تعلم بناء الذات والنجاح، وامتهان التحدي لتخطي العقبات وتحويلها الى فرص؟.
هل البيت بيئة مشجعة ومحفزة تعلم الصغار الشجاعة والتعاون وتحمل المسؤولية؟ هل المدرسة تكمل مابدأ به البيت؟ هل الإعلام يأخذ النهوض بالبيت والمدرسة في مقدمة أولوياته؟
ثمة خطط حكومية للتعليم والأسرة والمدرسة، إن لم تبدأ وتستمر الآن، سيبقى النجاح حالات فردية ودوائر تأثيرها أقل.
عين المجتمع – لينا ديوب