الثورة – عبد الحميد غانم:
شكلت زيارة وزير الاقتصاد والصناعة السوري على رأس وفد اقتصادي واستثماري، ولقاؤه بوزير الاستثمارالسعودي في الرياض، محطّة هامة على طريق دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الشقيقين.
وفي إطار ذلك أكد رئيس مجلس النهضة السوري الخبير في الشؤون الاقتصادية الدكتور عامر ديب أن زيارة الوفد الاقتصادي السوري برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة إلى الرياض تعد زيارة هامة، وتأتي لتعزيز التعاون الاقتصادي ورمزية كبرى تتمثل بحضور وزير الاقتصاد السوري ووزير الاستثمار السعودي.
مكملة لاتفاقيات سابقة
وأشارإلى أن أهمية هذا الحدث تنبع من أنها تأتي استكمالاً للاتفاقات التي جرى توقيعها في قصر الشعب بحضور الرئيس أحمد الشرع، وهو تأكيد من تمسك الفريق الاقتصادي للحكومة السورية وإصراره على تنفيذ هذه الاتفاقات لما لها من انعكاسات إيجابية سواء على الجانب الاقتصادي أم على الحياة المعيشية أو على التنمية.
وقال ديب في تصريح خاص لـ”الثورة”: الملاحظ أن ما تضمنه الوفد من أعضاء إلى جانب وزارة الاقتصاد والصناعة، وكان هـناك مدير هيئة الاستثمار ومستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية، له دلالة كبرى على أنهم جميعاً يعملون ضمن سياق واحد وبسعيهم المشترك، وجهد مشترك لدفع عملية النهوض ومتابعة وتنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع.
مضيفاً: إن أهمية اللقاء، تأتي لدفع الاستثمارات الموقّعة سواء في قطاع البناء أو الطاقة، أو السياحة أو الاتصالات، ما يؤكد على زيادة الاهتمام السعودي بالسكن والاستثمار والعملية الاقتصادية والنهوض الاقتصادي في سوريا، وتريد أن تصل إلى تطوير العلاقات مع سوريا وتنميتها.
توفير البنية التحتية
وشدد ديب على ضرورة توفيرالبنية التحتية الاقتصادية وتأمين البنوك والمصارف المناسبة للحركة المالية في سوريا، فضلاً عن تهيئة البنية التشريعية والتحتية للاستثمارات وضرورة استثمارهذا التحسن في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وتوقّع أن الاتفاقات مع السعودية ستُولّد 50,000 وظيفة مباشرة و150,000 وظيفة غير مباشرة، وأن القيمة الإجمالية لهذه الاتفاقات تصل ما بين 4 إلى 6 مليارات دولار.
ونوه ديب بأهمية تفعيل دورالقطاع الخاص وضرورة مشاركته في عملية النهوض الاقتصادي، ما يعطي مؤشراً هاماً لزيادة عمل الاستثمار، وأهمية تعزيز وتفعيل المشاركة الاقتصادية والنمو الاقتصادي.