الثورة أون لاين- بسام زيود:
أصدر الاتحاد العام لنقابات العمال بيانا بمناسبة ال ٧٥ لعيد الجلاء جاء فيه: اليوم ذكرى طرد آخر جندي فرنسي محتل عن أرضنا الحبيبة، الجلاء الذي تحقق بملاحم بطولية سطرها أبناء شعبنا، وتضحيات جسام بُذلت في سبيل تحرير الأرض وطرد الغزاة المجرمين، لتشرق بعدها شمس الاستقلال الغالي، المعمد بدماء شهدائنا الأبرار الأبطال، الذين أعطوا المحتل درساً في التلاحم الوطني والتمسك بالأرض والحفاظ عليها حرة عزيزة منيعة، والاستعداد المستمر لتقديم الغالي والنفيس في سبيل الوحدة الوطنية التي شكلت وما زالت حتى يومنا هذا متراساً حقيقياً في مواجهة العدوان والإرهاب والمؤامرات التي تحيكها وتنفذها قوى الاستعمار القديم الجديد بأدوات رخيصة مجرمة.
ولفت الاتحاد في بيانه الى أن عيد الجلاء، هو عيد خلاص سورية من الاستعمار الذي انتزعه الآباء والأجداد بدمائهم الزكية الطاهرة وإيمانهم المطلق بوحدة سورية، عندما هبوا مواجهين قوى العدوان مجسدين تجذر السوريين الشرفاء بأرضهم وتمسكهم بتاريخهم المشرف، فكانت البداية من معركة ميسلون وامتد هذا النضال وتواصل من خلال ثورات عمت مختلف أرجاء الوطن وتوجت بانتزاع الاستقلال الوطني، وبدأت مسيرة بناء الدولة القوية الموحدة وتحقق الاستقلال السياسي والسيادة الوطنية والقرار الوطني المستقل، وتحولت سورية إلى دولة فاعلة وقائدة في التصدي لمختلف أشكال العدوان الاستعماري الصهيوني في المنطقة، ونصيرة لحركات التحرر العالمية في مواجهة قوى الامبريالية.
واضاف البيان: لقد ورث الأحفاد من الأجداد مفهوم النضال كمشعل يأبى حاملوه أن يخبو نوره، فأبناء سورية اليوم يواصلون مسيرة الأجداد المشرفة في مواجهة الاحتلال والأطماع والمؤامرات والإرهاب الدولي دفاعاً عن سيادة أرضهم واستقلال وطنهم ووحدته وقراره الوطني المستقل.. وأحفاد سلطان باشا الأطرش ويوسف العظمة وصالح العلي وحسن الخراط وإبراهيم هنانو وغيرهم الكثير الكثير من أبناء سورية، يواصلون تقديم التضحيات والدماء في سبيل صيانة الاستقلال والحفاظ على السيادة الوطنية في مواجهة أعتى حرب إرهابية استعمارية صهيونية عرفتها البشرية جمعاء.
وأوضح البيان أن سورية تواجه منذ أكثر من عشر سنوات، بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة وصلابة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، جرائم الإرهاب الدولي المدعوم من مجرمين عالميين يتسترون بلبوس المدافعين عن حقوق الإنسان وحريته وهم أبعد ما يكونون عن هذا الأمر، فهم من جند ودرب وموّل آكلي أفئدة البشر واستجلبوهم من أربع جهات الأرض إلى سورية لضرب وحدتها ومحاولة تقسيمها ودفعها للتخلي عن ثوابتها ونهجها الوطني التحرري المقاوم.
إن ما سعت إلى تحقيقه قوى العدوان والإرهاب والتآمر من أهداف سقطت واحداً تلو الآخر .
ونوه الاتحاد إلى ان سورية تمكنت ان تصون استقلالها، وأضاف أبناؤها إلى صفحات الأجداد والآباء صفحات عز وفخار جديدة، وأحفاد أبطال مجد الماضي يصنعون نصر الحاضر والغد.
واشار البيان إلى ان التاريخ يسجل لعمال سورية وحركتهم النقابية انخراطهم الفاعل في مختلف معارك ونضالات شعبنا ضد الاحتلال والمحتلين، وكما ساهم آباؤكم وأجدادكم في صنع الاستقلال، أنتم اليوم تؤكدون بعملكم المثابر وجهدكم الكبير لتوفير مقومات الصمود الوطني أنكم على حب الوطن ثابتون تقدمون كل ما يعزز منعتنا واستقلالنا وسيادتنا.
وجدد عمال سورية وتنظيمهم النقابي في بيانهم العهد للوطن وقائد الوطن ورمز عزته وشموخه السيد الرئيس بشار الأسد على الاستمرار في مسيرة العمل والبناء والإنتاج والدفاع عن سورية حتى تطهير كل شبر منها من رجس الإرهاب والاحتلال.
وحيا البيان شهداء الحرية والاستقلال و قال: نحني هاماتنا إجلالاً وتقديراً، وستبقى راية الجلاء خفاقة في سماء سورية، وطن الحرية والتضحية والفداء… وسيبقى نيسان سورية ربيعاً متجدداً بالنصر على الأعداء