الثورة أن لاين – جودت غانم:
أشار وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى أهمية التشاركية الفاعلة بين المجتمع المحلي ومديرية التربية للارتقاء بسوية التعليم وجعل المدارس مراكز قادرة على الاستثمار بالعلم.
وخلال لقائه في قاعة مجلس محافظة السويداء, الفعاليات والجمعيات الأهلية الداعمة للقطاع التربوي, والاستماع لجهودهم ومستلزمات ومعوقات عملهم كشركاء حقيقيين، خاصة القرى النائية ومتطلبات استمرار الدعم، دعا الوزير إلى جعل الثانويات المهنية مراكز للابتكار والابداع والوزارة جاهزة لتسجيل براءات الاختراع للطلاب والمعلمين على السواء, وتعميمها وتمويل أي مشروع تنموي ذو نفع اقتصادي للجهتين, مبيناً أن قانون التعليم المهني وإدخاله بالإنتاج, سيصدر قريباً ما يجعل الطالب مواكباً لسوق العمل عبر تأمين المستلزمات اللازمة للإنتاج, والاستفادة من 70% من ريع المشاريع المنتجة للطالب والمعلم.
وقدم الطباع مبلغ 5 ملايين ليرة لمصلحة مديرية تربية السويداء لتمويل شراء بذور مزروعات عطرية وأدوات زراعية للاستفادة من المساحات الخضراء بحدائق المدارس من هذه الزراعات المهمة اقتصادياً, مبيناً أهمية الشعب الصفية الخاصة بإصلاح وصيانة غاطسات الآبار مؤكداً أنها ستصبح مراكز للثانوية والوزارة جاهزة للدعم والتمويل للمشاريع الحيوية, مشدداً على أن مديرية التربية وكوادرها في خدمة المجتمع المحلي عبر إنشاء الجمعيات والفعاليات الأهلية للجان داعمة أو ما يسمى (أصدقاء التربية) لتقوم بالإشراف على الصرفيات والميزانيات, وتكون رديفاً حقيقياً لمديرية التربية, لافتاً إلى أن الوزارة بصدد إطلاق مبادرة (الطفولة المبكرة) وهو مشروع ما قبل الالتحاق بالمدرسة يساعد ربات البيوت والأهالي لتعليم الأبناء بالمنزل, وسوف تقوم الوزارة بتخصيص ميزانية خاصة لإقامة دورات لمعلمات الصف لتدريب الأم وتجهيزها لتكون قادرة على تدريس أبنائها, بما يشابه التعليم افتراضياً.
وتركزت مداخلات الجمعيات والفعاليات على تقديم التسهيلات والتشريعات الضرورية لاستكمال تقديم التعاون, إضافة لاعتبار ناحية ملح والقرى الـ 12 التابعة لها مناطق نائية تعليمياً, وترميم بعض الاختصاصات التعليمية للمدارس خاصة مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات, وتم في نهاية اللقاء افتتاح كورال موسيقي تابع لمديرية تربية السويداء.

السابق