الثورة – نيفين أحمد
في ظل التحديات المتصاعدة التي فرضتها الأزمات الممتدة في الجمهورية العربية السورية وضمن الجهود الوطنية الهادفة لتعزيز قدرات الاستجابة الإنسانية وتحقيق التعافي المستدام استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في مقر الوزارة السيدة ميرتشيل ريلانيو ممثلة منظمة اليونيسف في سوريا والوفد المرافق لها.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز الشراكة بين الجانبين وتطوير آليات التعاون في القطاعات ذات الأولوية وعلى رأسها الاستجابة الطارئة والتعليم والصحة بما يضمن تحسين الواقع الخدمي والإنساني في المناطق المتضررة وتحديدا على المدى القصير المتوسط والطويل.
تم خلال اللقاء بحث التحديات التي تواجه العملية التعليمية خاصةً في المناطق التي تعاني من دمار واسع في البنية التحتية المدرسية، حيث أكد الطرفان أهمية تأمين بيئة تعليمية آمنة تضمن سلامة الطلاب والعاملين في القطاع التربوي.
كما تم استعراض الجهود المبذولة في محافظة السويداء ضمن قطاعات التعليم والصحة، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في إعادة تأهيل المدارس والمراكز الصحية وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية.
نحو استجابة أكثر فاعلية
ناقش الجانبان أيضا آليات تعزيز الجاهزية الوطنية من خلال تطوير أنظمة الإنذار المبكر، والاستعداد للكوارث ومكافحة الألغام، بما يسهم في التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والطارئة.
وفي هذا السياق تم الاتفاق على أهمية إعداد خطة استجابة عاجلة تتضمن جدولا زمنيا واضحا إلى جانب إنشاء غرفة عمليات مركزية مشتركة لضمان تنسيق الجهود بين كافة الأطراف الفاعلة والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة تدعم عملية التعافي وتُسرّع وتيرة إعادة البناء.
شراكة استراتيجية لمستقبل أكثر أمناً
وأكد الوزير على أهمية تعزيز التنسيق مع منظمة اليونيسف وكافة الشركاء الدوليين من أجل توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة نحو الأولويات الوطنية خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود وتسريع وتيرة العمل الإنساني.
من جانبها شددت ممثلة اليونيسف على التزام المنظمة بدعم برامج الطفولة والتعليم والصحة في سوريا والعمل عن قرب مع الجهات الوطنية لبناء مستقبل أكثر استقرارا للأطفال والأسر المتأثرة بالأزمات.