مراسل “الثورة” في درعا:
نظمت عشائر عرب السويداء المُهجّرين ظهر اليوم وقفة احتجاجية في بلدة الدارة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، تأكيداً على حقهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم في محافظة السويداء، التي هجرتهم منها عصابات مسلحة خارجة عن القانون في السويداء.
وعبر المحتجون عن رفضهم لدعوات التقسيم التي أطلقتها مجموعات مسلحة في محافظة السويداء، مؤكدين أنهم مكون أساسي وأصيل في السويداء، ولهم الحق في العودة إلى منازلهم وأراضيهم.
وطالب المحتجون الجهات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية والأمم المتحدة بالعمل على إنهاء معاناتهم وإعادتهم إلى قراهم، متوهين بأن ما حصل لهم من عمليات قتل ممنهج، وحرق للمنازل، وتهجير، لا يمت للإنسانية بشيء، ويجب محاسبة المجرمين وفق الأنظمة والقوانين.
وبين الناطق الرسمي باسم أبناء عشائر السويداء الأحرار المحامي مصطفى العميري في تصريح لـ”الثورة” أن عشائر عرب السويداء مكون أساسي وأصيل في السويداء، وهم متواجدون في 22 قرية مستقلة في الريف الشمالي الشرقي، وفي 32 قرية بتعايش مشترك، وفي 14 حياً في السويداء، ويبلغ عدد أبناء العشائر ما بين 120- 150 ألف نسمة، ويشكلون ثلث عدد سكان السويداء.
وأكد أن أبناء العشائر لا يقبلون التهجير من موطنهم الأصلي في السويداء ويرفضون المخيمات قولاً واحداً، لأنهم جزء أصيل من سوريا ومن جبل العرب ولا يقبلون أن ترفع أعلام العدو الإسرائيلي في بلداتهم وقراهم، ولا يقبلون التهجير أبداً، وإنما من يدعون الجيرة من عصابات الهجري وأتباعه هم الذين هجروهم من بيوتهم وقراهم، وارتكبوا بحقهم جرائم يندى لها الجبين، وعملوا على تهجيرنا بقوة السلاح، ونطالب الجهات المعنية بالعمل على إعادتنا إلى قرانا ومنازلنا بأسرع وقت ممكن، ونحن مع الحكومة قلباً واحداً ونرفض المخيمات والتهجير.