الثورة – نيفين أحمد:
في مشهد إنساني مؤثر شهدت العاصمة الإسبانية مدريد فعالية تضامنية استمرت نحو 12 ساعة تم خلالها ترديد أسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة ضمن الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.
وبحسب وكالة الاناضول نُظمت الفعالية التي تحت شعار “قطاع التعليم يناهض الإبادة الجماعية” جاءت بمبادرة من عاملين في القطاع التعليمي الإسباني تزامناً مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد في البلاد بهدف تسليط الضوء على الكلفة الإنسانية للنزاع في غزة و لاسيما على الأطفال.
وخلال ساعات طويلة تلا المشاركون أسماء الضحايا من الأطفال ليردّد الحضور بعد كل اسم “قتلته إسرائيل” في محاولة لتخليد ذكراهم والتعبير عن موقف رافض لاستمرار العنف.
ورفعت في الفعالية يافطات تطالب بوقف الحرب وتدعو الحكومة الإسبانية إلى إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل تزامناً مع تصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين.
وبحسب أرقام رسمية صادرة عن مؤسسات فلسطينية ودولية خلّفت الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 64 ألف قتيل و162 ألف مصاب معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية ونقص حاد في الإمدادات الأساسية.
رغم الطابع السياسي للفعالية حرص المنظمون على تأكيد أن هدفهم الأول إنساني يتمثل في “رفع صوت الضحايا الذين لا صوت لهم وخاصة الأطفال” وفق ما أفاد أحد المشاركين.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه المبادرات الشعبية في أوروبا والعالم للمطالبة بحماية المدنيين والدفع نحو حل سلمي وعادل ينهي دوامة العنف المستمرة في المنطقة.

السابق