الثورة – جهاد اصطيف:
التقى رئيس غرفة تجارة حلب محمد سعيد شيخ الكار، اليوم، وفداً من رجال الأعمال الأتراك، ممثلين عن مجموعة من الشركات الفاعلة، ضم كلاً من وهبي أولوصوي، طاهر كادو أوغلو، ومحمد كادو أوغلو، إلى جانب عدد من المرافقين، بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، في خطوة جديدة تعكس عودة الحراك الاقتصادي إلى مدينة حلب.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود التي تبذلها غرفة تجارة حلب لإعادة تنشيط الحركة الاقتصادية، وتعزيز مكانة المدينة كمركز رئيسي للتجارة والصناعة في سوريا والمنطقة، فقد مثلت حلب تاريخياً نقطة جذب للاستثمارات، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي وقاعدتها الصناعية المتنوعة، واليوم، وبعد التحديات الكبيرة التي مرت بها، تسعى إلى استعادة دورها من خلال الانفتاح على الاستثمارات الإقليمية، وفي مقدمتها الشراكة مع الجانب التركي.
تركزت المناقشات حول فرص الاستثمار المباشر في مجالات متعددة، كان أبرزها قطاع الطاقة من خلال شركة “أوبت” التركية المتخصصة في المحروقات، والقطاع الغذائي عبر شركة “بزجة” التي تبحث إمكانية فتح خطوط توزيع لتأمين منتجات غذائية متنوعة، والأجهزة والمواد المنزلية من خلال شركة “فيستل”، لتطوير قنوات تسويق في السوق السورية.
وأكد شيخ الكار أن غرفة تجارة حلب حريصة على تهيئة بيئة استثمارية جاذبة، مشيراً إلى أن تسهيل دخول الاستثمارات الأجنبية، يمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد المحلي. مضيفاً: نسعى لأن تكون حلب مركزاً لتلاقي رؤوس الأموال، بما يعزز العلاقات التجارية ويعيد للمدينة مكانتها كعاصمة اقتصادية لسوريا.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة، أبرزها عودة الثقة التدريجية إلى بيئة الأعمال في سوريا، وإمكانية ربط السوق السورية بالأسواق الإقليمية، وخصوصاً التركية، وتعزيز التنافسية عبر دخول منتجات جديدة، وتأهيل الكوادر المحلية من خلال الشراكات التقنية.
في هذا اللقاء، تفتح حلب صفحة جديدة في مسارها الاقتصادي، تسعى من خلالها إلى استعادة موقعها كجسر للتجارة الإقليمية، ومع دخول الاستثمارات التركية المتنوعة، يترقب الشارع الحلبي عودة الحياة إلى منشآته الصناعية والتجارية، وتوفير فرص عمل تعزز من صمود المدينة، وتعيد لها لقبها التاريخي كـ”العاصمة الاقتصادية لسوريا”.