الثورة – جهاد الزعبي:
تفقد محافظ درعا أنور الزعبي، ومدير الخدمات الفنية المهندس محمد صالح المسالمة عمليات استكمال مشروع دار المحافظة بدرعا، بعد توقف لفترة نحو عقدين ونصف من الزمن.

الأمل من جديد
الآن وبجهود الأيادي الخيرة ومتابعة من المحافظ والخدمات الفنية، انطلقت ورشات إكمال الإكساء، ووجه المحافظ، خلال جولته التفقدية للأعمال، بضرورة التنفيذ وفق المواصفات المحددة ودفاتر الشروط الفنية وضمن البرنامج الزمني المحدد ليكون البناء بعد فترة جاهزاً للاستثمار .
خمسة وعشرون عاماً ولم تسدل الستارة على أعمال إكساء هذا المشروع، وكانت العراقيل ووضع العصي بين العجلات قبل التحرير أوهى من خيط العنكبوت، ولم يتم التوصل إلى نتيجة، واليوم يبدو أن الواقع سيكون مغايراً عما كان عليه أيام النظام البائد في استكمال إنجاز المبنى بعد الاجتماع الذي تم عقده في مديرية الخدمات الفنية مع الجهات المنفذة والمشرفة والدارسة، وتشكيل لجان جرد للمشروع وتسليمه منجزاً بشكل كامل خلال الفترة المحددة .
مراحل المشروع
تفيد المعلومات التي حصلت عليها “الثورة” من مديرية الخدمات الفنية، أن مشروع بناء دار الحكومة الجديد تم البدء بتنفيذه على مراحل عدة، وتضمنت المرحلة الأولى أعمال الهيكل بكلفة تقديرية 276 مليون ليرة، تم الانتهاء منها بتاريخ 26 نيسان من العام 2009.
أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة أعمال إكساء /5/ طوابق، وتم التنفيذ على مرحلتين، مرحلة أولى العقد رقم (7) للعام 2009 بقيمة 473 مليون ليرة، تمت المباشرة بالعمل بتاريخ 12 / 10 / 2009 وتوقف بتاريخ 31 / 3 / 2012 ، وكانت نسبة الإنجاز 7% فقط لاغير.
أما المرحلة الثالثة فكانت عبارة عن ملحق العقد رقم (1) للعام 2016 لإكساء 5 طوابق بقيمة مليار و 270 مليوناً، تمت المباشرة فيها بتاريخ 25/9/ 2016 وبلغت نسبة الإنجاز 68 بالمئة، وملحق العقد رقم (1) للعام 2018 لاستكمال أعمال الإكساء للطوابق الخمسة (أعمال تلبيس واجهات حجر ومصعد وتجهيز المسرح)، وتم التوجيه بضرورة تنفيذ هذه الأعمال للاستثمار الأمثل للمبنى وبنسبة إنجاز 54 بالمئة للملحق رقم(١) للعام 2018.
تأخر الإكساء
وتفيد المعلومات أنه، ومنذ نحو عامين وقبل التحرير، باشرت الجهة المنفذة للمشروع بإكمال تلبيس واجهات الحجر للبناء، وأعمال إنهاء الإكساء للمسرح، وتركيب المصعد البانورامي إلى جانب أعمال التصوينة الخارجية (إنشاء وإكساء)، بالإضافة لأعمال الموقع العام.
واجه استكمال المشروع صعوبات في عمليات الانتهاء من مرحلة إكساء الـ /5/ طوابق، تتمثل في أسباب عدة، منها البطء بالتنفيذ بشكل عام من قبل الجهة المنفذة، وهي مؤسسة الإسكان العسكري، التي طالبت بفروقات أسعار بسبب غلاء مواد البناء والإكساء بشكل كبير، ما أثر على نسب الإنجاز، إضافة إلى قلة عدد الورشات في السوق المحلية لاستكمال إنجاز أعمال المشروع.
وعود ولكن..
يذكر أنه في نهاية العام 2018 تم إعداد دراسة لعرضها على رئاسة مجلس وزراء النظام البائد، بهدف الحصول على الموافقة بالتنفيذ والانتهاء من إكساء المرحلة الثانية والمتمثلة بالـ /5/ طوابق، وبلغت القيمة التقديرية آنذاك مليارين و 36 مليون ليرة، وتم رفع المقترح، وجاء الرد بالرفض ولأكثر من مرة !.
رغم أن المبالغ التي صُرفت على المشروع منذ البداية حتى هذه المرحلة والتاريخ، بلغت ملياراً و350 مليون ليرة على الهيكل، والإكساء، إضافة إلى ملحقي عمل 2016 و2018 عندما كان سعر الصرف مقبولاً لا يتجاوز الـ 500 ليرة،، واليوم القيمة المطلوبة للانتهاء من المشروع بشكل كامل بطبقاته التسع وأقبيته تضاعفت عشرات المرات، وبات الأمر يحتاج إلى جهود مالية أكبر لإنجازه، ولكن يبقى الأمل يحدونا أن يتم استكمال هذا المشروع بعد أن أصبح عمره أكثر من 24 عاماً، وذلك بسبب إهمال النظام البائد للمشاريع، بل وقام خلال سنوات الثورة على تخريبها وتدميرها وتعطيلها.