الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
استقبلت أمس المراكز الانتخابية في مجلس مدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق حشوداً كثيفة فاقت التوقعات، وسط توافد لأعداد هائلة من المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، حيث عبر اﻷهالي عن دعمهم للاستحقاق الرئاسي بصفته يوم الرد الحاسم، كما أنه يرسم مستقبلاً باهراً ويعد جسر عبور نحو مستقبل جديد لسورية.
حيث أجمع نبض الشارع من جموع المواطنين القادمين لاثبات وجودهم، التأكيد على سيادة بلدهم وحرية قرارهم واختيارهم، وبأنهم على قدر المسؤولية وأصحاب اﻷرض والرأي، إذ أجمعوا الرأي في جميع المراكز المحددة في المدينة والبالغ عددها 78 مركزاً منها 77 مركزاً لناحية جرمانا، و مركزاً واحداً لمحافظة القنيطرة.. أنهم رغم الجراح ورغم الحصار والإجراءات المتخذة ضد الشعب السوري إلا أنهم مازالوا مصرين على الحياة وعلى التأقلم مع مستجدات الظروف وسيثبتون للعالم مجدداً أن حب الوطن هو ما يجمعهم، وترجموا ذلك عبر مشاركتهم في الانتخابات واختيار من يمثل طموحاتهم بغية رسم مرحلة نهوض جديدة لسورية.
وبين رئيس مجلس مدينة جرمانا عمر سعد أن العرس الذي أقامه الشعب السوري هو عرس وطني سوري، تكسرت على أعتابه رهانات كل اﻷعداء المتربصين بسورية، وكان رسالة للعالم أجمع بأن القضية هي قضية وطن وسيادة وقرار مستقل ﻻ يحق لأحد التدخل به، وما توافد المواطنين على مدار ساعات يوم الانتخابات إلا دليل على توحيد كلمة السوريين والتزامهم مع وطنهم وقائدهم،
الشيخ أبو علي سيف لفت إلى أن سورية هي جامعة لفكر متجدد، انتصرت بصمود شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها وستبقى قوية وراسخة البنيان بلحمتها الوطنية.
وأكد علي حيدر أن المشاركة بالانتخابات شكلت فرصة مهمة أثبتت مقدرة السوريين على تحمل المسؤولية كما تحملوها في الدفاع عن أرض الوطن على جبهات القتال في مواجهة الارهاب، مؤكداً أن سورية ﻻ تعرف الانهزام، عنوانها دائماً هو النصر المحتم على مختلف الصعد.
المهندسة هيلدا أشارت إلى أن ممارسة الحق الدستوري مهمة ملقاة على عاتق كل وطني، وهو مسؤولية وطنية وانسانية وأخلاقية ﻷن القضية قضية وطن، وهذه المرحلة تحتاج حراكاً جديداً، والمشاركة بها عكست قوة القرار السوري واستقلاليته، كما أنها رسالة تحدٍ إلى كل من أراد ضرب مفهوم المواطنة والوحدة الوطنية.
وأوضح وسام صالحة أن جموع المواطنين الذين تواجدوا في كل المراكز بالمدينة جاؤوا تلبية لنداء الوطن في يومهم السوري وليؤكدوا من خلال مشاركتهم بعملية الانتخاب وبإحياء العرس الوطني المنتشر على ساحة المدينة بأنهم أصحاب القرار وبأنهم أسياد اﻷرض، حيث تم إقامة الاحتفالات للتأكيد على أن اﻷفراح تتغلب على الأحزان التي شهدتها سورية على مدار عشرة أعوام من الحرب، مشيراً إلى أن من ساهم وعمل على حقن دماء أبناء الوطن، فأبناء الوطن كانوا أوفياء وانتخبوا بدمائهم.
كذلك بينت سمر أبو فخر بأن سورية أم الحضارات وهي تعلم العالم ماهية الديمقراطية من خلال تطبيقها لمبدأ الديمقراطية ومضمونها، وعبرت عن انطباعها حول اليوم الانتخابي بأنه كان يوماً سورياً بامتياز، مؤكدة مساعي السوريين لوحدة صفهم وموقفهم.
من جهتهم: باسمة ورهام وأليسار، و رندا وهيام وخليل، وأيلين ونجاح ودلع، وعماد ويحيى… وغيرهم شددوا على أن يوم الانتخابات كان يوماً وطنياً عظيماً وكانوا قد توقعوا المشاركة الفاعلة، لكنهم تفاجؤا بالكم البشري الذي ملء المراكز الانتخابية حيث صدحت حناجرهم بها معبرين عن حبهم لوطنهم ولقائدهم، معاهدين بالتشبث بوطنهم وبأي قرار وطني مع الوقوف مع حامي الوطن المدافع عنه، لأن الشعب السوري حقق الاعجاز في وقت لم يعد فيه معجزات.