الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
حطم مهاجم بايرن ميونيخ البولندي روبرت ليفاندوفسكي الرقم القياسي المطلق من الأهداف في موسم واحد في الدوري الألماني لكرة القدم بتسجيله 41 هدفاً، أي بفارق هدف واحد عن أسطورة النادي البافاري المدفعجي غيرد مولر موسم 1971-1972.
وفي السطور التالية نلقي نظرة على أفضل الهدافين في تاريخ البطولات الأوروبية الخمس الكبرى:
الدوري الانكليزي: ديكسي دين (إفرتون)، 60 هدفاً (1927-1928): اعتبر بيل (ديكسي) دين مهاجم إفرتون أفضل هداف في تاريخ الدوري الإنكليزي مع 60 هدفاً في موسم 1927-1928 في 42 مباراة بينها 8 ثلاثيات (هاتريك).
وللمفارقة، حقق دين ما يشبه المعجزة لأنه كان تعرض لإصابة خطيرة إثر حادث على دراجته في الموسم السابق وخضع لأكثر من عملية جراحية في جمجمته وحنكه. يمكن رؤية تمثال لدين على مدخل ملعب (غوديسون بارك) الخاص بإيفرتون.
أما بعد إطلاق تسمية الدوري الإنكليزي الممتاز رسمياً في مطلع التسعينات، يعتبر المصري محمد صلاح أفضل هداف له مع 32 هدفاً في 38 مباراة. ونجح صلاح في تحطيم الرقم القياسي الذي كان يتقاسمه ثلاثة من أبرز نجوم الدوري الممتاز وهم الن شيرر والبرتغالي كريستيانو رونالدو والأوروغواياني لويس سواريز مع 31 هدفا.
وبعد أن سجل في مباراته الرسمية الأولى في مرمى واتفورد في الجولة الافتتاحية، عاد ودك شباك الفريق نفسه بأربعة اهداف إياباً على ملعب أنفيلد.
ولم يصم عن تسجيل الأهداف في مباراتين توالياً في ذلك الموسم وغاب عن مباراتين من أصل 38 طوال الموسم. وحطم صلاح الرقم القياسي في مباراة فريقه ضد برايتون (4-0) في الجولة الاخيرة.
الدوري الإسباني: الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة)، 50 هدفاً (2011-2012): دوّن ميسي اسمه بأحرف من ذهب مع موسم مدهش سجل خلاله 6 ثلاثيات (هاتريك) بالإضافة إلى تسجيله سوبر هاتريك (4 أهداف) في مباراتين، ولم يغب سوى عن مباراة واحدة بداعي الإيقاف.
وضرب بقوة في مطلع موسم 2011-2012 بتسجيله 10 أهداف ونجاحه في 6 تمريرات حاسمة في أوّل 10 مباريات لفريقه. في آذار 2012، نجح في تخطي الرقم القياسي للبرازيلي رونالدو الذي سجل 34 هدفاً موسم 1996-1997 في صفوف الفريق الكاتالوني. وبعد 8 أيام على الإعلان عن رحيل مدرب برشلونة حينها جوسيب غوارديولا، سجل ميسي رباعية في مرمى إسبانيول في مباراة الدربي ليرفع رصيده إلى 50 هدفاً قبل جولة من نهاية الموسم.
الدوري الإيطالي: الأرجنتيني غونزالو هيغواين (نابولي)، 36 هدفاً (2015-2016)، تشيرو إيموبيلي (لاتسيو)، 36 هدفاً (2019-2020).
نجح هيغواين في تحطيم رقم صمد منذ عام 1950 وكان بحوزة مهاجم آ.سي.ميلان، السويدي غونار نوردهال. وما يزيد من إنجاز هيغواين بانه غاب عن ثلاث مباريات في منتصف الموسم بداعي الإيقاف.
ونجح الهداف الأرجنتيني في تحطيم رقم نوردهال في الجولة الأخيرة بتسجيله ثلاثية في مرمى فروسينوني.
ونجح إيموبيلي في معادلة رقم هيغواين الموسم الماضي لكن 14 هدفاً من الـ 36 جاءت من ركلات جزاء مقابل 3 فقط لهيغواين.
الدوري الألماني: البولندي روبرت ليفاندوفسكي، 41 هدفاً (2020-2021).
انتظر ليفاندوفسكي الدقيقة الأخيرة من مباراة فريقه ضد أوغسبورغ في الجولة الأخيرة لتحطيم الرقم القياسي الذي صمد بحوزة غيرد مولر على مدى 49 عاماً.
وسجل ليفاندوفسكي أهدافه الـ 41 في 29 مباراة بعد أن غاب لنحو شهر في نيسان لإصابة بالتواء في ركبته، مقابل 34 خاضها مولر لدى تحقيق إنجازه في السبعينيات.
كما رفع ليفاندوفسكي رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 48 هدفاً في 40 مباراة في مختلف المسابقات.
وهي المرة السادسة التي يتوج بها ليفاندوفسكي هدافاً للدوري الألماني، علماً أن المرة الأولى كانت في صفوف فريقه السابق بروسيا دورتموند عام 2014.
وعموماً، صمد إنجاز مولر 49 عاماً أو 17885 يوماً، لكن مولر لا يزال يحتفظ برقم قياسي آخر هو أفضل هداف في تاريخ الدوري الالماني مع 365 هدفاً في حين يملك ليفاندوفسكي 278 هدفاً.
الدوري الفرنسي: اليوغسلافي جوزيب سكوبلار، 44 هدفاً (1970-1971).
ما يميز الرقم القياسي المسجل باسم سكوبلار مهاجم مرسيليا، أن أهدافه الـ 44 جاءت جميعها من اللعب المفتوح من دون أن يسدد أي ركلة جزاء.
وكان سكوبلار يسجل بقدميه اليمنى واليسرى كلتيهما وبرأسه بالفاعلية ذاتها، حتى أنه نجح في إحدى المرات في تمزيق شباك فريق نيس نظراً لقوة تسديداته في مباراة انتهت بفوز ساحق لفريقه برباعية نظيفة.
لاعب واحد اقترب من الرقم القياسي لسكوبلار، هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بتسجيله 38 هدفاً في صفوف باريس سان جرمان موسم 2015-2016.