هنري دولوني.. (المؤسس) الذي ولدت كأس أوروبا بعد وفاته

الثورة أون لاين:

تعود فكرة انطلاق بطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم إلى الفرنسي هنري دولوني، الذي تحدّث عن فكرته للمرة الأولى بالتحديد في 5 شباط عام 1927، لكنها لم تلق قبولاً، خصوصاً أن أسرة كرة القدم كانت منشغلة بوضع اللمسات الأخيرة على انطلاق كأس العالم الأولى في الأوروغواي عام 1930.
وانتظرت فكرة دولوني ردحاً طويلاً من الزمن إلى أن تأسّس الاتحاد الأوروبي في الخمسينيات. وشاء القدر أن يفارق دولوني الحياة عام 1955 قبل أن تبصر فكرته النور، بيد أن نجله بيار الذي خلفه أمينا عاماً للاتحاد الفرنسي، حمل المشعل ونجح في إقناع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي في اجتماعها في مدينة كولن الألمانية عام 1957 في تبني هذه البطولة.
كانت الكؤوس الأوروبية الثلاث للأندية قد انطلقت عام 1956 وتابع مبارياتها جمهور غفير تخطى احياناً 70 الف متفرج في لشبونة ومدريد وبلغراد وميلانو، فساهم هذا الأمر بدرجة كبيرة في تشجيع المسؤولين في الاتحادات الأوروبية إلى إطلاق بطولة للمنتخبات.
عرض رئيس الاتحاد الأوروبي الدانماركي إيبي شفارتس خطوات ملموسة لتحديد انطلاق البطولة الأولى، فلقي تشجيعاً خصوصاً من اتحادات إسبانيا والمجر واليونان، التي اقترحت أن تكون البطولة بنظام خروج المغلوب اعتباراً من خريف عام 1958.
لم تعجب الفكرة الاتحادات البريطانية التي اعتبرت أنها تشكل خطراً على بطولة بريطانيا التاريخية، كما عارضها الاتحاد الألماني.
إزاء هذا الوضع، ارتأى الاتحاد الأوروبي درس الأمر في مؤتمر دعا إليه في 28 حزيران عام 1957 في كوبنهاغن. وقد شارك في المؤتمر ممثلون عن 26 اتحاداً منضوياً إلى الاتحاد الأوروبي من أصل 29، في حين غاب ممثلو ويلز وألبانيا وإيسلندا.
وتقدّمت لجنة منتدبة من الاتحاد الأوروبي مؤلفة من الفرنسي بيار دولوني والمجري غوستاف شيبيش والإسباني أوغوستين بوغول باقتراح يقضي بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والإياب.
صوّت 14 اتحاداً في مصلحة هذا الاقتراح وهي تشيكوسلوفاكيا وفرنسا والدانمارك وألمانيا الشرقية واليونان والمجر ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال رومانيا والاتحاد السوفياتي وإسبانيا وتركيا ويوغسلافيا، وعارضته سبعة اتحادات هي بلجيكا وفنلندا وهولندا وإيطاليا والنرويج وسويسرا وألمانيا الغربية، في حين امتنعت اتحادات إنكلترا وإيرلندا الشمالية واسكتلندا وجمهورية إيرلندا والسويد عن التصويت.
وبعد أن حصل على أكثرية الاصوات، قرّر الاتحاد الاوروبي إقامة البطولة مرّة كل أربع سنوات على أن تنطلق بين عامي 1958 و1960.
وتم فعلياً إطلاق بطولة أوروبا في 6 آب عام 1958 عندما قام الاتحاد الأوروبي بسحب قرعة الأدوار الأولى وأطلق اسم هنري دولوني على الكأس، لكنه عاد وقرّر العمل بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهاباً واياباً. واتفق على إقامة الدورين نصف النهائي والنهائي بطريقة التجمّع واختيرت فرنسا لتكون الدولة المضيفة للبطولة الأولى.

(1960)

بلغت منتخبات يوغوسلافيا وفرنسا والاتحاد السوفياتي وتشيكوسلوفاكيا الدور نصف النهائي.وتغلبت يوغسلافيا على فرنسا 5-4 في مباراة مثيرة تقدم فيها المنتخب الأخير 4-1 قبل أن يقلب الأوّل النتيجة في مصلحته، عندما سجّل أربعة أهداف في مدى 24 دقيقة في الشوط الثاني ويصعد إلى النهائي.وفي مباراة ثانية، تفوّق الاتحاد السوفياتي على تشيكوسلوفاكيا 3-0 ليبلغ النهائي أيضاً.
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب بارك دي برانس في باريس في 10 تموز أمام 17966 متفرجاً، واحتاج الاتحاد السوفياتي بقيادة حارسه الشهير ليف ياشين إلى وقت اضافي لتخطي عقبة يوغوسلافيا 2-1. سجل للفائز سلافا متريفيلي (49) وفيكتور بونيدلنيك (113)، بعد أن تقدّم ميلان غاليتش ليوغوسلافيا (43).

(1964)

أقيمت الأدوار النهائية في إسبانيا، ونجحت الدولة المضيفة في تخطي المجر 2-1 في نصف النهائي بعد التمديد، لتلتقي الاتحاد السوفياتي حامل اللقب في النهائي، بعد فوز الأخير الكبير على الدانمارك 3-0.
غصّت مدرّجات ملعب سانتياغو برنابيه في نهائي 21 حزيران ومن بينهم الرئيس فرانكو، ونجحت إسبانيا في انتزاع باكورة ألقابها الدولية على مستوى المنتخب الأول، بفوز صعب على الاتحاد السوفياتي 2-1. سجل للفائز خيسوس ماريا بيريدا (6) ومارسيلينو (83)، وللخاسر غاليمزيان خوساينوف (8).

(1968)

منح الاتحاد الأوروبي إيطاليا شرف احتضان الأدوار النهائية، وبلغت يوغسلافيا مباراة القمة بفوز صعب على إنكلترا بهدف سجله دجايتش (86).وفي المباراة الثانية فرض التعادل السلبي نفسه بين إيطاليا والاتحاد السوفياتي في الوقتين الأصلي والإضافي. لجأ الحكم إلى القرعة فابتسمت إلى ايطاليا وبلغت المباراة النهائية.

التقى المنتخبان الإيطالي واليوغسلافي على ملعب روما الأولمبي أمام جمهور كبير في 8 حزيران، وانتهت المباراة بالتعادل 1-1 بعد التمديد، فأُعيدت المباراة بعد يومين على الملعب ذاته، وفيها تفوّق المنتخب الإيطالي بهدفين للويجي ريفا (12) وبييترو أناستازي (31) ليُتوّج بطلا.

(1972)

استضافت بلجيكا الأدوار النهائية، لكنها لم تستغلّ عاملي الأرض والجمهور، فخسرت أمام المانيا الغربية 1-2 في نصف النهائي، في المقابل تغلب الاتحاد السوفياتي على المجر 1-0.
أقيمت المباراة النهائية على ملعب هيسل أمام نحو 50 الف متفرّج في 18 حزيران، وانتهت بفوز صريح للألمان 3-0 بقيادة المدفعجي غيرد مولر، الذي سجّل هدفين (27 و58) وأضاف هربرت فيمر الثالث (52).
وضمّ المنتخب الألماني آنذاك القيصر فرانتس بكنباور والحارس العملاق سيب ماير وغونتر نتسر وبول برايتنر.

(1976)

للمرّة الثانية توالياً، سقطت الدولة المضيفة للأدوار النهائية يوغسلافيا أمام المانيا الغربية 2-4 في نصف النهائي بعد التمديد، في حين تغلّبت تشيكوسلوفاكيا على هولندا 3-1 في المباراة الثانية من هذا الدور بعد التمديد أيضاً.
وكانت ألمانيا الغربية تسعى إلى أن تصبح أوّل دولة تحتفظ باللقب، فالتقت تشيكوسلوفاكيا في بلغراد في 20 حزيران أمام 33 الف متفرج. وتقدّم المنتخب التشيكوسلوفاكي بهدفين نظيفين عبر يان شفيهليك (8) وكارول دوبياش (25)، لكن المنتخب الألماني الذي لا يستسلم أبداً، نجح في تقليص الفارق أوّلاً عن طريق ديتر مولر (28)، قبل أن يدرك برند هولتسنباين التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة ليفرض التمديد.
وبقيت النتيجة على حالها، فلعب المنتخبان ركلات ترجيح أسفرت عن فوز تشيكوسلوفاكيا 5-3، بعد أن أهدر أولي هونيس ركلته.

(1980)

للمرّة الأولى، قرّر الاتحاد الأوروبي إقامة النهائيات بطريقة التجمّع اعتباراً من بطولة عام 1980 التي أقيمت في إيطاليا.
وقُسِّمت المنتخبات الثمانية المشاركة على مجموعتين، على أن يتأهل بطل كل مجموعة إلى المباراة النهائية.وتأهلّت ألمانيا الغربية إلى النهائي عن المجموعة الاولى، وحققت بلجيكا المفاجأة بصعودها عن الثانية متفوّقة بفارق بسيط على الدولة المضيفة.
أقيمت المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في 22 حزيران أمام 48 الف متفرج، فقاد مهاجم هامبورغ هورست هروبيش الملقّب بالغول منتخب بلاده لاحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه (2-1)، بتسجيله ثنائية، بينها هدف قبل نهاية المباراة بدقيقتين برأسية.وكان هروبيش افتتح التسجيل بعد 10 دقائق على البداية بتسديدة من خارج المنطقة، قبل أن يدرك رينيه فان در إيكن التعادل من ركلة جزاء (75).

(1984)

احتضنت فرنسا النهائيات وقُسِّمت المنتخبات على مجموعتين أيضاً، بيد أن النظام تغيّر بحيث صعد إلى الدور نصف النهائي صاحبا المركزين الأول والثاني في كلّ مجموعة.
وكانت المفاجأة خروج ألمانيا الغربية حاملة اللقب من الدور الأوّل في المجموعة الثانية التي تأهلت عنها إسبانيا والبرتغال، في حين لم تجد فرنسا والدانمارك صعوبة في بلوغ نصف النهائي في الأولى.
وفي نصف النهائي، التقت فرنسا والبرتغال في مباراة مشهودة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1-1، ثم تقدّمت البرتغال 2-1، قبل أن تقلب فرنسا النتيجة في مصلحتها بتسجيل هدفين إضافيين وتبلغ النهائي.وفي المباراة الثانية، احتاجت إسبانيا إلى ركلات الترجيح لتتخطى عقبة الدنمارك 5-4 بعد تعادلهما 1-1.
أقيمت المباراة النهائية على ملعب بارك دي برانس أمام 47368 متفرجا في 27 حزيران.وافتتح نجم المنتخب الفرنسي ميشال بلاتيني التهديف من ركلة حرة مباشرة مرّت من تحت الحارس الإسباني الشهير لويس اركونادا (57)، قبل أن يسجّل برونو بيلّون هدف الاطمئنان عندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.وتُوّج بلاتيني هدافا للدورة برصيد 9 أهداف في 5 مباريات، كما كان نجمها المطلق.

(1988)

أوكلت إلى ألمانيا الغربية مهمّة استضافة نهائيات عام 1988، وأقيمت بالنظام ذاته للنسخة الأخيرة.
وفرض المنطق نفسه في المجموعة الأولى بتأهل ألمانيا وإيطاليا إلى نصف النهائي، في حين سُجِّلت مفاجأة في المجموعة الثانية بعدم تأهل إنكلترا وخسارتها مبارياتها الثلاث، مع أن النقّاد رشّحوها للعب دور بارز، وقد تأهل عن هذه المجموعة الاتحاد السوفياتي وهولندا.
والتقت ألمانيا الغربية وهولندا في مباراة قويّة، نظراً للحساسية بين الدولتين الجارتين. تقدّم المنتخب الألماني بركلة جزاء انبرى لها بنجاح لوثار ماتيوس، وردّ الهولنديون التحية من ركلة مماثلة نفّذها رونالد كومان، قبل أن يوجّه النجم ماركو فان باستن ضربته القاضية قبل نهاية المباراة بدقيقتين، ليتبخّر أمل الألمان في بلوغ المباراة النهائية على أرضهم وبين جمهورهم.وفي المباراة ثانية، تفوّقت خبرة الاتحاد السوفياتي على منتخب إيطاليا من جديد، ففاز 2-0.

أقيمت المباراة النهائية على ملعب ميونيخ الأولمبي، أمام أكثر من 60 الف متفرج في 25 حزيران وانتهت بفوز هولندا 2-0 بقيادة رباعيها الشهير ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد ورونالدو كومان.وسجل خوليت الهدف الأول (32) قبل أن يضيف فان باستن أجمل هدف في تاريخ البطولة بكرة طائرة زاوية ضيّقة في مرمى الحارس الشهير رينات داساييف (54).

(1992)
مُنحت السويد شرف استضافة نهائيات بطولة عام 1992، وقبل بدايتها استُبعدت يوغسلافيا من المشاركة بسبب الحرب الأهلية وحلّت مكانها الدانمارك التي جاءت وراءها في المجموعة ذاتها ضمن التصفيات.
وسُجِّلت مفاجأتان في الدور الأوّل ضمن المجموعة الأولى، حيث تأهل منتخبا السويد والدانمارك على حساب فرنسا وإنكلترا العريقتين، في حين كان تأهل ألمانيا وهولندا من المجموعة الثانية منطقياً.
وفي نصف النهائي، تخطّت ألمانيا السويد بصعوبة 3-2، في حين احتاجت الدانمارك إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة هولندا حاملة اللقب 5-4 بعد التعادل 2-2.
ورشّح الجميع المنتخب الألماني ليحقّق فوزاً سهلاً في المباراة النهائية نظراً لخبرة لاعبيه، لكن الدانمارك بقيادة حارسها العملاق بيتر شمايكل ومهاجمها براين لاودورب (غاب شقيقه ميكايل) قلبا التوقعات رأساً على عقب وحققا فوزاً مدوياً 2-0 سجلهما جون ينسن (18) وكيم فيلفورت (78) على ملعب أوليفي في غوتبورغ أمام 37 الف متفرج.

(1996)
ارتفع عدد المنتخبات في البطولة التي استضافتها إنكلترا إلى 16 منتخباً وُزِّعت على أربع مجموعات.
وحققت تشيكيا المفاجأة بإخراجها إيطاليا من الدور الأوّل ورافقت ألمانيا عن المجموعة الثالثة، في حين تأهلّت منتخبات إنكلترا وهولندا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال وكرواتيا إلى ربع النهائي أيضاً.
وتغلّبت فرنسا على هولندا بركلات الترجيح 5-4، ألمانيا على كرواتيا 2-1، وتشيكيا على البرتغال 1-0، وإنكلترا على إسبانيا بركلات الترجيح 4-2.وتابع منتخب تشيكيا مفاجآته، فأخرج المنتخب الفرنسي في نصف النهائي بركلات الترجيح 6-5 بعد التعادل 0-0، وكذلك فعلت ألمانيا على انكلترا 6-5 بعد التعادل 1-1.
وفي المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في لندن وأمام 73 الف متفرج، تقدّمت تشيكيا بركلة جزاء انبرى لها بنجاح باتريك بيرغر (59)، وأدرك الاحتياطي أوليفر بيرهوف التعادل لألمانيا (73)، قبل أن يسجّل هو نفسه الهدف الذهبي (94) الذي كان يعمل به للمرة الأولى في بطولة كبرى، ليقود فريقه إلى احراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (رقم قياسي).

(2000)
أقيمت كأس أوروبا للمرة الأولى في دولتين هما هولندا وجارتها بلجيكا. نجحت فرنسا بقيادة صانع ألعابها الفذّ زين الدين زيدان في الجمع بين كأس أوروبا وبطولة العالم التي كانت أحرزتها للمرة الأولى قبل سنتين على أرضها.
تألّق زيدان بشكل لافت في البطولة وقاد منتخب بلاده إلى إحراز لقبه الثاني في البطولة بعد عام 1984 بقيادة صانع العاب متميّز آخر هو ميشال بلاتيني. وكان زيدان نجم فريقه في ربع النهائي ضد إسبانيا عندما سجّل من ركلة حرة مباشرة، قبل أن يكرّر فعلته في نصف النهائي عندما انبرى بهدوء اعصاب لركلة جزاء في نهاية الوقت الإضافي ضد البرتغال.
وفي النهائي، كانت إيطاليا التي بلغت النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 1968، على بعد ثوان من إحراز اللقب عندما تقدّمت بهدف ديلفيكيو (55) حتى الوقت بدل الضائع، وقد وقف جميع أفراد الفريق والجهاز الفني على حافة الملعب استعداداً للدخول والاحتفال باللقب، لكن سيلفان ويلتورد أدرك التعادل لفرنسا في الموقف الأخير (90+3)، قبل أن يسجّل دافيد تريزيغيه الهدف الذهبي في الوقت الإضافي (103) ليقضي على آمال الإيطاليين.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا خرجت من الدور الأوّل بعد خسارتها أمام إنكلترا والبرتغال.

1-27.jpg

(2004)

حقّق المنتخب اليوناني بقيادة مدربه المخضرم الألماني أوتو ريهاغل أكبر مفاجأة في تاريخ النهائيات، عندما قاد فريقه إلى إحراز اللقب القاري وسط صدمة الجميع. وما يزيد من الإنجاز اليوناني، أن الفريق الإغريقي تفوّق على البرتغال الدولة المضيفة في المباراتين الافتتاحية والنهائية.
وكانت اليونان خسرت أوّل مباراتين لها في التصفيات قبل أن تفوز في 6 متتالية من دون أن يدخل مرماها أي هدف بعد ذلك، وتحجز بطاقتها إلى النهائيات. نجح ريهاغل في بناء فريق متماسك وصلب من الناحية الدفاعية، بقيادة قلب الدفاع ترايانوس ديلاس وفعال في خط الهجوم.
بعد نجاحه في تخطّي الدور الأول، أزاح من طريقه عقبة فرنسا في ربع النهائي، قبل أن يتفوّق على تشيكيا القوية ونجمها المتألق بافل ندفيد في نصف النهائي بعد التمديد.
وفي النهائي، التقى المنتخب اليوناني مجدداً بنظيره البرتغالي صاحب الأرض والجمهور. كانت المباراة النهائية فرصة أخيرة أمام الجيل الذهبي البرتغالي المؤلف من لويس فيغو وروي كوشتا لإحراز لقب كبير، لكن اليونان واصلت مفاجآتها وخرجت فائزة بالمباراة بهدف وحيد سجله أنغيلوس خاريستياس (57).

(2008)
وضعت إسبانيا حداً لصيام عن الألقاب الكبيرة على مدى 44 عاماً بإحرازها اللقب القاري للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1964، إثر تغلبها على ألمانيا في المباراة النهائية بهدف سجّله فرناندو تورّيس.
ونجح المنتخب الإسباني أخيراً في تحقيق الآمال الموضوعة عليه، خلافاً لما كان يحصل في البطولات السابقة، حيث كان يتألق في التصفيات بشكل لافت لكنه يخبو في النهائيات.
وكان المنتخب الإسباني كاملاً في جميع خطوطه، بوجود الحارس الشهير إيكر كاسياس، صخرة الدفاع كارليس بويول، جوهرتي خط الوسط تشافي وأندريس إنييستا، بالإضافة إلى ثنائي خط الهجوم المرعب تورّيس ودافيد سيلفا الذي تُوّج هدافاً للبطولة برصيد 4 أهداف.
وكما الحال في نسخة 2000، نظِّمت دولتان النهائيات وهما النمسا وجارتها سويسرا.
وتألّق المنتخب الهولندي في هذه البطولة بفوزه على إيطاليا 3-0 وفرنسا 4-1 في دور المجموعات، لكنه خرج على يد روسيا 1-3 في ربع النهائي بعد التمديد. وكان المنتخب التركي مفاجاة البطولة ببلوغه الدور نصف النهائي وخسارته بصعوبة بالغة أمام المانيا 2-3.

(2012)
فكّت إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم العقدة الإيطالية في البطولات الكبرى، عندما سحقتها برباعية نظيفة في النهائي، في طريقها إلى تحقيق ثلاثية تاريخية، بعد تتويجها في أوروبا 2008 ومونديال 2010.
في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في كييف وأمام 63 ألف متفرج، سجّل دافيد سيلفا (14) وجوردي ألبا (41) وفرناندو تورّيس (84) وخوان ماتا (88) الأهداف.
ونالت إسبانيا اللقب الثالث في العرس القاري بعد 1964 و2008، معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب الذي كان بحوزة ألمانيا.
أقيمت البطولة في بولندا وأوكرانيا، ففشل المضيفان في بلوغ الدور الثاني على غرار هولندا القوية.
وجاء نصف النهائي قوياً تغلبت فيه إسبانيا بصعوبة على جارتها البرتغال بركلات الترجيح 4-2 وإيطاليا على ألمانيا 2-1 بثنائية المشاغب بالوتيلي، قبل أن يسحق رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي الطليان في النهائي 4-0.

(2016)

ارتفع عدد المشاركين من 16 إلى 24 للمرة الأولى في نسخة فرنسا 2016. عانقت البرتغال المجد بعد طول انتظار بفوزها على فرنسا المضيفة 1-0 بعد التمديد. بعد خروج نجمها كريستيانو رونالدو باكيا من النهائي إثر إصابته الباكرة (25)، سجّل المهاجم البديل المغمور إيدر هدف الفوز في الدقيقة 109، لتُحرم فرنسا من لقب ثالث بعد 1984 و2000 ومدرّبها ديدييه ديشان من أن يحذو حذو الألماني بيرتي فوغتس (1972 كلاعب و1996 كمدرب) ويحرز اللقب كمدرب بعد أن توج به كلاعب عام 2000.
خرجت إسبانيا، بطلة 2008 و2012، بخفّي حُنين من دور الـ16 أمام إيطاليا (0-2)، فيما توقف مشوار ويلز المفاجئ عند نصف النهائي أمام البرتغال (0-2)، وودّعت ألمانيا بالنتيجة عينها أمام المضيف بثنائية هداف البطولة أنطوان غريزمان (6).
تجاوزت فرنسا (قطوع) بطولة قارية أقيمت وسط ظروف صعبة وجراح عميقة ناجمة عن المشاهد المؤلمة التي عاشتها العاصمة باريس خلال اعتداءات 13 تشرين الثاني 2015 والتي أسفرت عن 130 قتيلا، في يوم المواجهة بين فرنسا والمانيا وديا على نفس (استاد دو فرانس) الذي شهد اعتداءات خارج أسواره.

 

آخر الأخبار
"رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق