الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
انطلاقا من الأمل بالعمل بدأت اليوم فعاليات ورشة جامعة دمشق للبحث العلمي بأنشطتها المتنوعة وفعالياتها المستمرة حتى يوم الخميس القادم تحت عنوان (نحو تشاركية بحثية تطبيقية).
الورشة التي يشارك فيها رؤساء الجامعات وممثلون من الجهات والقطاعات العامة والخاصة و عمداء الكليات والنواب ورؤساء الأقسام وجمهور كبير من الطلبة تهدف بحسب رئيس جامعة دمشق الدكتور يسار عابدين إلى تحقيق تشاركية بحثية حقيقية مع المجتمع للتأكيد على أهمية ربط مخرجات البحث العلمي بمتطلبات المجتمع من خلال تكامل الجامعة مع مختلف الجهات في القطاع الحكومي والخاص, مبينا أهمية تنظيم هذا الحدث ليكون فضاء واسعا يبتعد في طبيعته عن اللقاءات التقليدية ويوفر المناخ المناسب للتقارب والتعاون للاستفادة من جميع مخرجات الأبحاث العلمية التي تجري في جامعة دمشق.
وأوضح عابدين كيف أن جدية البحث العلمي بات مطلبا ملحا في ظل الحاجات المتزايدة للتنمية حيث تعمل جامعة دمشق بكل إمكانياتها لتمكين طلاب الدراسات العليا والباحثين مع إيلاء أهمية متميزة للبحوث التشاركية مع القطاعات التخصصية الأخرى بغية تحفيز الابتكار والإبداع لتلبية احتياجات التنمية الشاملة.
من جانبه تحدث رئيس اللجنة التنظيمية للفعالية الدكتور فراس حناوي حول المنظمة الجديدة للبحث العلمي ودور الحاجات الاساسية في توجيه الأبحاث نحو الهدف وبخاصة أننا نمتلك المقومات الأساسية من الكوادر والأساتذة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا والطاقات الكبيرة، مبينا أن هذه الورشة هي بداية لطريق طويل يجب أن نصل به إلى فائدة كبيرة في مجال العمل البحثي العملي التطبيقي. ولفت حناوي إلى أهمية الورشة في عرض المشاكل البحثية التي تواجهها المؤسسات من خلال الجلسات الحوارية لتبادل الرأي والتعاون بجدية مع الأبحاث والمقترحات المطروحة.
مدير الخدمات الطبية العسكرية الدكتور باسم ديوب عرض جملة من التحديات التي تم توظيف حلول لها مثل جراحة ضبط الأذية وتطبيق برنامج المواءمة المنزلية والمساهمة في إصدار قانون اعتبار العسكري الذي يموت متأثرا بإصابته شهيدا، لافتا إلى وجود تحديات ناشئة يتم العمل عليها مثل الطب المسند بالدليل لتحسين الرعاية الصحية للمرضى وتعريف المصطلحات الطبية الدقيقة ومواجهة تحديات الطب الجنائي. وأكد ديوب إلى ضرورة إيجاد مركز وطني للطب البينة لكي يكون مقياسا لتقييم عمل الأطباء وإلى ايجاد مخبر مركزي شامل.
الدكتورة هتون طواشي من وزارة الصحة بينت المشاكل التطبيقية والثغرات في المشاريع البحثية المشتركة بين كلية العلوم الطبية ووزارة التربية مشيرة إلى أن مديرية الصحة المدرسية وضعت عددا من الشروط عند تنفيذها للدراسات والأبحاث المشتركة وإلى جملة من الدراسات التي تم تنفيذها مع كلية الطب البشري وبخاصة طب الأسنان في المدارس على مختلف المراحل العمرية.
من جانبه طرح الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور عمر بلان مبادرات لدعم بعض الأبحاث التطبيقية التي يتم التعاون بها مع وزارة التعليم العالي والتي تهم صندوق السكان من خلال التركيز على المحاور الأربعة لبرامج عمل الصندوق في الصحة الإنجابية ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي ودعم ودمج الشباب وبرنامج السكان والتنمية. لافتا إلى أن الصندوق يعمل تحت المظلة السورية منذ عام 1970 ببرامج متنوعة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية.
وفي المحور الأول المتعلق بالعلوم الطبية والعلوم الأساسية اقيمت الجلسات الحوارية التي تناول فيها المشاركون مجموعة من المحاضرات وورقة العمل الخاصة بالقطاع الطبي على مستوى الجامعات والوزارات والهيئات المعنية لطرح ما لديهم من مشكلات ووضع خطط عمل قابلة للبحث والتطوير للعمل عليها فيما بعد. هذا وقد رافق الافتتاح معرض بوسترات موسع حول مجمل الأمور العلمية التي تتعلق بالمحور الطبي.