الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
أطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اليوم أعمال مؤتمرها العام الثاني عشر في دمشق تحت عنوان “مؤتمر هبة القدس والثوابت الوطنية والتجديد الديمقراطي”، وتأتي أهمية المؤتمر في ظروف حساسة تتمثل بمواجهة الفلسطينيين لمشاريع التهويد في القدس المحتلة، وضرورات العمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني والوصول إلى جبهة قوية متماسكة في وجه الاحتلال, كما تأتي أهميته انطلاقاً من إعطائه أولوية للشباب مما يشكل هيئة تنظيمية قوية في كل أماكن تواجد الجبهة لما لأهمية العمل التنظيمي في كافة ساحات فلسطين وخارجها.
الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني تحدث في المؤتمر عن نضال الشعب الفلسطيني الذي هب للدفاع عن القدس ليسطر بصموده ملحمة بطولية رغم جرائم الحرب والسياسات والإجراءات العدوانية التي مارسها الاحتلال الصهيوني المتطرف على شعبنا الفلسطيني ولاسيما أن الصراع في القدس وعلى القدس هو الأساس الذي فجر الجولة الأخيرة من المواجهة و المقاومة.
وأكد مجدلاني أن الوضع الذي كان قائماً من تنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وسرقة أرضه و انتهاك مقدساته لا يمكن قبوله وأن الشعب الفلسطيني سيبقى يمارس حقه في المقاومة والنضال حتى دحر الاحتلال ونيل كامل حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وأشاد الأمين العام للجبهة بأهمية الوحدة الوطنية التي تجلت في التصدي لمحاولات الاحتلال تهجير أهلنا في حي الشيخ جراح بهدف تفريغ القدس من أصحابها الحقيقيين إضافة إلى الاعتداءات المتواصلة على الأماكن المقدسة لاسيما الاقتحامات والانتهاكات المستمرة بحق المسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
وأشار مجدلاني إلى أن الحرب الهمجية التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تعبر عن إفلاس سياسي يعكس طبيعة عدوانية يتسم بها المجتمع الصهيوني اليميني المتطرف مؤكداً رفض أي حل سياسي أحادي الجانب لا يلبي الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وركز المؤتمر على الأوضاع السياسية وموقف الجبهة من كافة القضايا والمستجدات على الساحة الفلسطينية واستعراض مجمل أوضاع الجبهة وأبرز التطورات على الصعيد التنظيمي، كما أكد على أهمية التجديد لهيئات الجبهة بالوسائل الديمقراطية وضرورة الالتزام بدورية الاجتماعات وانتظام عقدها وتبني التخطيط والتخطيط الاستراتيجي لتحقيق الأهداف ونجاح البرامج على كافة الصعد.
وتستمر أعمال المؤتمر ليومين واستهل بجلسة افتتاحية بحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وممثلين عن الشعب الفلسطيني في الداخل وممثلي أحزاب وقوى صديقة وأعضاء من السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في دمشق ولفيف من الضيوف و المدعوين.
