الثورة – نيفين أحمد:
في صرخة استغاثة جديدة حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الإثنين من أنّ المرضى والجرحى يعيشون “لحظات حرجة لا يمكن توقع نتائجها” في ظل نفاد الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية وتواصل الحصار الذي يحرمهم من الغذاء والعلاج.
وأكدت الوزارة في بيانها أنها “تلفظ أنفاسها الأخيرة” فيما يتعلق بالاحتياجات الطبية العاجلة والمنقذة للحياة مشيرة إلى أن مؤشرات المخزون الطبي تجاوزت حدود الأزمة لتصل إلى مستويات كارثية، الأمر الذي يهدد بوقف عمل الطواقم الطبية العاجزة عن الاستمرار ضمن أرصدة شبه معدومة من الدواء والمستهلكات.
وقالت إن المرضى والجرحى “محاصرون داخل مثلث الرعب، الجوع والقصف والحرمان من العلاج” داعية المجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى التدخل الفوري والضغط لإدخال الإمدادات الطبية العاجلة، وفتح ممرات آمنة تضمن استمرار عمل المستشفيات المنهكة.
ويواجه القطاع أزمة متفاقمة منذ مايو/ أيار 2024 عقب سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري ومنع دخول المساعدات وشحنات الدواء فضلاً عن حرمان آلاف المرضى من السفر لتلقي العلاج الأمر الذي فاقم الكارثة الإنسانية.
وزاد الحصار شدة منذ مارس/ آذار الماضي مع استئناف الاحتلال لعملياته العسكرية التي وُصفت بأنها إبادة جماعية استهدفت البنية التحتية الصحية بشكل مباشر إذ دُمرت غالبية المستشفيات والمراكز الطبية، وتعرضت الطواقم الصحية للاستهداف والاعتقال.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل مجازر متواصلة في غزة أسفرت عن استشهاد نحو 64 ألفاً و871 فلسطينياً وإصابة 164 ألفاً و610 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف ووفاة 422 شخصاً بينهم 145 طفلاً جراء المجاعة.

السابق