الثورة أون لاين – دمشق – جاك وهبه:
ضمن إطار مشروع زراعة النباتات الطبية والعطرية “الزعتر الخليلي” المنفذ من قبل اتحاد النحالين العرب ـ فرع سورية ـ بالتعاون مع وزارة الزراعة وبتمويل من برنامج الغذاء العالمي، تعقد حاليا سلسلة من الدورات لتعزيز قدرات ومهارات المستفيدين من المشروع في محافظات ريف دمشق والقنيطرة وحمص وحماه واللاذقية وطرطوس.
المهندسة ريم رستم رئيس دائرة النباتات الطبية والعطرية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية وفي حديث خاص لـ “الثورة” بينت أنه تم خلال الدورة تقديم كافة المعلومات للمهندسين المتدربين حول زراعة نبات الزعتر الخليلي وايجاد الحلول للمشاكل التي من الممكن أن تواجههم وشرح أفضل طرق زراعته والموعد الأمثل لقطافه وكيفية الحصول على أعلى تركيز للمواد فعالة مع توضيح لطريقة التجفيف وعمليات الخدمات الممكن تقديمها للحقل من زراعة وتسميد وغيرها.
وبينت أن سورية تعتبر الموطن الأصلي للنبات وهو منتشر بريا ولكن كثير من العوامل المتمثلة بالقطف الجائر أو زراعة محاصيل أخرى أو حرق للأراضي أدت إلى تدهوره، لذلك فعملية زراعته من جديد يضمن الحصول على انتاح مستمر ولا يكون حكرا على أوقات معينة في العام.
ونوه المهندس أمجد فرح أن الزعتر الخليلي له العديد من الميزات الاقتصادية حيث يعتبر صيدلية متنقلة لاحتوائه العديد من المواد الفعالة التي تحتاجها معامل الأدوية ما يوفر الكثير من القطع الاجنبي، وهو نبات مرن بيئيا من الممكن زراعته في بيئات متعددة، كما يتميز بمردوديته الجيدة من الزيت العطري اذا ما قورن بغيره من النباتات حيث أن كل طن من أوراق الزعتر ينتج عنه كيلو غرام من الزيت العطري أما الحصول على كيلو زيت عطري من الوردة الشامية مثلا بحاجة إلى ٣ إلى ٤ أطنان من الأوراق، كما يعتبر الزعتر من النباتات النادر الإصابة بالأمراض لاحتوائه على العديد من المواد الفينولية، واحتياجاته من الأسمدة قليلة اضافة لمردوديته العالية، منوها لوجود توجه حكومي لدعم زراعته نظرا للفائدة الاقتصادية والطبية لهذا النبات.
المهندس محمد حسن رئيس دائرة الدراسات والاستشارات الفنية في فرع ريف دمشق للتحول للري الحديث اعتبر أن التصميم الجيد لشبكات الري واستهلاك الفلاحين لكميات مناسبة للاحتياج المائي للنبات له أهمية كبرى في الحفاظ على الأمن المائي على مستوى القطر، كما تم التطرق إلى الاحتياجات المائية للنبات وجدولة الري حسب فصول السنة ودرجات الحرارة.
ويهدف المشروع إلى دعم ٢١٩٠ أسرة أو ما يقارب ١٠.٩٥٠ مستفيدا حيث يوفر لكل أسرة مدخلات زراعية تتضمن شبكة ري بالتنقيط وشتول الزعتر والأدوات اللازمة للزراعة، لتمكين الأسر من تطوير زراعة الزعتر الخليلي، بالإضافة إلى التوجيه والتدريب من قبل فنيبن زراعيين سيتابعون مع المستفيد من المراحل المبكرة للزراعة وحتى الحصاد والإنتاج والتسويق، وبالتالي تحسين مستوى دخل الأسر الريفية المستفيدة ومساعدتها في تحسين سبل العيش.