الثورة أون لاين- حمص – رفاه الدروبي:
مزجت فرقة أرابيسك بين الغناء الغربي والشرقي الأصيل في حفل موسيقي بعنوان ” تخت شرقي” لمشروع موسيقي دام العمل فيه قرابة عامين جمع الأنماط الموسيقية في عرض وقالب واحد بقيادة المايسترو سليمان مامو ضمن نشاطات المسرح القومي قدمت على مسرح قصر الثقافة بحمص.
طرقت الفرقة باب أغاني الفن الأصيل لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووديع الصافي وختمت أمستها بفيروز.. ويحتاج أداء أغانيهم لمساحات صوتية متميزة وبمقامات وألحان صعبة وجميلة تدخل شغاف القلوب وتدغدغها بأعذب النغمات والكلمات لمسها الحضور وتفاعل معها.
نقيب الفنانين بحمص أمين رومية تحدث بأنَّ العمل المقدم يحمل قيمة ويوجه رسالة مهمة ويطرح تجربة جديدة ضمن مقطوعات مزج فيها بين الغربي والشرقي ولعل الحكم على صحتها أو خطئها سيكون مستقبلاً باعتبارهم هواة قدموا أفكاراً مهمة بحاجة إلى تنظيم ورعاية واهتمام. والأمسية عرضت مزاجين متضاربين من الأغاني وإن جيل الشباب يحب النمط ذاته لكنه في نهاية المطاف سيتذكر الموسيقا الأصيلة مبيناً بأن تقديم النمط الغربي كان كنوع من التلوين أضاف جواً جديداً آخر غير مألوف لدينا ومفعوله مؤقت يعرض للمرة الأولى على المسرح الحمصي وعدها تجربة جديرة بالاحترام والاهتمام وما قدموه يستحق الثناء والإطراء لشباب تدرب مدة شهرين كاملين وواجبنا تقدير جهودهم. لافتاً إلى الأسلوب التفاعلي لدى الجمهور واختلافه من شخص لآخر وضرورة ضبطه وتعليمه الإصغاء فالتفاعل لا يكون بالتصفيق والصراخ ويلقى على عاتق مديرية الثقافة والقائمين على
الفرق بتوجيهه بداية الحفلات لتقديم الثناء للفرق بأسلوب حضاري خاصة وأنه يمتع بحس ذواق ولديه أذن صاغية.
أما المايسترو مامو فتحدث عن تجربته بأنه جمع بين أنماط موسيقية غربية وشرقية في عرض وقالب واحد لفرقة انطلقت منذ خمس سنوات تتألف من 33 ما بين عازفين وكورال من الفئات العمرية الشابة بين 20-40 عاماً بينهم خريجون وأساتذة من كلية الموسيقا قدموا مقاطع غربية إنكليزية وفرنسية وإيطالية وأغنيات شرقية عربية.