الثورة – لينا عيسى:
تحت عنوان (الرياضة دعامة أساسية في بناء المجتمع لإعداد جيل قوي بدنياً وأخلاقياً وفكرياً) أقام الاتحاد الرياضي العام، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والاتحاد الوطني لطلبة سورية، واتحاد شبيبة الثورة، ومنظمة طلائع البعث، المؤتمر الثاني لتطوير الرياضة المدرسية والجامعية لعام (٢٠٢٤) برعاية عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الشباب المركزي الرفيق فاضل وردة.
وتضمن المؤتمر، الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، عرض فيلم وثائقي لعمل الاتحاد الرياضي، خلال الأربع السنوات الماضية، ولقاء حوارياً حول تطوير الرياضة المدرسية والجامعية، تركز على عرض توصيات المؤتمر الرياضي الأول وما تم إنجازه، وطروحات حول توجيه التربية الرياضية لجميع الطلاب، لجميع المستويات، واستقطاب المتميزين منهم، وتضمنت الطروحات تهيئة مستلزمات الرياضة والبحث عن استثماراتها، وتوسيع قاعدتها بالمدارس والجامعات.
– وردة: دعم الرياضة ضرورة لتنمية الشباب..
وفي كلمة له، أوضح عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الشباب فاضل وردة، ضرورة دعم الرياضة لدورها في تنمية الشباب، وتمكينهم ليكونوا أساساً للتنمية البشرية والمستدامة، لافتاً إلى أهمية التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات، لإيجاد سبل تسهم في دعم وتطوير الرياضة المدرسية والجامعية، كركيزة إستراتيجية ، لبناء مجتمع قادر على النهوض والارتقاء، وبناء جيل يسهم في بناء سورية.
وأوضح وردة أن الرياضة المدرسية والجامعية تعتبر إحدى الركائز في بناء شخصية الأطفال واليافعين والشباب، وتعزيز وبناء القدرات واللياقة البدنية، وصولاً إلى تنمية القيم، منوهاً بدور الوزارات والاتحادات المعنية في تطوير برامج وأنشطة تتماشى مع المناهج التعليمية، وتنظيم الفعاليات والمسابقات والبطولات، لتعزيز أهمية الرياضة، ولخلق جيل متكامل صحيح بدنياً ونفسياً.
ورأى وردة ضرورة وضع خطط استراتيجية مشتركة، تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في الرياضة المدرسية والجامعية، وتكثيف الأبحاث العلمية، وتأهيل المدربين وتطوير المنشآت الرياضية، وتأمين الأدوات اللازمة لضمان تقديم أفضل ما يمكن للطلبة والشباب، ووضع صيغ ملائمة للتعاون مع المجتمع الأهلي والقطاع الخاص، وتقديم الرعاية للمواهب الرياضية الناشئة.
و نوّه وردة بضرورة أن يثمر المؤتمر عن توصيات تُساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، نحو جيل رياضي واعٍ قوي، مؤمن بوطنه، وتعزز واقع الرياضة المدرسية والجامعية، وتفتح آفاقاً أوسع لمستقبل واعد.
– المارديني: تنمية مهارات المدرّسين والمعلمين..
بدوره وزير التربية والتعليم، الدكتور محمد عامر المارديني، أكد اهتمام الوزارة بتعزيز دور الرياضة المدرسية، وتشجيع الطلاب على تنمية مهاراتهم البدنية، عبر تدريب المعلمين والمدرسين في معاهد التربية الرياضية، إلى جانب تنظيم البطولات الفرعية والمركزية لتحفيز المنافسة وتبادل الخبرات، منوهاً بالشراكة مع المنظمات الشعبية والمجتمع المحلي في هذا المجال، ما يساهم بتحقيق مشاركة أوسع للطلبة والمدرسين، ويعزز أهمية الرياضة المدرسية، ودورها في تشكيل المنتخبات الوطنية، واكتشاف المواهب في سن مبكرة.
وبيَّن المارديني أن نجاح أي عمل يقوم على التخطيط الجيد، والقدرة على بناء الشراكات، والإصرار على تجاوز الصعوبات، منوهاً بضرورة التعامل مع التحديات التي تواجهنا كفرصة للنمو والتطور، لاسبباً للتراجع، وأهمية الحفاظ على صحة أجسادنا، بالتغذية الجيدة والرياضة المنتظمة، واتباع منهج صحي، ينعكس على التطور والأداء المهني اليومي.
– معلا: الرياضة المدرسية هي الخزان للأبطال الرياضيين..
وأشار رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، إلى أن توصيات ومخرجات هذا المؤتمر ستكون خطوة راسخة في تطوير الرياضة السورية، لافتاً إلى أن الرياضة المدرسية هي الخزان الحقيقي للأبطال الرياضيين لتتكامل لاحقاً مع الرياضة الجامعية.
و بيّن معلا أن الاتحاد الرياضي لايوفر جهداً في سبيل خدمة المواهب الرياضية المدرسية، من خلال تقديم الكوادر الفنية والمدربين والحكام والصالات والملاعب، موضحاً أن واقع الرياضة المدرسية يحتاج لتوفير الدعائم الأساسية، التي تتمثل بتوفير البيئة المدرسية، والمنهاج المدرسي، والكوادر الأكاديمية، وضخ دماء جديدة،
وبيئة مناسبة، ومنهاج صحيح، للوصول إلى رياضة مدرسية حقيقة.
– حسن: الرياضة تبني جيلاً قوياً منتمياً لوطنه..
معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور هيثم حسن، أكد أن الوزارة أولت الرياضة بكل أشكالها اهتماماً خاصاً، باعتبارها القاعدة التي يجب الاعتماد عليها في بناء جيل قوي ومتعلم ومنتمٍ لوطنه وحضارته، عبر إقامة المنشآت الرياضية الجامعية، وافتتاح وإحداث كليات ومعاهد التربية الرياضية في بعض الجامعات السورية، وإقامة فعاليات رياضية.