الثورة :
انعقدت في مدينة بورتوروز السلوفينية، يوم الاثنين، أعمال قمة دول جنوب الاتحاد الأوروبي “ميد 9” بمشاركة الأردن، حيث شدد القادة في بيانهم الختامي على دعمهم الكامل للشعب السوري وحكومته في مساعي إعادة بناء البلاد على أسس تحفظ سيادتها ووحدتها واستقرارها وسلامة أراضيها.
وأكد المشاركون أن الاستقرار في سوريا يمثل عنصراً محورياً لأمن المنطقة المتوسطية، مشيرين إلى ضرورة المضي في عملية سياسية شاملة تراعي تطلعات السوريين كافة وتضمن حقوقهم، كما دعوا إلى تعزيز الجهود الدولية لتوفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل آمن وطوعي ومستدام.
وفي خطوة لافتة، أعلنت القمة تأييدها لخارطة الطريق الثلاثية التي أعدّتها سوريا والأردن والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في محافظة السويداء، ووصفتها بأنها مبادرة مهمة لإعادة الاستقرار إلى جنوب البلاد، مشيدة في الوقت ذاته بالدور الأردني في دفع هذا المسار وإنهاء حالة التوتر التي شهدتها المنطقة.
وتضم مجموعة “ميد 9” دول جنوب الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر الأبيض المتوسط: فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، اليونان، قبرص، مالطا، البرتغال، سلوفينيا، وكرواتيا، والتي تسعى إلى تعزيز التعاون في قضايا الأمن والهجرة والطاقة والتنمية المستدامة.
واختتمت القمة بالتأكيد على أن الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط يمثل ركيزة أساسية لأمن المتوسط، وأن المرحلة القادمة تتطلب تعاوناً دولياً بناء لإعادة الإعمار وترسيخ السلام في سوريا الجديدة التي تشهد انفتاحاً سياسياً ودبلوماسياً متزايداً بعد عقدين من العزلة.