الثورة – هناء ديب:
تواجه المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية صعوبات عديدة تعيق عملها وتنفيذ خططها من أهمها عدم رصد الاعتمادات اللازمة وانعدام كفاءة تمويل صيانة وإعادة تأهيل الطرق المركزية، فضلاً عن تضرر قسم كبير من الشبكة الطرقية خلال الفترة من 2011 ولغاية تاريخه وغياب رقمنة الأعمال المرتبطة بصيانة الطرق والتعداد المروري والسلامة المرورية وتداخل الصلاحيات بين الجهات الحكومية، بالإضافة الى التعديات الحاصلة على حرم الطرق المركزية ومشكلة الزحف العمراني.
المدير العام للمؤسسة خضر فطوم بين في تصريح “للثورة” ومن خلال متابعة الشبكة الطرقية المركزية في المحافظات تقوم المؤسسة بتطوير الطرق باستمرار ورفع درجتها وتطبيق معايير الجودة في التصميم والإنشاء والصيانة، لتخفيض عدد الحوادث المرورية وذلك من خلال إقامة المنشآت الصناعية كالعبارات والجسوروالأنفاق والعقد الطرقية وجسور المشاة وتأمين مستلزمات السلامة المرورية من دهان طرقي وإشارات تحذيرية وإرشادية ودلالة وزرع المسامير الفسفورية والأكف العاكسة ومحددات الجوانب.
تحديد أولويات
وحول المشروعات التي تعد أولوية في عمل المؤسسة ضمن خطتها السنوية بين فطوم أن إعداد الخطة السنوية بعد تحديد أولويات المشروعات، يتم البناء على عدة عوامل أهمها السلامة المرورية ومعالجة النقاط السوداء التي تسبب الحوادث وتؤثر على سلامة مستخدمي الطريق، والغزارات المرورية التي تستخدم الطريق، والعيوب والحالة الفنية لبنية الطريق الإنشائية بالإضافة لعوامل اقتصادية وتنموية أخرى مع التنويه إلى التقيد بالاعتمادات المخصصة من قبل وزارة المالية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، مضيفا: كما تعمل المؤسسة على تأمين مستثمرين محليين عرب وأجانب من الدول الصديقة في مجال إنشاء وتطوير وصيانة شبكة الطرق المركزية مما يسمح بزيادة موارد المؤسسة والخزينة ويساعد على تمكين المؤسسة من القيام بمهامها.
وعن أهم المشاريع الحيوية التي تقوم المؤسسة بتنفيذها بين فطوم أنها تشمل طريق حمص-مصياف بنسبة إنجاز تجاوزت 96 بالمائة في المرحلة الأولى منه، وطريق حماة-السلمية بنسبة إنجاز تجاوزت 75بالمائة، وطريق حمص-السلمية بنسبة إنجاز 77 بالمائة، وتأهيل الطريق البديل بكا – ذيبين- دوار المفطرة بنسبة الإنجاز 88 بالمائة، وتنفيذ عقدة تل قرطل على أتوستراد دمشق – حماة نسبة الإنجاز 85 بالمائة.
تحليل المعلومات المتعلقة
وعن دور المؤسسة في تأمين إجراءات السلامة المرورية التي لا تقل أهمية عن أعمال الصيانة والإنشاء وهي مكملة لها، أوضح أنه من خلال معمل الإشارات الطرقية الموجود في (الدوير) وبخبرات محلية نصنع الإشارات اللازمة لتغطية الشبكة الطرقية وتركيبها من خلال ورشة التركيب العائدة لها أو إبرام عقود خارجية لتركيب الإشارات في حال الحاجة وضمن الاعتمادات المرصودة، بالإضافة لورشة الدهان الطرقي التي تقوم بتنفيذ أعمال الدهان الطرقي وبخبرات محلية ضمن الإمكانيات والآليات المتوفرة لدى المؤسسة.
كما تقوم المؤسسة بالتنسيق مع الجهات العامة لحماية ومنع التعديات والمخالفات على الطرق المركزية وتطبيق القانون /26/ لعام 2006 / قانون تصنيف وحماية الطرق/، بالإضافة الى مراقبة حوادث السير وتحليل المعلومات المتعلقة بها وتأمين السلامة الطرقية.
وفيما يتعلق بالاعتمادات المخصصة لخطة المؤسسة للعام 2026 أوضح فطوم أنه تم إعدادها بشكل أولي باعتماد كلي قدره/2058.44/ مليار ليرة سورية، متضمنا الموازنة الجارية لتنفيذ خطتها الاستثمارية لتنفيذ مشروعات الاستبدال والتجديد واستكمال المشروعات التي يمكن تشغيلها أو استثمارها خلال 2025.
والجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية أحدثت بالمرسوم رقم /209/ لعام 2003 كمؤسسة ذات طابع خدمي تنموي، وهي الجهة الوصائية المسؤولة عن الشبكة الطرقية المركزية الطرق الدولية والرئيسية والتخديمية والبالغ طولها 9058 كم منها 1620 كم أوتوسترادات وذلك من حيث إنشائها وصيانتها واستثمارها وتطويرها.