الثورة – هشام اللحام :
استقر الحال في المعركة الانتخابية الخاصة باتحاد كرة القدم على ثلاث قوائم، أقفل بها باب الترشح لهذه الانتخابات، وذلك بعد إعلان كل من أحمد بيطار وفراس الخطيب، وهما المقيمان خارج القطر، انسحابهما من هذا السباق، وعدم تقديم القوائم الخاصة بهما، بينما دخل السباق بشكل رسمي كل من جمال الشريف وفراس تيت ونبيل الشحمة، كلٌّ بقائمته، وإن كان هناك خلاف حول شرعية القائمة التي قدمها الشحمة لأسباب سنذكرها لاحقاً.
قائمة العلم والعمل
بحسب الأخبار التي خرجت من اتحاد كرة القدم، فإن ثلاث قوائم هي التي سيكون يوم العشرين من الشهر القدم، التنافس فيما بينها على قيادة كرة القدم السورية في المرحلة القادمة، وأبرز هذه القوائم، من حيث العلم والخبرة والتاريخ مع اللعبة، قائمة الكابتن جمال الشريف، هذه القائمة التي تضم كلاً من: جمال الشريف (رئيساً) نبيل السباعي (نائباً للرئيس) وعضوية: تاج الدين فارس، أنور عبد القادر، محي الدين دولة، وليد أبو السل، وائل حاج عبيد، محمد جمعة، أيمن حزام، مها قطريب، أُبي شقير، والأعضاء الاحتياط: سلام سعد، وليد الناصر.
وكان الكابتن عبد القادر كردغلي موجوداً في هذه القائمة، لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة، ليدخل بدلاً عنه محي الدين دولة.
وقد نشر الكابتن جمال الشريف على صفحته على الفيسبوك بياناً حول ترشحه جاء فيه: “إيماناً منا بقدرة الرياضة على توحيد السوريين بمختلف مكوناتهم، ولقناعتنا الراسخة بأنَّ كرة القدم تجلب الفرح والفخر لكل أبناء الوطن، ولعلمنا بأن تطوير اللعبة يحتاجُ أساليبَ علميةٍ صحيحةٍ ومدروسة، فإنها تستحق إدارةً مهنيةً، نزيهةً وفاعلة، تعيدُ بناء كرتنا بطريقةٍ أقربَ إلى الاحترافية، أتشرّف اليوم بالإعلان عن ترشّحي لرئاسة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، على رأس قائمة “العِلم والعمل” التي تجمع خبراتٍ ميدانية وإداريةٍ وفنيةٍ، وهي مشهود لها بالكفاءةِ والخبرةِ والإخلاص، وهدفُنا بناءُ كرةِ قدمٍ سوريةٍ حديثةٍ ومتطورة، تُدار بالمعايير الدقيقة، وتُقاس بالإنجازات الحقيقية إن شاء الله تعالى”.
قائمة التيت
القائمة الثانية التي ستكون في السباق، قائمة فراس تيت، وهو لاعب سابق في نادي الحرية، وشغل في وزارة الرياضة والشباب منصب مدير مديرية الألعاب الجماعية، وقد طالته اتهامات بأنه هو وآخرون ممن عملوا وخططوا لإلغاء شرط الشهادة، لدخول الانتخابات والفوز برئاسة اتحاد كرة القدم، وتشوب قائمته الكثير من الملاحظات، وخاصة فيما يتعلق بوجود أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم بالأساس.
وتضم القائمة: فراس تيت (رئيساً) فادي دباس (نائباً للرئيس) والأعضاء: موفق فتح الله، تركي ياسين، محمد القادري، سليم سبع الليل، يعقوب قصاب باشي، مروان خوري، يوسف ربيع حسن، أحمد الخالد، ونانسي معمر، وكان موجوداً اسم عبد المجيد عبد العظيم، لكنه انسحب في اللحظات الأخيرة، واستبدل بمروان خوري، لعدم تحقيق شرط الخبرة.
قائمة الهدافين
والقائمة الثالثة التي أعلنت رسمياً الترشح هي قائمة الكابتن نبيل الشحمة، وهو لاعب سابق، وشغل منصب مدير الرياضة والشباب بدمشق، وأطلق عليها من باب الطرافة قائمة الهدافين، لأن فيها لاعبين سابقين كانوا هدافين في فرقهم، وتضم القائمة بالإضافة للشحمة المرشح للرئاسة كلاً من: ماهر السيد نائباً، و رجا رافع، وعبد القادر الرفاعي، ومجد حمصي، بشار سرور، عبد الله المحمود، أحمد السليم، جومرد موسى، عبد الحميد السيد، وريتا عيزوق، والأعضاء الاحتياط حسام شيخ محمود ومعتز الصحن.
لكن ترددت أخبار تتعلق بهذه القائمة ومدى شرعيتها، خاصة في موضوع الحصول على الموافقات المطلوبة، أو تزكية الأعضاء الذين يجب ألا يقل عدد الموافقين عن خمسة عشر عضواً، والخلاف هو حول هوية الموافقين، فهل المقصود هم أعضاء الجمعية العمومية كلهم ؟ وهم مئتان وخمسون، أم الأعضاء المندوبون للتصويت وعددهم تسعة وستون ؟! وبالطبع هذا الخلاف يفسره ويحسمه قانون الانتخابات واللجنة التي ستبت بالأمر.
اعتراضات متوقعة
هذا ويتوقع أن يكون هناك اعتراضات من قبل المتنافسين حول بعض الأسماء، وخاصة فيما يتعلق بنزاهة وسلوك المرشحين، أو مدى خبرتهم وعلاقتهم بكرة القدم، وهناك من شكك وتحدّث عن وجود أسماء حولها قرارات تتعلق بالحجز على الأموال، وقرارات من الرقابة المالية وما إلى ذلك، والأمر في النهاية سيكون على طاولة لجنة الانتخابات التي ستدرس ذلك، لتعلن بعدها القوائم المعتمدة رسمياً، والتي تتنافس بعد شهر تماماً على قيادة الكرة السورية في بيتها، مدينة الفيحاء الرياضية.