الثورة أون لاين – حلب – سهى درويش:
يعتبر الحراك الثقافي جزءاً لا يتجزأ من تقدّم المجتمع ونموه فكرياً بما يتناسب مع الواقع وحاجاته من خلال مخطّطات وآراء تلامس ظروف الحياة وقيم الرقي والأصالة والتراث للأمة، كما تعبّر عن ثقافات وعادات وتقاليد المجتمعات إضافة للتفاعل والانفعال مع شرائح المجتمع المختلفة لتعزيز الأهداف الأساسية التي تنطلق منها المبادرات.. ومن هذه المبادئ اطلقت”جمعية بيت القصيد” عملها الثقافي بحفل فني ثقافي بعنوان “لأجلك ياحلب” على مسرح المركز الثقافي العربي بالعزيزية، و تضمن إلقاء قصيدة شعرية للأستاذ عدنان الدربي بعنوان “بيت القصيد الثقافية”، واسكتشا مسرحيا تناول معاناة حلب أثناء الحرب وصولا للانتصار وبأصوات فرقة القلعة بإدارة وإخراج محمود درويش، إضافة لمعزوفات موسيقية لفرقة أورنينا بقيادة الأستاذ عبد المنعم عبود.
مدير الثقافة بحلب جابر الساجور أشار إلى أن إطلاق العمل بالجمعية قيمة مضافة للعمل الثقافي، ومدينة حلب منذ القرن الماضي تشتهر بالجمعيات الثقافية، ومنابرنا مفتوحة أمام الجميع وكما كان أعضاء مجلس الإدارة أبطالا في مقاومة الإرهابيين وحملوا السلاح لمواجهتهم، كلنا ثقة بأنهم سيضيفون بصمات في الفكر الثقافي، مضيفاً أنه لدى مديرية الثقافة ورشات عمل وفكر والعديد من الفعاليات الكبيرة بعد خطاب القسم.
أمين شعبة المهن الحرة زياد السلوم قال بأن مدينة حلب مدينة فكر وأدب، وحافظت على تراثها نتيجة البنيان القوي الراسخ والفكر البناء ،وهذه الجمعية مكملة للعديد من الجمعيات التي تساهم في تطوير الواقع الثقافي وتغطية فعاليات المجتمع ونشاطاتهم.
وفي كلمة لرئيس مجلس إدارة الجمعية أمجد بري تحدث فيها عن أهداف الجمعية التي تستهدف الشباب وتطوير مستقبلهم والأخذ بيدهم ليكونوا درعاً واعيا محصنا ضد التضليل، مشيراً إلى أن جيشنا الباسل أنجز مهمته بالخط الأول ونحن بالخطوط الخلفية للمعركة، ومن خلال نشاطنا المجتمعي نتواصل مع الأفراد والمؤسسات ونتبادل الأفكار الخلاقة والبناءة، وستضم جمعيتنا المبدعين الراغبين بتنمية معارفهم وخبراتهم وتجاربهم وتهيئة الظروف المناسبة لهم، ويبقى شعارنا “الأمل بالعمل” منه انطلقنا لنكمل المشوار خلف القيادة الحكيمة لقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.
المخرج وعضو مجلس الإدارة محمود درويش بيّن أن الحياة الثقافية تعبر عن معتقدات وأفكار وسلوكيات وتصرفات المجتمع وتختلف من مجتمع لآخر من حيث طبيعتها وصفاتها وخصائصها لذلك سيكون جلّ اهتمامنا حالياً استهداف اليافعين كونهم هم من يصنعون المستقبل ولابدّ من رعايتهم ثقافياً وتلبية تطلعاتهم وطموحاتهم، ولدينا خطة عمل تتمثل بعروض مسرحية ومعرض فن تشكيلي وتصوير ضوئي ونشاطات أدبية.
والعمل المسرحي المقدم اليوم يتناول صمود شعب حلب في مواجهة الإرهاب، ونصر حلب وبطولة الشهيد باسل قرفول في التصدي لمفخخات الظلاميين، وكيف عبّر الشعب عن تمسكه بوطنه ودستوره وتجديد البيعة للقائد الحكيم الصامد الذي أعاد لسورية الأمن والأمان وحررها من رجس الإرهاب.
جدير ذكره أن الجمعية تم اشهارها بالقرار رقم/ ٦٢٨/ من هذا العام والصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتهدف للعمل على توثيق ونشر ثقافة وهوية المجتمع السوري و المساهمة في خلق مجتمع فعّال ومبدع من خلال البيئة الملائمة لدعم الإبداع ورعاية المبدعين والحفاظ على الموروث والتنوع الثقافي والاجتماعي.
ت:خالد صابوني