الثورة أون لاين:
صدفة تصنع بطلاً… هكذا جاءت شرارة انطلاق رحلة محمد صفوت لاعب التنس المصري مع اللعبة البيضاء، فأصبح معها أول لاعب مصري في التاريخ يشارك في دورة الألعاب الأولمبية بعد تأهله لخوض نهائيات التنس في دورة طوكيو 2020.
ولعبت الصدفة دور البطولة في حياة الطفل صفوت، الذي بدأ حياته عاشقاً لكرة القدم وتخصص في حراسة المرمى، وكان يرى في نفسه مشروعاً لحارس مرمى فذ، قبل أن يتعرض للإصابة في اليد ليضطر إلى الابتعاد عنها لفترة، مارس خلالها التأهيل الطبي، عبر تقوية فقرات وعضلات اليد كما يفعل لاعبو التنس، ليقرر احتراف اللعبة.
حدث ذلك قبل أكثر من 20 عاماً في محافظة الدقهلية بدلتا مصر، ليقرر صفوت الانضمام إلى نادي جزيرة الورد (أحد الأندية الراقية) في المحافظة الجميلة، قبل أن ينتقل فيما بعد إلى وادي دجلة.
ويعتبر صفوت، الذي يحتفل بعيد ميلاده الحادي والثلاثين في أيلول المقبل، أفضل لاعب تنس في الوقت الحالي بمصر، وثالث أفضل لاعب في تاريخ مصر بعد الأسطورة الشهيرة، إسماعيل الشافعي، نجم السبعينيات، وتامر الصاوي نجم التسعينيات، ويحتل المركز 170 عالمياً والأول على المستوى المصري، ونال شرف التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو، عقب تتويجه بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الإفريقية في المغرب عام 2019، ليصبح أول لاعب مصري يحصد تأشيرة التأهل للمشاركة في الأولمبياد عبر التاريخ.
ونجح صفوت في الحصول على شرف المشاركة في الدور الرئيسي لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، إحدى أكبر بطولات الغراند سلام في عام 2020، وكانت المرة الأولى في رحلته الرياضية التي يصعد فيها للدور الرئيسي في إحدى بطولات العالم الأربع الكبرى في التنس.
يذكر أن صفوت ودّع منافسات التنس في أولمبياد طوكيو من الدور الأول بخسارته أمام الكولومبي دانيال إلاهي غالان 5-7،1-6.