تتوالى انكسارات وهزائم المشروع الإخواني المجرم في المنطقة العربية على الرغم من الدعم اللامحدود من رأس النظام التركي الإخواني الذي تلقى صفعة جديدة في تونس بعد مصر وخاصة أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد لم تخرج قيد أنملة عن الدستور وقابلها الشعب التونسي بالترحيب والاحتفالات بالشوارع في تأكيد عملي على رفض الشارع العربي نهج وفكر وممارسة الإخوان الإرهابي الفاشل في قيادة الدول.
أردوغان المصعوق بانتصار المسار الديمقراطي الحقيقي في تونس لم يخف حنقه الذي عبر عنه بمحاولات تشكيك بصوابية القرارات الرئاسية التونسية في تدخل سافر اعتاد عليه الحالم بالسلطنة الضائعة من سورية إلى مصر فليبيا وختامها تونس لتضيق هوامش دعم عربداته وسياساته الرعناء في المشيخة القطرية التي بدأت تستشعر حراجة موقفها بعد تدحرج رؤوس حلفائها أتباع شيخ الفتنة المختبىء في جلابيبها.
بداية انكسار المشروع الإخواني الإرهابي كانت في سورية التي خبرت التعامل مع هذا التنظيم الإرهابي في ثمانينيات القرن الماضي لتعيد الكرة من جديد خلال الحرب الإرهابية التي تعرضت فكان هذا التنظيم العميل رأس حربة الإرهاب يدعمه بشكل كامل الإخواني أردوغان ومن خلفه الغرب المتصهين والولايات المتحدة الأميركية لأن الإخوان الشياطين هم الأكثر خنوعاً وامتثالاً لتعليمات سيدهم الأميركي والصهيوني.
المنطق السياسي يوحي بانكسارات لاحقة ستضرب المشروع الإخواني ككل والذي سينتج عنه إعادة تموضع سياسي عربي أولاً وإقليمي ثانياً إضافة إلى تقييم جديد للتحالفات وتأكيد على صوابية خيار الرهان على الشعب العربي الحي الذي لا يزال ينبض بالقومية العربية التي تشكل الهوية والانتماء والوعاء الجامع في مواجهة التحديات العربية والإقليمية.
البقعة الساخنة _ بقلم مدير التحرير _ بشار محمد