الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:
منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية ركزت الولايات المتحدة الأميركية احتلالها ومناطق تواجدها غير الشرعي في الجزيرة السورية تلبية لأطماعها، ورغبة منها للإبقاء على احتلالها أطول فترة ممكنة، ريثما تتمكن من السيطرة على كافة منابع النفط والثروات الزراعية، فجشعها ورغبتها باللصوصية والسرقة دفعها للتمسك بالسيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروات لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية وكله تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
اليوم تواصل قوات الاحتلال الأميركي سرقة النفط السوري حيث أخرجت خلال اليومين الماضيين رتل صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المحتل الأميركي بنهب وسرقة خيرات وثروات الشعب السوري،حيث تتشابه مشاهد السرقة شبه اليومية التي يقوم بها الاحتلال الاميركي ومرتزقته، فقد أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي الخميس الماضي رتلاً مؤلفاً من 25 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية.
وفي الثالث من الشهر الماضي أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي أيضاُ رتلاً محملاً بالنفط السوري المسروق من الأراضي السورية إلى قواعده في شمال العراق، كما سجل يوم 20 أيلول من العام الماضي مشهد سرقة آخر قامت به قوات الاحتلال الأميركي بإخراجها قافلة مؤلفة من 30 صهريجاً وناقلة للاحتلال الأمريكي محملة بالنفط المسروق، وقبل ذلك الكثير الكثير.
إذا فالسياسة الأميركية قامت ولاتزال على سرقة مقدرات الشعوب عبر شنها حروبا واعتداءات وحشية على العديد من الدول ذات السيادة بهدف مد خزائنها بالأموال غير الشرعية وبالتالي تمويل إرهابها وطغيانها حول العالم.
يذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي تسيطر بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” على أغلبية حقول النفط في منطقة الجزيرة السورية بمحافظتي الحسكة ودير الزور وتعمل على تهريب النفط السوري وبيعه في الخارج لتحرم منه السوريين في انتهاك فاضح للقانون الدولي.