إرهاب منظم وجرائم نهب موصوفة في الجزيرة السورية


الثورة أون لاين – مها الداهوك:

على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب الإرهابية، عملت الولايات المتحدة على تقديم الدعم المادي والمعنوي واللوجيستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي عاثت خراباً في أغلب المناطق السورية، إضافة لمحاولاتها المستمرة في تكبيل الدولة السورية بسلسلة ضغوط سياسية لا متناهية عبر الهيئات الأممية والمنظمات الدولية لاستصدار قرارات عدائية ضدها.
في العام 2014 أماطت إدارة الإرهاب الأميركية اللثام عن نياتها الحقيقية وأهدافها من وراء انخراطها المباشر في العدوان، حيث اتخذت من كذبة محاربة “داعش” ذريعة لاحتلالها مساحات واسعة من منطقة الجزيرة قرب حقول النفط، بهدف الاستيلاء على ثرواتنا الباطنية، حيث أنشأت قوات الاحتلال الأميركية عددا من القواعد العسكرية غير الشرعية في تلك المنطقة والتي تعتبر خزان الغذاء السوري ومركز الثروات الباطنية السورية، ورغم تقلص وجود تنظيم داعش في المنطقة نتيجة الضربات الموجعة التي تلقاها من قبل الجيش العربي السوري إلا أن التواجد الأمريكي غير الشرعي مازال مستمراً تحت الذريعة نفسها، واتخذ من ميليشيات “قسد” العميلة ذراعا إرهابيا بديلا يساعده على تحقيق أجنداته العدوانية.
ومع أن الأهداف المعلنة من وراء بقاء الاحتلال هو سرقة النفط السوري كما أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلا أن الهدف الأبرز لهذا التواجد الاحتلالي الأمريكي هو ترسيخ الوجود الأمريكي في المنطقة عبر القواعد العسكرية غير الشرعية التابعة له، لمحاولة التعويض عما فقدته القوات الأمريكية في العراق، إضافة لدعم جماعات مرتزقة “قسد” التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية الى تعظيم نفوذها في المنطقة لتنفيذ الأجندة الأمريكية الهادفة إلى تقسيم سورية.
وضمن ممارساتها المستمرة في نهب الثروات المحلية السورية أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي مجددا رتل صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي الذي يستخدمه الاحتلال الأمريكي بشكل رئيسي لنقل الثروات التي ينهبها من سورية (حبوب ونفط).
مصادر محلية من منطقة رميلان ذكرت في هذا الصدد وفق ما ذكرته وكالة سانا، أن قوات الاحتلال الأمريكي أخرجت رتلاً مؤلفاً من 80 آلية من صهاريج نفط معبأة بالنفط وناقلات وشاحنات محملة ومغطاة وبرادات برفقة عدد من المدرعات التابعة للاحتلال إلى العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي.
كما أخرجت قوات الاحتلال الأمريكي الخميس الماضي رتلاً مؤلفاً من 25 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق من الجزيرة السورية إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.
و إلى جانب الاستمرار بسرقة النفط السوري يعمد مرتزقة “قسد” بمشاركة أمريكية على ترحيل القمح السوري إلى خارج الحدود السورية في عمليات تهريب منظمة لكميات كبيرة من القمح وتحديداً إلى إقليم “كردستان العراق” وذلك وفق عقد بيع موقع مع إحدى الشركات الأجنبية التي لم تعرف جنسيتها بعد، وذلك تماشياً مع مخططات قانون “قيصر” الأمريكي وفي سعيٍ واضح لخلق أزمة غذائية داخلية كون القمح من أهم مقومات السلة الغذائية لسورية.
كما تعمل عناصر تنظيم “قسد” الإرهابي على عرقلة وصول الشاحنات المحملة بمحصول القمح إلى مراكز الحكومة السورية و تجبر أصحاب المحاصيل على بيعها للمراكز التابعة لها حصراً.
إضافة لمحاولات طائرات ما يسمى” التحالف الأمريكي” حرق المحاصيل الزراعية عبر رمي البالونات الحرارية أو عبر حرقها بشكل مباشر ومفتعل، أو من خلال رفع أسعار الشراء في محاولة لجذب الفلاحين وإبعاد الناتج من محصولاتهم عن مراكز الحكومة السورية لزيادة الضغط على الدولة السورية، ومحاولة خلق أزمات داخلية جديدة لتشديد الخناق الاقتصادي الذي بدأ بقانون قيصر الظالم و لم ينته بسرقة خيرات البلاد.
كل ذلك يفند كذب الولايات المتحدة الأمريكية حول تواجدها الاحتلالي، ويؤكد يوماً بعد يوم الأطماع الغربية في بلادنا والتي اتخذت مما زعمت تسميته ب ” الربيع العربي ” مطية لفرض تواجدها العسكري فيها و محاولاتهم المستمرة لتقسيم البلاد ومحاولة إضعافها و السيطرة على ثرواتها و خيراتها، فالولايات المتحدة الأمريكية لم تتعظ بعد من تجاربها السابقة الفاشلة التي أثبتت أن قوات الاحتلال مهما كانت جنسيتها ستبقى العدو الأول للسوريين وأن تحقيق السلام في هذا البلد لن يكون إلا من خلال اجتثاث الإرهاب، وعبر عودة الأرض للسيادة السورية، وانسحاب كل القوات الأجنبية الغازية والمحتلة.

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟