الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
عناوين عدة عرضها السيد الرئيس بشار الأسد خلال ترؤسه أول اجتماع للحكومة الجديدة بعد أداء أعضائها اليمين الدستورية، فمن جملة المهام التي ركز عليها الرئيس الأسد هو دور الإعلام الوطني إضافة إلى مهامه التقليدية في محاربة المفاهيم الدخيلة على المجتمع السوري في ظل هجمة عالمية لتشويه المفاهيم الوطنية لكل الدول، وفي ضوء ما يستهدف سورية من حملات تضليلية غربية تشنها وسائل الإعلام الغربية لطمس هوية سورية وحقوقها وسيادتها والتعدي على حضارتها.
وهي مهمة يقوم بالتصدي لها إعلامنا الوطني منذ أن شنت القوى الغربية حربها الظالمة على سورية قبل أكثر من عشر سنوات.
كما أكد سيادته على دور الإعلام في أن يكون جسراً بين المواطن والمسؤول، وإذا لم يقم الإعلام بطرح الحلول فلن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين.
هذه المسؤولية تطرح إشكالية بحثية بين دور الإعلام الوطني وخصوصا الرسمي في التسويق لسياسات الحكومة التي هي بالأساس تصدر لمصلحة المواطنين وبين دور الإعلام في التعبير عن هموم المواطنين والدفاع عن حقوقهم والعمل على تجسيدها واقعا ملموسا في سياسات الحكومة من خلال دوره المؤثر في عملية صنع القرار .
فدور الإعلام طرح الحلول للمشكلات المستعصية وطرح البدائل المناسبة أمام صانع القرار لكي يساعده في اتخاذ الحل الناجع للمشكلة والتصدي للصعوبات.
وهنا يتكامل دور الإعلام بين التوفيق بين هموم المواطنين وتطبيق سياسات الدولة والحكومة التي تنتج حلولا ومخرجات سليمة للسياسات وتنعكس إيجابا لمصلحة المواطنين، وتمكن الحكومة من القيام بمهامها على أكمل وجه ومواجهة التحديات وتحويل الأمل إلى واقع عملي ملموس.
ومن هنا جاء تأكيد الرئيس الأسد خلال مخاطبة الحكومة بأن عليها أن لا تطلق التزامات غير قابلة للتطبيق وغير واقعية وعندما تأخذ قراراً يجب أن تلتزم بموعد زمني لأن هذا يعطيها مصداقية ويرسخ الثقة بالمؤسسات لدى المواطنين.
وان على الحكومة أن تمنح الإعلام الوطني الفرصة الكافية للقيام بدوره بنجاح ومسؤولية وأن تستجيب لمتطلبات الصحفيين بخصوص الحصول على المعلومة.
ويتزامن تأكيد الرئيس الأسد على دور الإعلام الوطني مع الاحتفال بعيد الصحافة السورية الذي يتزامن أيضا مع عيد انتصار المقاومة على العدو الصهيوني في العام 2006 وما يحمل هذا التزامن من دلالات ومعان مهمة تصب في التأكيد على مسؤولية دور الإعلام الوطني وخصوصا الرسمي في تحمل مسؤولية الدفاع عن الوطن والدفاع عن حقوقه وهويته وسيادته.
ومن هنا تأتي الأهمية لتأكيد الرئيس الأسد على دور الإعلام المسؤول بحيث يكون له موقع بين المواطنين ويحظى بثقتهم.
