ترميم الجامع الأموي الكبير بحلب مستمر

الثورة أون لاين – حلب – فؤاد العجيلي – جهاد اصطيف:

بعد تحرير حلب من العصابات الإرهابية المسلحة نهاية العام 2016 بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته الأسطورية بدأت لجنة إنجاز صيانة وترميم الجامع الأموي الكبير بحلب بوضع الخطط والدراسات والمباشرة بالتنفيذ.
الدكتور المهندس صخر علبي عضو لجنة الإنجاز أشار لصحيفة الثورة أن معظم الجهود بالفترة الأخيرة كانت منصبة على الجهة الشرقية “الحجازية” لإنجازها، حيث الجدران والأسقف أصبحت في طور الانتهاء منها، وبالتوازي معها تم تركيب التجهيزات الكهربائية في الجزء المنتهي ويتم حالياً فك الأعمدة وإعادة بنائها من جديد بنفس الوقت الذي يتم فيه تأهيل الجدران والأسقف بحيث تعود كما كانت في السابق وأفضل.
وفيما يتعلق بالجهة “القبلية” أشار عضو لجنة الإنجاز أن معظم الأعمال فيها قد انتهت، كالأرضية التي انتهى ترميمها والجدران والمحراب حتى باقي التجهيزات الميكانيكية التي وصلت تباعا تم تركيبها كأجهزة التهوية والتكييف، ويمكننا القول إننا في مراحل “تشطيب” القسم الجنوبي تماماً.
وفيما يخص المئذنة أوضح علبي أنها وصلت إلى مراحل جيدة ، وأصبحت بادية للعيان وأن ثلثها قد ارتفع تقريباً من إجمالي طولها البالغ نحو (٤٥) مترا من منسوب أرضية الجامع، مشيراً إلى أن العمل حاليا ينصب حول المئذنة بعد أن تم تجاوز مشكلة بالأساسات بعد التنبه إليها والعمل في محيطها يسير بشكل جيد، مضيفا : إن الجهود موزعة بين الأقسام الثلاثة بخطا ثابتة ومتقنة كما هو مخطط لها، فضلاً عن بقية الأعمال التي تتم بالتوازي، خاصة من الجهة الجنوبية للجامع الذي من المقرر أن ننجز ما هو مطلوب منا من جهة “سوق الحبال” الذي سيتم المباشرة فيه خلال شهر أيلول القادم وينتهي بعد شهرين من بدء تنفيذه، الأمر الذي يساعدنا على إنجاز العمل بيسر في تلك الجهة.
وخلال جولة في أروقة الجامع أوضح علبي أن هناك أعمالا أخرى باتت جاهزة كالأبواب الخشبية، بالإضافة إلى أعمال أخرى يتم العمل عليها كواجهات الرواق الشرقي، حيث ورشات العمل خاصة ما يتعلق بترميم الأحجار، حيث تقوم بعملها بإتقان وحرفية عالية خاصة وأن التعامل يتم مع كل حجرة على حده حسب رقمها وتسلسلها، وكذلك الأمر بالنسبة للتيجان وسواها لنصل في نهاية المطاف إلى الغاية المنشودة من إنجاز وترميم الجامع الأموي الكبير بحلب الذي وصلت فيه نسب الإنجاز كما قلنا سابقاً إلى مراحل متقدمة ومنها ما وصل إلى أكثر من ٩٠% كالقبلية وأقلها نحو ٤٠% بالنسبة للمئذنة.
وتجدر الإشارة إلى أن المسجد الأموي في حلب يعتبر من أقدم المساجد الإسلامية في المنطقة، وقد حظي باهتمام ومكانة عظيمة منذ إنشائه سنة ٧٠٦ ميلادية، وتعرض للحرق والتدمير بشكل كبير منذ الحروب المغولية انتهاء بتلك التي قامت بها العصابات الإرهابية المسلحة خلال الحرب الظالمة التي شنت علينا، والتي أدت إلى تدمير مئذنته، وخراب كبير وممنهج في العديد من أقسامه.

ha6.jpg

ha7.jpg

ha8.jpg

ha11.jpg

ha12.jpg

ha13.jpg

ha14.jpg

 

تصوير : خالد صابوني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تصوير : خالد صابوني

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية