مدارسنا والتربية الجمالية

الثورة أون لاين – سهير زغبور:

لعلنا إذ نذكر كلمة ( تربية )
نعطيها _مجازا _ صفة اسم الجمع بما تتضمنه من أبعاد لكل منها جذوره الضاربة في تكوين الفرد والمجتمع.
ومن هنا بإمكاننا النظر إلى العملية التربوية كنسيج متجانس .
وغير عسير على الفرز بنية.. بنية …
ومن العائلة دائما نبدأ .
لانها اللبنة الأولى في بناء شخصية الطفل
بما تقدمه من سلوكيات ومبادئ وتقاليد
تصبح فيما بعد ذخيرة حية تكون دعامة مستقبله وخصوصية حياته .
ولأنها رحبة المعايير فإنها تنطلق من التعمير النفسي والأخلاقي والاجتماعي والعلمي والعملي و الجمالي بكل مقاييسه ..
ولايظنن أحد أن إعمار الجمال لدى الطفل مجرد قيمة كمالية ..
على العكس تماما إنه قيمة توازي بقية القيم …لابل يبنى عليها الكثير من سلوكياتنا وأساليب تعاملنا مع الأشخاص والأشياء ..
فمن يتربى على حب الجمال سيسعى إليه في الأخلاق والعمل والإبداع والطبيعة وكل مايحيط به وبالتالي السير قدما نحو عالم يعج بالجمال بكل مافيه لأن الأمر إنما يبدأ من نظرتنا إلى الأشياء ( كن جميلا ..تر ..الكون جميلا )
لذا لابد من غرس القيم الجمالية لدى الطفل منذ نشأته الأولى والبحث عن مواطنها ….في الرسم والموسيقا والطبيعة وترتيب المنزل ..وانتقاء اللباس الأنيق مهما كان بسيطا ..واختيار الأحاديث المتلائمة مع كل فرص الجمال ..
وأن يتناسب هذا التوطين للجمال مع كل مرحلة عمرية يمر بها.
وصولا إلى المرحلة الدراسية .
لتبدأ مهمة المدرسة بالإضافة إلى مهمة الأهل.
ولا ييغيب عنا كم من الصور الجميلة بإمكان المدرسة أن تقدمها .
بدءا من التعامل اللطيف مع التلميذ
ومن ثم احاطته بمؤثرات تنضح بالجمال
من لوحات وزينة وموسيقا …وحتى نبرة الصوت التي يخاطبه المعلمون بها ….
ليتطور الأمر إلى تحفيزه على خلقها ..
كتشجيعه على هوايات ذات مردود نفسي جميل ..
والتركيز على مواضيع التعبير التي تجعل من التلميذ باحثا عن الجمال فاعلا في صنعه .
وتخصيص جزء من الوقت لحوارات تتطرق لهذا الموضوع وفتح باب النقاش والاستماع إلى آراء التلاميذ واقتراحاتهم وكل مايتعلق بهذا الموضوع العالي القيمة.
أضف إلى أهمية النظافة التي هي قيمة جمالية بحد ذاتها .
وضرورة تعزيزها بين التلاميذ .
سواء على صعيد الاهتمام بالنظافة الشخصية أو نظافة الحقيبة أو المقعد أو الباحة .
كل ذلك يجتمع دفعة واحدة ليشكل مساحة لايستهان بها من مقومات التربية الجمالية .
فإن نجحت الأسرة والمدرسة في زرعها في نفوس التلاميذ
عادت حصادا وفيرا لا حدود لبيدره .

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة