الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
غادة اليوسف أديبة وقاصة وروائية وشاعرة.. قاض مستشار في محكمة جنايات الأحداث.. عضو اتحاد الكتاب العرب.. عضو في جمعية القصة والرواية.. حائزة على ماجستير في الفلسفة وعلم الاجتماع وعلى إجازة في الحقوق.. لها العديد من المؤلفات من مختلف صنوف الأدب.
كتاب جديد صدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق تحت عنوان ” في وجه التلاشي ” ضم العديد من الدراسات والانطباعات لمجموعة من الكتاب والنقاد العرب.
الناقد يوسف سامي اليوسف أشاد بتجربتها الإبداعية وقال: لو أن غادة اليوسف كتبت عشر قصص بمستوى (المنديل) لبزت الأديب يوسف ادريس الذي يبز تشيخوف عملاق القصة القصيرة.
إن كتاباتنا من فصيلة أدب الاحتجاج، شأنها في ذلك شأن كل أدب خصص نفسه لنقد الحياة .
أما الشاعر عبد الكريم الناعم فقد بين أن قصص غادة اليوسف تنتمي لإنسانية الانسان، تدعو لأن يكون له من الحق ما يحفظ كرامته وعيشه، وهي حين تبسط بين أيدينا بعض عوالم “العالم السفلي”سواء أكان ذلك العالم في الزنزانات المحفورة في باطن الأرض أو المحفورة في نفوس بعض العباد، فإنها تدعو بشكل مباشر وغير مباشر للذهاب إلى الضوء والحرية، وما يثري إنسانية الإنسان. فهي بإيماءات رقيقة حيناً وبمباشرة حيناً آخر في سياق السرد أو عبر نهايات بعض القصص تفتح أبواب الآفاق التي تبدو شبه مسدوده.
بينما الناقد العراقي د. حسين سرمك حسن يرى: أن من سمات غادة اليوسف الأسلوبية هو أنها تمرر بين طيات قصصها حتى لو كانت عن الطفولة البريئة انتقادات لحالنا الراهن كمجتمع من الراشدين العتاة.. وخزات تغور عميقاً في لحن الظواهر الاجتماعية المرضية.. وخزات تأتي منسابة تحت أغطية الفن السردي الباهر.
وأما ملك حاج عبيد ترى غادة اليوسف تسمو بكتاباتها إلى مصاف الأدب الإنساني، ليس في تصوير البؤس فقط بل بفتح طريق النور والمحبة.
وبدوره أحمد ابراهيم السعد قال: إن القاصة أبدعت في نصوصها القصصية لما لهذه النصوص من ثورة سردية نقدية على واقع سياسي واجتماعي وديني وثقافي ساهم في جلد الذات الإنسانية التي تصبو بخطا عرجاء إلى واقع ينتشلها من كوميديا سوداء هو بطلها الأوحد. حيث الصراع بين المادي القوي بغياب فضيلته الإنسانية والمثالي الضعيف بحضور قيمه الأخلاقية.
ويتضمن الكتاب قراءات عديدة لمجموعة من النقاد الذين أبحروا في التجربة الإبداعية للكاتبة السورية غادة اليوسف.
وعدداً من الحوارات التي أجريت معها في الصحف المحلية وفي الصحف الرسمية والصحف الخاصة.