طلاب الإرشاد النفسي .. نحن بلا هوية؟!

الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:

انطلاقاً من أهمية العلم والتحصيل العلمي وتيمناً بمخرجات ورشة البحث العلمي وأهمية ربط الجامعة بالمجتمع تواصل معنا عدد من الطلبة يشكون تظلمهم ومطالبة من طلاب كلية التربية قسم علم النفس والإرشاد النفسي لتنظيم مهنتهم بعد الانتهاء من دراساتهم الجامعية.

بداية التقت “الثورة أون لاين” مجموعة من طلاب هذا القسم ممن شرحوا لنا مشكلتهم آملين الوصول إلى مطلبهم وتحقيق هدفهم وغايتهم من اختصاصهم نظراً لأهميته في هذه الظروف وحاجة مجتمعنا لما تعلموه لتتم ترجمته على أرض الواقع منوهين إلى أن اختصاصهم تم تأطيره في المدارس فقط بشكل نظامي على الرغم من وجود من يمارس مهنته كمعالج نفسي ولكن في الظل وتحت ستار وجناح طبيب نفسي من خريجي كلية الطب أو الجمعيات الأهلية النفسية الذين يُسمح لهم بممارسة المهنة بشكل سليم راجين أن يكون لهم اسم وتصريح نظامي بممارسة هذه المهنة بشكل شخصي وضمن عيادات خاصة بهذا العمل الجاد والمهم.
هاشتاغات ومراسلات وإعلام وعرائض جمعت تواقيع طلاب مطالبين بتنظيم مهنتهم وصلتنا وكلهم أمل بوسيلتنا الإعلامية لإيصال صوتهم ومطلبهم.

عن مشكلاتهم ومطالباتهم والخطوات التي عملوا عليها ومراسلاتهم للوزارات المتعلقة بهذا حدثنا الدكتور غسان منصور قائلاً: بداية أُحدث هذا القسم منذ عام 1999 وهناك أكثر من 15 كلية للإرشاد النفسي وكليتين لعلم النفس في جامعتي دمشق والبعث مدة الدراسة خمس سنوات يمارس طلابها مهنتهم على الأرض منذ أكثر من عشر سنوات في جمعيات ومنظمات كمعالجين نفسيين وهناك من يعترف بوجود العلاج النفسي السريري وقد عينت وزارة الصحة من خريجي الإرشاد النفسي وهذا اعتراف بشهادته ومهنته، ولكن حاجتنا اليوم هي قرار أو مرسوم ينظم مهنة العلاج النفسي السريري غير الدوائي ليتمكن الخريج من الحصول على ترخيص مزاولة المهنة. ويتابع منصور بأن الطب النفسي يعمل اليوم لنكون مساعدين لهم ونحن نطالب بخصوصيتنا لنعمل بشكل حر ومنظم حيث لا تقل سنوات الدراسة عن سنوات كلية الطب إضافة إلى سنوات الماجستير والدكتوراه. ولانمانع حينها أن يخضع خريجونا أسوة بكلية الطب لامتحان موحد لتحديد الأفضل واختيار الكفاءات ويتساءل منصور لماذا تم تنظيم مهنة خريجي النطق واللغة وتم منحهم تراخيص للعمل في مهنتهم وبقيت ممنوعة على الإرشاد النفسي ، وبالتالي نحن اليوم نناشد عبر صفحاتكم ووسيلتكم الاعلامية وزارة الصحة بوضع التراخيص التي تراها مناسبة وحسب قوانينها لمنع ممارسة هذه المهنة الحساسة بشكل عشوائي.
ونوّه منصور أنه وعبر السنوات الماضية تم تقديم طلب بهذا الشأن وشُكلت 14 لجنة من وزارة الصحة والتعليم العالي وآخرها في 2015 برئاسة الدكتورة سحر الفاهوم معاونة وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، لوضع أسس تنظيم مهنة العلاج النفسي السريري وإلى الآن لا جواب وعن وزارة الصحة كان رئيس اللجنة الدكتور أحمد نصير خليفاوي معاون وزير الصحة الذي ألقى اللوم على وزارة التعليم العالي وعند مراجعتنا لوزارة التعليم العالي جاء الرد لا علاقة لنا بهذا الموضوع مع العلم أننا قدمنا دراسة مستفيضة ومبررات لإحداث قانون تنظيم مهنة العلاج النفسي السريري غير الدوائي وقد طلبوا منا التنسيق مع كلية الطب وتم الاتفاق على افتتاح ماجسيتر تأهيل وتخصص للعلاج النفسي ، يؤهل فيه الطالب لمدة عامين وكان هذا الطريق للحصول على ترخيص وزارة الصحة، ووصلنا مع وزارة التعليم العالي إلى افتتاح قسم كمعالج نفسي ولكن للأسف يمارس مهنته في بلدان أخرى وبقينا في متاهة الترخيص لمزاولة المهنة في سورية بانتظار قرار مجلس التعليم العالي ولكن للأسف لم يصدر وبقينا على تشكيل اللجان.
وأضاف منصور بعد عدة مراسلات وكوني رئيس المجموعة طُلب منا وضع مشروع قانون لذلك وتم تجهيزه وتحويله إلى القانونية ولجان مختلفة ونام في الأدراج، وذكر منصور أن هناك معروض تم رفعه إلى رئاسة مجلس الوزراء منذ عام 2008 وتم تسجيله في الديوان، حصلنا على صورة منه مرفقة بتحقيقنا راجين وضع النقاط على الحروف ومساعدة خريجي هذا القسم المهم.
وعند تواصلنا مع الدكتورة سحر الفاهوم معاونة وزير التعليم العالي أبدت استعدادها لمتابعة الموضوع مع العلم أنها لا تذكر ما يخص هذا المطلب ووعدت بالبحث والمتابعة للوصول إلى ما يرضي الجميع وتحقيق العدالة المهنية لخريجي هذا القسم من كلية التربية ونقلنا هذا الاستعداد لطلاب القسم الذين بدا عليهم عدم السعادة ليبق اليأس مسيطراً على مستقبلهم المهني، لذلك نتمنى الاهتمام بخريجي جامعاتنا على حد سواء ليحصل كل فرد على فرصته في تحقيق حلمه.

يذكر أن قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية بجامعة دمشق أحدِث تنفيذاً للائحة الداخلية لكليات التربية في جامعات الجمهورية العربية السورية عام 1999 ويهتم هذا القسم بإعداد المرشد النفسي القادر على العمل في المدارس لمعالجة المشكلات الدراسية والسلوكية للطلاب، ورفد المؤسسات الصحية كالمشافي بالمرشدين النفسيين الأكلينيكين والعمل في المؤسسات الاجتماعية التي تهتم بإرشاد الأحداث الجانحين وإرشاد المعوقين والأيتام وغيرهم .

كما يمكن لخريج الإرشاد النفسي العمل في عدد من الوزارات الأخرى في الدولة والمؤسسات والجمعيات المهتمة بشؤون الأسرة ورعايتها.
ورغم هذا الهامش الموجود للعمل إلا أن طلاب ماجستير ودكتوراه هذا القسم يطالبون بالسماح لهم بممارسة المهنة في عيادات خاصة بهم وفق القوانين والأنظمة المناسبة وهدفهم تنظيم مهنة المرشد النفسي أسوة بغيرها من الاختصاصات لذات الكلية.

آخر الأخبار
France 24: إضعاف سوريا.. الهدف الاستراتيجي لإسرائيل فيدان: مبدأ تركيا أن يكون القرار بيد السوريين لبناء بلدهم "أوتشا": الألغام ومخلفات الحرب تخلف آثاراً مميتة في سوريا الرئيس العراقي: القيادة السورية من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية مؤتمر "نهضة تك" ينطلق في دمشق.. ومنصة "هدهد" لدعم الأسر المنتجة جودة طبيعية من دون غش.. منتجات الريف تصل المدن لدعم الصناعة السورية.. صفر رسوم للمواد الأولية أرخبيل طرطوس.. وجهات سياحية تنتظر الاهتمام والاستثمار مركزان جديدان لخدمة المواطن في نوى وبصرى درعا.. تنظيم 14 ضبطاً تموينياً اللاذقية: تشكيل غرفة عمليات مشتركة للسيطرة على حريق ربيعة الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية