الثورة – رزان أحمد:
شهدت مدينة المعارض في دمشق إقبالاً لافتاً على فعاليات معرض الصناعات التجميلية “عالم الجمال” سوريا، الذي أُقيم ضمن أجنحة معرض دمشق الدولي، وسط مشاركة واسعة محلية وعربية واسعة.
وتميّز المعرض بتنوع منتجاته التجميلية والطبية والعطرية، إذ أتيحت للزوار فرصة التعرف على الصناعة الوطنية عن قرب، وتجربة منتجات مبتكرة تعتمد على مكونات طبيعية، ما شكّل مساحة تفاعلية بين الجمهور والشركات المنتجة.
صحيفة الثورة التقت عدداً من الزوار والمشاركين في المعرض، وقالت هدى منصور: فوجئت بجودة المنتجات الوطنية ومنها العطر الطبيعي، وهو صنع بإتقان يضاهي الماركات العالمية.
حضور لافت وفوائد ملموسة
وتحدث عبد الرحمن- مدير شركة عطور في حديثه لـ”الثورة” عن عراقة وأصالة منتجات الشركة التي تعود جذورها إلى عام 1961، مشيراً إلى أنها ليست مجرد منتجات عطور فحسب، بل تحمل في طياتها رائحة دمشق وروعة ياسمينها، الأمر الذي جذب عدداً من الشركات الإماراتية والأوروبية لعقد صفقات استيراد، نظراً لجودتها العالية ومنافستها للمنتجات الأجنبية.
وأشار إلى تحسّن ملحوظ في مشاركاتهم بالمعارض الكبرى بعد تجاوزهم للعديد من الصعوبات السابقة، مبدياً رضاه عن مستوى الحضور والتفاعل في هذه الدورة.
من جانبها تقول مروة الأحمد ممن التقيناهم في جناح المنتجات العطرية: “كنت أسمع عن ماركات منافسة في العطور الوطنية من قبل، لكن أول مرة أتعرف عليها من خلال المعرض، مشيرة إلى جودة عالية مع الحفاظ على أصالة الصناعة الوطنية.
بصمة حلب وشركات عريقة
مدينة حلب وأهلها حضروا في المعرض عبر بصمة جميلة وحضور مميز للشركات في عالم التجميل، ويقول غياث الأغواني: نحرص على أن تكون منتجاتنا منافسة للمنتجات العالمية دون الخروج عن مواصفات وهوية المنتج السوري الأصيل، وهي منتجات مطلوبة من الدول العربية والغربية.
وعن المنتجات الحلبية أخبرنا عبد الله الحمد- خبير في الزيوت العطرية- مقيم في دمشق، أن المعرض قرب المسافات لحضور منتجات بقية المحافظات السورية ومنها حلب، وعكس المعرض نهضة حقيقية في الصناعة المحلية، حيث التقت الجودة بالعراقة.
وأضاف: جمع المعرض بين عطور دمشق وياسمينها إلى لمسات حلب وابتكاراتها، مروراً بتجارب ممتدة منذ أكثر من ستة عقود، وجاء المعرض ليؤكد أن المنتج السوري لا يزال قادراً على المنافسة والتجدد والانتشار في الأسواق العربية والعالمية.
لاشك أن المعارض توسع وتزيد من الثقة بالمنتج المحلي عبر التعرف المباشر على هذه المنتجات، وهي تتيح الفرصة لعقد الصفقات التجارية وتبادل المنتجات، ويبقى الأمل معقوداً على دعم هذه الصناعات الوطنية ومواصلة الاستثمار بها كونها تحظى بالطلب ولها زبائن واسعة على مستوى العالم، وبالتالي يكون المنتج الوطني سفيراً للأصالة والعراقة لسوريا.