الفن التشكيلي يعيد “روح المكان” لحمص بعد التحرير

 

الثورة _ سلوى إسماعيل الديب:

الرسم لغة العيون، يتخاطب فيها الرسامون والمهتمون بالرسم في جميع العالم، وتحت شعار “احتفاءً بتجارب تشكيلية ومعمارية تعبّر عن جماليات المكان والإنسان”، أقامت مديرية ثقافة حمص معرضاً فنياً بمشاركة معهد صبحي شعيب للفنون التشكيلية، وفرع حمص لنقابة الفنون الجميلة وكلية الهندسة المعمارية من جامعة حمص، بعنوان: “روح المكان”.


التقت “الثورة” بعض المشاركين في المعرض من نقابة الفنانين التشكيليين الفنان محمد طيب حمام أشار لمشاركة مجموعة من الفنانين الكبار: “إميل فرحة، ميساء العلي، كارمن شقيرة، وعدنان محمد، ومي حلواني”، بمعرض الهواة كنوع من الدعم والتحفيز وتعزيز روح التعاون.
وأكد حمام أنهم متعاونون مع أي جهة تسعى لإقامة معارض مشتركة، تضمنت مشاركته لوحتين للطبيعة السورية ولأماكن محببة له في حمص، فالطبيعة هي الأم والمدرسة بما تمتلكه من ألوان.
ويضيف: المعرض غني بالمدارس الفنية يغلب عليه المدرسة الواقعية والتعبيرية ويوجد لوحات تجريدية، ويعتبر المعرض فرصة لتبادل الخبرات والتجارب، شارك في المعرض 18 عملاً فنياً محترفاً وباقي اللوحات للهواة، تباينت المستويات بين الوسط والجيد والمميز.
ومن المشاركين الهواة أرز الدقاق، خريجة معهد الالكترون، دفعها ولعها بالرسم للمشاركة في المعرض.
وكان لمعهد الصم والبكم مشاركة في المعرض من خلال الأخوين خليل وإبراهيم الحسن، التقينا مع والدتهم التي أشارت لإحساسهم العالي بما يجري حولهم فرسموا حرائق اللاذقية، بأسلوبهم الواقعي التعبيري، واقتصرت مشاركتهم على لوحات صغيرة بالفحم منها الجامع الأموي وجامع خالد بن الوليد نظراً لعدم تمكنهم من اقتناء ألوان، وتمنت والدتهم دعمهم فنياً، وتزويدهم بالألوان وتبني موهبتهم المميزة، علماً أن أحدهم يدرس سياحة والآخر معلوماتية.
أما المهندسة يراع ونوس إحدى طلاب صبحي شعيب فأشارت لإنهائها المرحلة الأولى في المعهد وإن إحدى اللوحات المشاركة رسمتها تحت إشراف المدرس في المعهد واللوحة الثانية رسمتها من وحي إلهامها، وأشارت لأهمية هذه المعارض في اكتساب الخبرات.
أما علاء ديجن فشارك بتسع لوحات أغلبها طبيعة صامتة وفيها شيء من الحب الألم والفرح والأمل وغيره، وبدى تأثره بالمدرسة الواقعية، أدواته الألوان الزيتية وأقلام الفحم..
دينا قباني من طلاب معهد صبحي شعيب، شاركت بثلاث لوحات غزلت فيها بألوان الطبيعة مناظر من الطبيعة.
بعد انقطاع طويل عادت شيرين الخان للمشاركة بالمعارض بعد انشغالها لفترة طويلة برسوم الأطفال، فرسمت لوحة تجتمع فيها مشاعر المرأة المختلفة وبدت ألوان الخريف الذي توحي بالحزن لبعض الشخصيات، وللفنانة العديد من المشاركات الجماعية.
وأشار مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي إلى أن الهدف من المعرض تنمية مواهب الجميع وأنه أول معرض يتعاون فيه نقابة الفنانين وجامعة حمص كلية العمارة ومعهد صبحي شعيب، وأنه ستشكل لجاناً خلال الأيام القادمة لاستقطاب الفنانين وإقامة معارض فردية.
الشاعر حسن بعيتي، أشار لتكرار بعض اللوحات في معارض سابقة، وبرغم ذلك المعرض غني باللوحات الجديدة التي تميل للإيحاء والرمزية البعيد عن الطرح المباشر.
ومن المهتمين بالفن حضر مدير مشروع مدى الثقافي رامز حسين، فأشار لتميز المعرض بالتوليفة الجميلة بين عدة جهات واجتمع الفنان مع المحترف مع الهاوي المبتدئ.

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟