الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
يستعد مسؤولو “إنفاذ القانون” في الولايات المتحدة لمواجهة اشتباكات واضطرابات محتملة خلال تجمع يميني قادم في واشنطن العاصمة، حيث ازداد الخطاب العنيف المحيط بحدث 18 سبتمبر أيلول الجاري “حدث الكابيتول” عبر الإنترنت ويجري التخطيط لاعتراضات مضادة في نفس اليوم، وفقاً لمعلومات مذكرة شرطة الكابيتول والتي حصلت عليها CNN.
ويشير أحدث تقرير استخباراتي عن تجمع “العدالة من أجل J6” – الذي يهدف إلى دعم العصيان في الكابيتول – إلى أن الأحاديث عبر الإنترنت لدعم الحدث بدأت تتزايد بعد أن أعلن الضابط الذي قتل المواطن آشلي بابيت علناً عن هويته في مقابلة حديثة مع ليستر هولت من NBC.
حيث كان هناك ارتفاع ملحوظ في الخطاب العنيف حول هذا الحدث ومناقشات ساخنة تركزت حول إطلاق اسم بابيت على وسائل التواصل الاجتماعي ولوحات المناقشة، ووفقاً للمذكرة تحذر الوثيقة من أن العديد من الأفراد قد يرون أيضاً يوم 18 أيلول هو تظاهرة من اجل “العدالة لآشلي بابيت”، والتي قد تكون مدعاة للقلق للشرطة الأميركية، حيث أشارت دردشة عبر الإنترنت إلى إمكانية قيام البعض من المواطنين السود بالهجوم على المراكز اليهودية والكنائس الليبرالية فيما يقوم البعض الآخر بتشتيت انتباه ما يسمى بالقائمين على تطبيق القانون في ذلك اليوم.
وطلبت شرطة الكابيتول رسمياً من مجلس شرطة الكابيتول إقامة سياج أمني كامل العتاد أمام التجمع المتوقع إقامته يوم 18ايلول، وفقاً لما قاله مصدر مطلع على المخطط لشبكة CNN.
وقال مصدر أمني في الكابيتول لشبكة CNN إن المجلس من المرجح أن يوافق على الطلب، لكن من المتوقع أن تكون مساحة السياج المؤقت المقترح إقامته أصغر من السياج السابق، ولا يُتوقع أن يعرقل حركة المرور.
وقال مصدر في الكونغرس إن شرطة الكابيتول “تعمل مع شركاء ما يسمى بإنفاذ القانون في منطقة الكابيتول ووكالات إنفاذ القانون الأخرى لقمع التظاهرات المزمع إقامتها، بينما تخطط إدارة شرطة العاصمة للتفعيل الكامل لاستعدادها لمواجهة الحدث.
ودعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي لإحاطة أمنية في مكتبها صباح الاثنين مع رئيس شرطة الكابيتول الأمريكي توم مانجر لمناقشة الاستعدادات الأمنية للتجمع، وقال مصدر آخر إنه من المتوقع أن يتلقى كبار المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في لجنة إدارة مجلس النواب إحاطات أمنية منفصلة في الأيام المقبلة.
وخلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي يوم الأربعاء الماضي، رفضت بيلوسي الخوض في التفاصيل بشأن الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها في ذلك اليوم، لكنها قالت للصحفيين: “نعتزم الحفاظ على سلامة مبنى الكابيتول”.
ومع تزايد المخاوف في الكابيتول هيل بشأن المظاهرات الجاري التخطيط لها – حيث الشرطة الأميركية في حالة تأهب بعد عدة حوادث مميتة – حذر نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق أندرو مكابي من أن تطبيق القانون يجب أن يأخذ المظاهرات على محمل الجد.
وفي مقابلة عبر سكايب مع جيسيكا شنايدر مراسلة سي إن إن قال إن “هذا احتجاج سلمي تماماً وقد أخبرنا الناس أنهم عندما يأتون، لا نريد أن نرى أي رسائل حول الانتخابات، ولا نريد أن نرى أي رسائل على القمصان والأعلام أو لافتات عن المرشحين أو أي شيء من هذا القبيل”.
في حين أشار حوالي 500 شخص إلى أنهم يخططون للتظاهر، على الرغم من أن المذكرة تشير إلى أن الأحداث الأخيرة التي نظمتها هذه المجموعة، هي نفسها مجموعة النظر إلى الأمام أمريكا، كانت سلمية.
وسيقام هذا التجمع في يوم السبت بينما يكون مجلس النواب الأمريكي في عطلة، ولوحظ أن هناك تراجعاً واضحاً وملحوظاً في حجوزات الفنادق لعطلة نهاية الأسبوع، وفقاً للمذكرة